د . علي إبراهيم خواجي* يكتب: بأي عيد عيدتي يا عدن

د . علي إبراهيم خواجي* يكتب: بأي عيد عيدتي يا عدند . علي إبراهيم خواجي* يكتب: بأي عيد عيدتي يا عدن

الرأى15-8-2019 | 19:26

ما حصل في العاصمة المؤقتة عدن من انقلاب على الشرعية من المجلس الانتقالي الجنوبي في يوم السبت (يوم عرفه التاسع من ذي الحجة) هو بصمة عار على كل الأحرار من أبناء اليمن، هو إهانة للجيش اليمني الحر، هو كسر ظهر لما تبقى من هيبة الحكومة الشرعية التي جعلت من عدن مقراً لها وعاصمة مؤقتة تدار من خلالها المؤسسات والوزارات. يجب ان تفخر عدن بأنها كانت عصية على الحوثيين، ويجب ان تفخر بأن تم اختيارها العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية بقيادة عبد ربه منصور هادي. مابين عدن وصنعاء هو انقلاب وخذلان، انقلاب الحوثيين في صنعاء ، وانقلاب المجلس الانتقالي في عدن ، والخذلان مشترك ما بين أبناء الشعب اليمني قبل قوات الجيش في صنعاء وعدن. الميليشيات الحوثيية التي لاتمثل إلا ٥% من أبباء الشمال، كيف تكون عصية على قوات الجيش اليمني مدعوماً من قوات التحالف اليمني إلا إذا كانت هناك خيانة. ماحدث في معسكر الجلاء من تفجير بصاروخ حوثي ومقتل قائدة العميد منير اليافعي (أبو اليمامة) كان من المفروض أن يوحد الجهود حول العدو الحقيقي لكافة أبناء اليمن وهم الحوثيون، ولكن ماحصل هو فتح جديد للميليشيات الحوثية، عندما قامت قوات المجلس الانتقالي بمحاصرة قصر المعاشيق والاستيلاء على كافة مؤسسات الحكومة الشرعية. يجب أن يتعظ ابناء عدن وأن لا يتكرر ما حصل من خراب ودمار وقتل من الحوثيين حيث انتهكت المنازل واستباحة الدماء وروع الآمنون في منازلهم ، وما سيحصل في عدن ليس عن ذلك ببعيد. المجلس الانتقالي الجنوبي هو هيئة سياسية في جنوب اليمن تم الإعلان عنه في ١١ مايو ٢٠١٧م ، فكيف تحول إلى ميليشيات تقتل وتنهب وتسرق البيوت. أين قوات الجيش الوطني اليمني، وقوات ألوية العمالقة، وقوات الحماية الرئاسية ، وقوات أمنية تابعة لوزارة الداخلية من التصدي لقوات الحزام الأمنيالتابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. ٣٠ مليون يمني أين هم؟ أين العقلاء من أبناء اليمن؟ القوات الجنوبية تريد طرد القوات الشمالية، اَي يتحدثون عن الانفصال. يجب القضاء على كل الميليشات في الشمال أو في الجنوب والقضاء على كل الصراعات من أجل يمن موحد، هو بوابة الجزيرة العربية من خلال باب المندب.

الخيار الشعبي يستطيع حسم الموقف من قبل أبناء اليمن اللذين قال عنهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ( الإيمان يمان والحكمة يمانية) . نعلم بأن المكونات في اليمن عديدة سواء في الشمال أو في الجنوب، والمجلس الانتقالي أراد أن يكون صوت مسموع في اللعبة السياسة ليكون أحد المكونات الرئيسة مع الحوثيين وحزب المؤتمر وحزب الإصلاح. المملكة العربية السعودية موقفها واضح وهو دعم الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، وهي مع استقرار اليمن ووحدة اليمن. نادت قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بإنسحاب المجلس الانتقالي من كافة المواقع التي تم السيطرة عليها في عدن والدعوة الى حوار وطني في جدة هذا يؤكد موقف المملكة ودعمها للحكومة الشرعية في اليمن . نستغرب من الاتهامات التي توجه للمملكة العربية السعودية تارة والإمارات العربية المتحدة تارة أخرى ، وأن الحكومة اليمنية تحت الإقامة الجبرية في فنادق الرياض. المملكة العربية السعودية ضحت ولازلت تضحي بأفرادها من أبطال القوات المسلحة، وتدعم اليمن بمليارات الريالات وتدعم البنية التحتية وبعد ذلك يتم اتهام المملكة بالمؤامرة. مصيبة عظيمة عندما حدث الانقلاب في عدن تواجد القيادات الأمنية خارج اليمن (أين الرئيس، ابن نائب الرئيس، أين السيد رئيس الوزراء، أين الالوية التي تدعي تبعيتها للحكومة الشرعية). عندما حدثت الثورة في مصر كان لأبطال الجيش كلمتهم، فيجب على الجيش اليمني الذي هو السد المنيع الوقوف في وجه كل الميليشيات، والقضاء على كل الصراعات من أجل يمن واحد. ........................................................................... * إعلامي سعودي

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2