هديل ماجد قالت لـ «دار المعارف» قبل عام ونصف: أمنية حياتى الغناء أمام الرئيس السيسى.. فمنحها الله ما تمنت

* عاجل30-7-2019 | 23:47

Ahmed abd elmaksod

كتبت: مروة علاء الدين

قبل عام ونصف استقبلنا هديل ماجد فى بوابة "دار المعارف" وأجرينا معها حوار طويل، وصورنا معها فيديو غنت فيه بصوتها الملائكى.

اللافت للنظر أنه فى نهاية الحوار الذى نشرناه بتاريخ " 27 فبراير 2018 " قالت هديل بالنص : "أمنية حياتى أن تتيح لى الظروف فرصة الغناء أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى."، وبعد عام ونصف تحققت أمنية هديل، وغنت اليوم فى المؤتمر الوطنى السابع للشباب أمام الرئيس وضيوف المؤتمر، وحياها الرئيس تحية خاصة مثمنا تحديها الشجاع فى تجربتها الحياتية، التى تروى فى التالى جانبا منها. هى “ناس تانية” لأن البعض يخرجها من دائرة البشر ويلحقها بالملائكة، حين تشدو كالكروان بصوتها الناعم الهادىء.

أحبت الغناء من الصغر فأحب الجميع صوتها.

ومنحتها الدكتورة “سهير عبد القادر” رئيس جمعية أولادنا لقب (أم كلثوم أولادنا) لتكون أول مطربة من ذوى الاحتياجات الخاصة تغنى فى عدة مهرجانات مع عمالقة الفن. اسمها “هديل ماجد” شابة جميلة فى العشرين من عمرها، زهرة تتفتح لتجدد الأمل فى نفوسنا. مشوارها

خاضت مشوارًا طويلًا مليئًا بالأشواك والألم والكفاح, وتحدت نظرات الناس والمجتمع منذ ولادتها.. خلقها الله بإعاقة بصرية ومشاكل صحية واعوجاج بالقدم.. لكن منحها المولى عز وجل صوتًا ملائكيًا وأذنًا موسيقية.

استندت هديل على والدتها فكانت لها نعم السند والضهر، وأصرت والدتها على تعليمها رغم ظروف إعاقتها، وبالفعل حققت نجاحًا كبيرًا فى مشوارها التعليمى وأشاد لها الجميع بالالتزام وبقدراتها العقلية العالية، بفضل اعتمادها على أذنها الحساسة، وقد عوضها الإنصات عن فقدانها جانبا من حاسة الأبصار. اجتازت هديل شهادة الثانوية العامة بمجموع كبير، وقررت الالتحاق بكلية التربية الموسيقية وبالفعل نجحت نجاحًا ساحقًا فى امتحان القدرات، ولكن نصحتها إحدى الأساتذة بالكلية بتحويل مسارها إلى كلية أخرى، وبالفعل التحقت بكلية الآداب قسم فلسفة لتتخرج منها بتقدير جيد.

احتفال خاص بهديل

شاركت هديل فى عدة مهرجانات كالملتقى الدولى لذوى القدرات الخاصة، وحصلت على جائزة سيد مكاوي فى الغناء فى2017 ومن بعد التخرج شاركت هديل فى الكثير من الحفلات والمهرجانات، آخر تلك الحفلات كانت بمناسبة مرور عشر سنوات على مستشفى 57357 وشاركت فى حفلات تابعة لمنظمة اليونيسيف, ومهرجان الفنون الأفرو صينى، ومهرجان الإسكندرية الدولى الذى شاركت فيه بالغناء مع الفنان مدحت صالح والفنانة حنان الخولى… شهد الكثيرون لهديل بالالتزام والدقة وبأنها موهبة فذة وماهرة فى الحفظ ، ولها آذان

موسيقية… توفى والد هديل وهى فى سن صغيرة ومن بعده حرصت والدتها على إظهار موهبتها وخروجها للنور ودمجها فى المجتمع، وانضمت إلى فرقة أولادنا وهو نشاط من عدة أنشطة مختلفة تقوم بها جمعية أولادنا تلك الجمعية غير الهادفة للربح حيث إن هدفها الأساسى هو تغيير نظرة المجتمع لفئة ذوى الاحتياجات الخاصة.

ولقد أكدت والدة كبيرة مخرجات التليفزيون المصرى منال خورشيد، أن انضمام ابنتها لفرقة أولادنا ساعد كثيرا على تغيير شخصيتها وأصبحت فتاة اجتماعية وزادت ثقتها فى نفسها واندمجت بشكل كبير مع المجتمع. تفاصيل اقتربت من هديل لأعرف تفاصيل أكثر عن حياتها، ومن شجعها على إكمال مسيرتها الغنائية وما هى أحلامها، فقالت: ” الغناء هو حياتى، وبفضل الله وأمى أصبح من حقى الحياة مثل غيرى من البشر ..” هديل وامها الحقيقية منال خورشيد كبيرة مخرجين بالتلفزيون المصرى أما عن الدكتورة “سهير عبد القادر” رئيس جمعية أولادنا فقالت هديل : “طنط سهير وصلت صوتنا للعالم بدون أى مقابل، حبها فقط كان الدافع ولم تهدف للتربح منا أو استغلالنا ..” عبرت هديل عن سعادتها بضحكة عالية وتهلل وجهها فور تذكيرها بمشاركتها الغناء فى مهرجان الإسكندرية، وسألناها عن تفاصيل الاحتفال فقالت:

” فى المهرجان غنت المطربة حنان الخولي وشاركتها الأغنية الأولى “مصر تتحدث عن نفسها ” لكوكب الشرق، وبعد انتهاء الأغنية عقبت بكلمة للجمهور الذي تعالى تصفيقه وقت غنائى وقلت وقتها إننى سعيدة بالمشاركة فى الغناء مع المطربة حنان وشكرت ماما سهير عبد القادر , وقلت للجمهور نحن لسنا معاقين نحن مثلكم بالظبط “.

فرح وسعادة

ولم تخف هديل مشاعر الفرح والسعادة وقت استقبال المطرب مدحت صالح لها خلال حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية للأغنية، لتغنى لمصر وهى تجلس، وهو يجلس بجوارها ويستمع لصوتها، وطلب مدحت صالح من الجمهور أن يحييها.

وعن الضهر والسند قالت هديل: أمى لم تتركنى لحظة، منذ تخرجى من الجامعة ساعدتنى على الالتحاق بقاعة سيد درويش للتدريب 4 سنوات على يد الدكتور أحمد سعيد أستاذ المعهد العالى للموسيقى العربية.. حتى حصلت على جائزة سيد مكاوى فى الملتقى الدولى الأول لفرقة أولادنا لذوى الاحتياجات الخاصة والذى يشارك فيه 28دولة من مختلف أنحاء العالم .

وأضافت: ومن وقتها آمنت الدكتورة سهير بموهبتى وشجعتنى على الغناء فى الحفلة النهائية للملتقى، فهى دائما تسعى لدمجنا مع المجتمع لإيمانها بقدراتنا ، وكان الملتقى الأول هو بداية ظهورى فى عالم الغناء, ومن بعدها شاركت بأغنية “ارسم ويا الكون أحلامك” فى احتفالية منظمة اليونيسيف مع فرقة أولادنا.

المستقبل وعن خططها المستقبلية قالت: أقوم حاليا ببروفات يومية استعدادا للملتقى الثانى لذوى الاحتياجات الخاصة. وأمنية حياتى أن تتيح لى الظروف فرصة الغناء أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى.

[caption id="attachment_314458" align="aligncenter" width="636"]