«أسواق النساء» فى دول شرق أسيا.. سعر المرأة من 3 إلى 13 ألف دولار.. و «ميانمار» هى المورّد الأول

«أسواق النساء» فى دول شرق أسيا.. سعر المرأة من 3 إلى 13 ألف دولار.. و «ميانمار» هى المورّد الأول«أسواق النساء» فى دول شرق أسيا.. سعر المرأة من 3 إلى 13 ألف دولار.. و «ميانمار» هى المورّد الأول

* عاجل18-8-2019 | 15:37

كتبت: أمل إبراهيم فى أكثر البلاد ازدحاما بالسكان الهند والصين ..نجد عدم توازن بين الجنسين بمعنى أن أعداد الذكور تفوق الإناث بنسبة كبيرة وقد كشفت منظمات دولية معنية بالقضية أن أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان (الصين والهند) ، تحتاجان لنحو 80 مليون امرأة لسد النقص وخلق التوازن مع الذكور، حيث تعاني الدولتان من نقص “مخيف” في عدد النساء، وهو ما يعكس الاختلال الحاصل في التركيبة السكانية للدولتين. وتشير التقارير إلى أنه يوجد في بعض المناطق بالصين والهند 120 رجلا لكل 100 امرأة، فى حين أن المعدل الطبيعى هو 105 من الذكور مقابل 100من الإناث . وهو ما يؤكد اختلال التوازن بين الجنسين، الأمر الذين يثير قلقاً كبيراً لدى سلطات الدولتين، وتأتى سياسة “الطفل الواحد”، التي تبنتها الصين منذ 1979 وحتى 2015، أحد أسباب الخلل الحاصل في تركيبتها السكانية اليوم، كما يقول الخبراء، مشيرين إلى أن عددا من الأسر الصينية لا تزال تلجأ إلى الإجهاض للتخلص من الأجنة الإناث. الإجهاض على مدى 30 عامًا ، سُلبت الصين ملايين الفتيات لأن الأسر استخدمت عمليات الإجهاض القائمة على النوع وغيرها من الوسائل لضمان أن يكون طفلها الوحيد ولدًا. هؤلاء الأولاد هم الآن رجال ، يطلق عليهم أغصان عارية لأن نقص الزوجات قد يعني الموت لأشجار عائلاتهم، في ذروة عدم التوازن بين الجنسين في عام 2004 ، ولد 121 صبيا في الصين لكل 100 فتاة ، وفقا لأرقام السكان الصينية. وبحسب دراسة حسابية بسيطة ، فإن الصين والهند تحتاجان لحوالي 80 مليون امرأة لإعادة التوازن بين الجنسين ولسد النقص الحاصل، وهو الأمر الذين يثير قلقا كبيرا لدى سلطات الدولتين. سوق النساء والتفاوت الكبير بين الجنسين أدى إلى خلق مشاكل كثيرة خصوصا في الصين، من بينها قضية سوق النساء في الدول المجاورة، فقد بدأ الرجال الصينيون في استيراد الزوجات من البلدان المجاورة ، وأحيانًا يتم ذلك بالقوة حيث كشفت تقارير عن سوق يجري فيه بيع نساء دولة ميانمار مقابل ما بين 3 آلاف و13 ألف دولار للمرأة. وتتعرض هؤلاء النساء إلى مضايقات وانتهاكات إنسانية من خلال حبسهن في المنازل وعدم السماح لهن بالخروج ويفرض عليهن الإنجاب بشكل سريع من أجل زيادة النسل.

الأنثى فى الهند أما فى الهند فتعتبر ولادة أنثى نوع من العبء الذى تعانى منه الأسر بسبب عادات المهور وتحمل تكاليف الزواج التى تدفعها الإناث وفى بعض الديانات يؤدى الذكور طقوس الحرق لعائلاتهم، وبرغم أن الهند أصدرت قوانين تمنع الإجهاض إلا أن الأمر مازال يتم وخلال العقود الثلاث الماضية تعرضت 12 مليون أنثى الإجهاض.. رغبة فى إنجاب الذكور. وفى جانب آخر تقوم بعض النساء هناك بعمليات استئصال الرحم، لأن إمرأة بدون حمل أو دورة شهرية تكون أكثر إنتاجية فى العمل من الرجال وتحظى بوظيفة أفضل. وأخيرا فأن عدم توازن الجنسين فى البلدين أدى إلى زحف الأزمة إلى الدول المجاورة بسبب ظهور ما يسمى تجارة العرائس واستيراد النساء بحجة العمل ثم بيعهن لأسر ترغب فى تزويج أبناءها، نوع جديد من تجارة البشر وغالبا ما يتم احتجاز النساء حتى الإنجاب ثم يطلق سراحهن ويسمح لهن بالرحيل بعد إجبارهن على التخلى عن الأطفال .

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2