+18 (الحلقة الأولى)

+18 (الحلقة الأولى)+18 (الحلقة الأولى)

*سلايد رئيسى21-8-2019 | 14:36

كتبت: أمل إبراهيم آن الآوان أن نقتحم هذه الأزمة المجتمعية بجرأة وشجاعة، ولا ندفن رؤوسنا فى الرمال فتضيع أجيال تحت وطأة الانحلال، أو الغريزة. منذ فترة قرأت مشكلة وضعتها إحدى الأمهات التى تحدثت بشجاعة وجرأة عن مشكلة أبنها المراهق الذى أكتشفت أنه يشاهد الافلام الإباحية بكثافة ويحتفظ بكثير من الصور ومقاطع الفيديو على هاتفه، وطلبت السيدة المساعدة وتبادل الأراء حول الأمر والحقيقة أنها بالفعل سيدة شجاعة لأنها استطاعت أن تعرض مشكلة من هذا النوع الذى يعرف أغلبنا انها منتشرة ولكن الأغلبية تتجنب الحديث عنها أو مناقشتها حتى أننى فى إحدى المجموعات على موقع طرحت سؤالا مشابها لأعرف كيف تكون الإجابات ولجمع الأراء إلا أننى فوجئت بحذف البوست وعدم طرح السؤال للمناقشة فى مجموعة نسائية غير مختلطة . صغار وكبار وتابعت سؤال السيدة باهتمام وكنت أنتظر عرض بعض الأفكار، أو طرق للحل أو العلاج أو حتى اقتراحات ولكن أغلب التعليقات جاءت فى سياق " عليك بالدعاء" أو " ربنا يهديه " أو اتهام اصدقاء السوء أنهم غالبا هم السبب.. لم تكن هناك إجابة حقيقية ! وفى مجموعة أخرى كتبت سيدة شابة أنها تريد الإنفصال لأن زوجها مدمن لتلك النوعية من الأفلام وأنها تركت له البيت أكثر من مرة لنفس السبب وهى لاتعرف الحل ولا تريد أن تخبر أهلها أن هذا هو السبب الرئيسى للمشاكل بينهما ! الوسائل وبما أننا نعيش فى عصر السماوات المفتوحة كما يطلقون عليه، وبما أن الهواتف أصبحت فى أيدى الأطفال مهما تعالت أصوات التحذير، وتحدث الأطباء وأساتذة علم النفس والأسرة والإجتماع عن خطورة هذا الأمر فما هو الحل إذا اكتشفت أن طفلك بدأ يشاهد أفلاما إباحية حتى قبل البلوغ ؟؟ هذا النوع من الفضول وبدايات الرغبة ومحاولات التعرف على الجسد ؟! أو فى سن الصبا، والبلوغ، وانخرط فى ممارسة العادة السرية وأدمنها، إلى درجة تعود عليه بالضرر فى سنى عمره المبكرة، أو بعد الزواج فى حياته الجنسية مع شريكة حياته؟ الكارثة وماذا نفعل حيال هذه الكارثة التى يعانى منها العالم فى الشرق والغرب؟!، وكل ما فعله القائمون على تلك الصناعة هو وضع علامة 18 + بجانب المحتوى وتركوا الأهل أمام مخاوف لا حصر لها برغم أن العلم والدراسات والأبحاث تقول أن تلك الأفلام لها آثار مدمرة على الدماغ والسلوك وتؤدى إلى علاقات شاذة وغريبة وأمراض إجتماعية كثيرة تبدأ بالتحرش الجنسى وتنتهى بالاغتصاب خاصة عندما يترسخ لدى الطفل والمراهق اعتقاده بأن ما يراه في هذه المشاهد هو بالفعل واقع العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة، ويفوته أن هذه العلاقة يجب أن تسيطر عليها المشاعر والحب في حين أنها تكون مجرد صناعة (يدخل فيها عنصر التمثيل) في الأفلام الإباحية، تصدّر صورة ذهنية مخالفة كثيرا للواقع، وعندما يصدقها المشاهد ويطلب محاكاتها فى الواقع تكون للانفصال والطلاق الذى يحدث بصورة كبيرة.. وهذا ما نشهده فى مجتمعاتنا مؤخرا ، وتؤكده الأرقام المحزنة للطلاق، التى ارتفعت نسبته حتى صارت مصر أعلى دول العالم فى هذا. كما تؤثر الأفلام الإباحية على مستوى الطفل الدراسي نتيجة إنشغاله بالخيالات، وأحلام اليقظة حول العلاقات الجنسية وتعلّم الطفل الممارسات الجنسية المبكرة التي قد تحمل بعض الانحرافات. .. ما الحل ؟؟!!ّ! وإذا كانت صناعة الأفلام الإباحيّة في أميركا (فقط) تُحقّق أرباحاً سنويّةً بما قيمته 20 مليار دولار.. وهو ما يزيد على أرباح تجارة المخدرات المحرمة، فأن الذى يدفع هذه الأموال هو المدمن. وأن المجتمعات والدول والمسئولين، المحليين، والأمميين عليهم أن ينتفضوا ويبحثوا عن حلول قانونية وأخلاقية، خاصة إذا علمنا أن : 9 فتيان من أصل 10 يُتاح لهم مواد إباحيّة قبل بلوغ سن 18، وفق الدراسات، فإنّ عمليّة بحث واحدة من أصل 8 عمليّات بحث على الإنترنت حول العالم هي عن المواد الإباحيّة. وأن أكثر من عمليّة بحث واحدة على الهواتف من أصل 5 عمليّات تكون عن ذات المواد التى تصرف أولادنا عن الحق، والخير، والجمال، حتى فى العلاقة بالجنس الآخر.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2