أنا وأنت.. والكمبيوتر.. والتوقيت الصيفى

كتب: على محمود أمس الخميس 27 إبريل الحالى أصبت بالبلبلة، عندما نظرت فى الزاوية اليمنى أسفل شاشة الكمبيوتر فوجدت الساعة الواحدة من فجر اليوم الجمعة، ووجدتنى أقول لمن حولى بصوت مسموع كم الساعة؟ رد بعضهم الثانية عشرة ، فعلقت .. ساعة الكمبيوتر ليست مضبوطة، قلت هذا بتلقائية قبل أن أكتشف اليوم أن - الآلة المنضبطة - الكمبيوتر لم يخطىء، هو فقط مبرمج على أن التوقيت الصيفى يبدأ به العمل مع فجر يوم 28 إبريل من كل عام ، ولم يقل له أحد إن العمل بهذا التوقيت تم إلغائه فى مصر. وبالتالى كان يتوجب ضبط الأجهزة الرقمية التى تعمل على تحديث نفسها ذاتيا على ما هى مبرمجة عليه ، وفي حال المستجدات يتوجب إعادة برمجتها بشكل يدوي. هذا ما يخص الإجهزة أما ما يخص التوقيت الصيفى فهو بالأساس فكرة غربية ، تأخذ به بعض دول الغرب وأخرى لا تعمل به، والهدف الأساسى منه هو الترشيد ، فى استهلاك الطاقة، عن طريق خفض ساعات النهار من أجل تقلقل ساعات الضغط والعمل في فصل الصيف، لتعود هذه الساعة إلى النهار مع التوقيت الشتوي حيث يقصر جغرافيا سطوع الشمس وبالتالى ساعات النهار. وعملت مصر بهذا النظام لسنوات طويلة، قبل أن تلغيه بقرار يصدق عليه البرلمان. وننتهى فنقول إنه لم يتم تغيير توقيت الساعة في مصر منتصف ليلة أمس وليس هناك نية من الحكومة للعودة والعمل بنظام التوقيت الصيفى .. هذا الصيف على الأقل.