كتبت: مى هارون
ترأست وزيرة الصحة والسكان، الاجتماع الثالث للجنة الإفريقية الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات على المستوى الوزارى، والتى تعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وبالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى، بحضور عدد من وزراء الصحة الأفارقة وممثلين عن المنظمات الدولية المعنية بملفات الصحة والسكان.
وأوضحت الوزيرة فى كلمتها، اليوم الخميس، أن مصر أخذت على عاتقها الالتزام بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والأهداف الإفريقية 2063 بوجه عام، وما يتعلق بالصحة والسكان ومكافحة المخدرات بوجه خاص، عبر تضافر جميع الجهود وتعبئة الموارد كافة، وتبنى خطط طموحة بناءة تستهدف بالأساس توفير حياة كريمة وآمنة للشعوب، مشيرةً إلى أن المواطن يعد الثروة القومية الأهم للدولة وأساس نهضتها وتقدمها لذلك حظى قطاعى الصحة والتعليم فى مصر باهتمام خاص فى الخطط القومية المتوالية.
وأكدت أن الدولة خطت فى هذا الاتجاه من خلال المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مجال الصحة والتى تهدف إلى محاربة الأمراض كافة السارية وغير السارية، وخاصة مبادرة 100 مليون صحة" والتى شملت على قدم المساواة فحص المصريين والمقيمين من غير المصريين، والمشروع القومى لتطوير منظومة التأمين الصحى الشامل، بالإضافة إلى مبادرة الكشف المبكر والعلاج لحالات سرطان الثدى ودعم صحة المرأة.
وخلال كلمتها، أعلنت الدكتورة هالة زايد عزم مصر إنشاء مركز إقليمى لدعم مبادرات الصحة العامة يكون مقره القاهرة، وذلك لتفعيل مبادرات الصحة العامة فى الدول الإفريقية للتخلص من الأمراض والأوبئة التى تشكل عبئًا كبيرا على الدول الإفريقية الشقيقة.
وقالت إن مصر ستقدم الدعم اللوجستى ودعم الخطط لتنفيذ مبادرات الصحة العامة على غرار مبادرات مصر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى انطلقت تحت شعار "100 مليون صحة "، موضحةً أن المركز سيكون بمثابة مشاركة للخبرات والتجارب بين الدول الإفريقية لتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين، موضحةً أنه من المقرر عقد اجتماع وزارى فى نوفمبر المقبل بالقاهرة لتفعيل إنشاء المقر تحت مظلة مفوضية الاتحاد الإفريقى.
وأضافت أن مصر تعتزم التوقيع والتصديق على اتفاقية "وكالة الدواء الأفريقية AMA"، داعيةً جميع الدول أعضاء الاتحاد الإفريقى إلى أن تحذو حذوها فى التصديق عليها خلال نوفمبر المقبل، وذلك للمردود الإيجابى المتوقع أن تحظى به بلدان القارة مما يساهم فى تطوير صناعة الدواء.
ودعت الوزيرة إلى توحيد الموقف الإفريقى للحصول على مزايا شراء الدواء الموحد بأسعار مخفضة فى ظل التصاعد المتزايد فى الأسعار العالمية، والوصول إلى تسهيلات فى سبل السداد وتيسير وصوله للدول الإفريقية الأكثر احتياجًا بأسعار مناسبة، موضحةً أن ذلك سيساهم فى تطوير صناعة الدواء من جهة والتخفيف من الأعباء المالية عن كاهل الدول محدودة ومتوسطة الدخل من جهة أخرى.