الكشف عن أسرار الملك الذهبى فى لندن.. المحطة القادمة لجمع الأموال الداعمة لإنشاء المتحف الكبير
الكشف عن أسرار الملك الذهبى فى لندن.. المحطة القادمة لجمع الأموال الداعمة لإنشاء المتحف الكبير
تقرير خاص يكتبه: عاطف عبد الغنى
فى الاحتفال بالذكرى المئوية للاكتشاف الذي استحوذ على انتباه العالم ، يقام معرض لأكبر مجموعة من كنوز الملك الذهبى "توت عنخ آمون" يتم عرضها خارج مصر، وذلك في قاعة "ساتشي" للفنون بلندن فى الفترة من 2 نوفمبر 2019 ، وحتى 3 مايو 2020.
يقام المعرض تحت إشراف وزارة الآثار المصرية وعدد من الشركات المنظمة هى شركة " IMG " لتنظيم المعارض، وشركة، "Viking Cruises" ، وبدعم الشريك الرسمي شركة " CBRE " للعقارات.
تأتى جولة لندن المحطة الثالثة، فى رحلة "الملك الذهبى" الذى يطوف العالم فى جولة تشمل 10 مدن، وتأتى لندن عقب إقامة المعرض في لوس أنجلوس الأمريكية، وباريس الفرنسية.
يضم المعرض المتنقل أكثر من 150 قطعة أثرية أصلية من المجموعة المستخرجة من مقبرة " الملك توت" ، منها 60 قطعة تخرج من مصر في رحلتها الأولى، ويمكن للزائرين الأجانب من خلال هذا المعرض، التعرف على أسطورة الملك الذهبي قبل أن تعود هذه الكنوز التاريخية إلى مصر لتستقر بشكل دائم ضمن مجموعة "توت عنخ آمون" الكاملة في المتحف المصري الكبير الجديد
لقد استحوذت أسطورة "توت عنخ آمون" على مخيلة العالم عندما اكتشف مقبرته، عام 1922 عالم الآثار البريطاني الشهير هوارد كارتر، وكان قد موّل بحثه لاكتشاف هذا الأثر الخطير، مواطنه اللورد كارنارفون، وبمجرد إعلان الاكتشاف تفجرت مشاعر الملايين حول العالم متشوقة لمعرفة قصة الاكتشاف، وأهم منها قصة الملك الشاب الذى كان يرقد فى مقبرته الملكية المصرية الوحيدة التي بقيت سليمة – من النهب، والسرقة، لعقود كثيرة من الزمن .
وخلال عامي 1972 و 2007 خرجت مومياء الملك الشاب، ومجموعته الذهبية، التى تضم 55 قطعة من مقبرة توت عنخ آمون ليتم عرضها خارج مصر وتشهد حشودا جماهيرية قياسية من الراغبين فى الزيارة، تزيد على المليون زائر في لندن وحدها.
وفى هذه المناسبة قال الأمين العام لوزارة الآثار، الدكتور مصطفى وزيري إنه فى مناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية المائة لاكتشاف قبر توت عنخ آمون ، ترسل مصر 150 قطعة من روائع الآثار المصرية فى جولة تطوف أنحاء العالم. يرجى رؤيتها وزيارتها قبل أن تعود إلى مصر إلى الأبد." حيث يعقب انتهاء الجولة الحالية لمعروضات "الملك الذهبى" استقرار القطع الأثرية بشكل دائم في المتحف المصري الكبير، الذي تدعم إنشائه عائدات جولات المعرض.
وتتضمن طرق العرض للملك "توت" ومجموعته فى المعارض التسعة التى يطوف فيها أمريكا وأوروبا الآن، عروض من خلال المحتوى الرقمي، ومقاطع صوتية ومرئية، إلخ ، سوف يتثنى لجمهور المعرض من خلالها تتبع طريق توت عنخ آمون إلى الحياة الأبدية، حسب معتقدات الفراعنة القدماء، واكتشاف كيفية استخدام القطع الجنائزية (الموجودة فى المعرض) للملك في الرحلة المحفوفة بالمخاطر.
إذا كان الفراعنة الذين خلفوا توت عنخ آمون فى حكم مصر، قد قاموا بمحو ذكره من خلال محو آثاره الظاهرة، فأن إصرار المكتشف البريطانى هوارد كارتر في سعيه لاكتشاف مقبرة الملك الشاب، أحيا أسطورة الملك الشاب بقوة، ولولا هوارد لظل "الملك توت" حتى يومنا هذا مدفونا، مفقودا أسفل الرمال، لا نعرف عنه شيئا.
يقول المدير الإداري لشركة المعارض " IMG" المشاركة فى تنظيم معرض لندن القادم " إن الذكرى المئوية لأحد أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ ألهمتنا إنشاء معرض لم يسبق له مثيل، وسوف يتيح للملايين فرصة لرؤية هذه الآثار القديمة والرائعة" مضيفا: "نعرف أن توت عنخ آمون سوف يبقى حيا بشكل كبير، في قلوب الناس حول العالم ولأجيال عديدة قادمة ".
فيما تقول فيليبا آدمز مدير قاعة "ساتشي" للفنون التى تحتضن المعرض القادم للملك: " إن اكتشاف قبر توت عنخ آمون قصة خالدة معروفة في جميع أنحاء العالم ، وسوف يقدم المعرض القطع الأثرية التاريخية الهامة بطريقة مبتكرة للغاية من خلال عروض غامرة."، مضيفة : "يسعدنا ويشرفنا أن نستضيف هذا المعرض المهم ثقافياً."
[gallery size="large" td_select_gallery_slide="slide" ids="316534,316536,316537,316539,316541,316542"]