طارق السيد يكتب: «خلّصنا دراسة»

طارق السيد يكتب: «خلّصنا دراسة»طارق السيد يكتب: «خلّصنا دراسة»

*سلايد رئيسى4-8-2019 | 18:03

"خلّصنا دراسة".. فرحة عارمة.. سوف نستريح من الكتب والمذاكرة وهم وغم الدراسة والإمتحانات. طبعا المقصود هنا الانتهاء الدراسة فى مراحل التعليم المختلفة، والتى نترك بعدها الكتب، ونبدأ رحلة العمل سواء فيما درسناه، أو فى مجال أخر لم ندرسه.

وتمر السنوات، نلتحق خلالها بعمل أو لا نلتحق ونبقى فى انتظار العمل، لكننا نكون قد انتهينا من الدراسة، فلا نفتح كتاب، ولا ندرس شىء، وحتى إذا قرأنا نقرأ على سبيل البحث عن المتعة والتسلية لا على سبيل الدراسة.

ومع مرور الوقت ننسى ما تعلمناه إلا قليلاً.. وهذا يفسر لماذا يكون حديث التخرج أكثر علما ممن سبقه فى التخرج. والسؤال هل هناك ما يمكن أن نطلق عليه انتهاء الدراسة بالنسبة لشخص، رجلا أكان أو امرأة ؟! وهل يعنى انتهاء العام الدراسى أو المرحلة الدراسية إنتهاء الدراسة بشكل عام.

الحقيقة أن الدراسة والتعلم ليس لهما نهاية.. وأن الإنسان طالما يعيش على وجه الأرض لابد أن يدرس ويتعلم كل يوم فالعلم ليس له نهاية، كما أن العمل ليس نهاية المطاف، ولو كان كذلك لما تقدمنا فى الحياة والدين والسياسة وكنا لنعيش الآن كما عاش أجدادنا وهذا سر تقدم أمم وتخلف أخرى، فالأمم التى تقدمت واصلت الدراسة والبحث والمذاكرة، والتى تخلفت خلّصت دراسة من بدرى. والفرق بين الطبيب الشاطر والطبيب العادى أن الأول واصل الدراسة والثانى توقف عند حدود المرحلة التى درسها وكذلك فى جميع المجالات.

إن الركون إلى الراحة تعب وكلما كافح الإنسان واجتهد وجد راحة أكبر.. راحة عقلية ونفسية وبدنية. تعلموا وادرسوا وعلموا أولادكم حب الدراسة والتعلم إلى مالا نهاية لكى نتقدم فى الحياة ونسير معها لا خلفها. وإسوتنا فى ذلك نبى الإسلام المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى لم يطلب من ربه مالا ولا ملكا ولا جاها، ولكن طلب العلم فى آية كريمة من آيات القرءان الكريم حيث يقول: "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا".

أضف تعليق

إعلان آراك 2