«المونيتور» : عزل رؤساء البلديات الأكراد زلزال يهدد عرش أردوغان

«المونيتور» : عزل رؤساء البلديات الأكراد زلزال يهدد عرش أردوغان«المونيتور» : عزل رؤساء البلديات الأكراد زلزال يهدد عرش أردوغان

*سلايد رئيسى25-8-2019 | 16:08

وكالات
قال موقع "المونيتور" الأمريكي الشهير إن عزل رؤساء بلديات ديار بكر وماردين وفان، الذين فازوا بأغلبية مريحة 63 ٪ و 56 ٪ و 53 ٪ من الأصوات على التوالي في الانتخابات المحلية، التى جرت فى تركيا في 31 مارس الماضي يعد انقلابًا على نتائج الانتخابات البلدية، واصفا القرار بأنه "أمر سخيف في ضوء أن الاتهامات الموجهة ضدهم غير مثبتة بأدلة قاطعة".
وكانت حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد أصدرت قرارا الأسبوع الماضى، بعزل واعتقال رؤساء بلديات ديار بكر وماردين وفان، أكبر ثلاث مدن بجنوب شرق تركيا ذات الأغلبية الكردية، بزعم صلاتهم بالإرهاب، دون حكم قضائي.
وأوضح التقرير الذى نشره "المونيتور" أمس السبت، أن عزل عمدة ماردين، أحمد ترك، من المنصب نفسه في أعقاب محاولة الانقلاب المزعوم صيف 2016، كجزء من حملة واسعة النطاق ضد السياسيين والناشطين والصحافيين الأكراد، مؤكدًا أن العمدة الكردي سياسي مخضرم خدم على فترات مختلفة في البرلمان التركي منذ عام 1973، ولديه "سمعة ناصعة البياض تجنبه تمامًا أية مزاعم تتعلق بالإرهاب".
ولفت "المونيتور" إلى أن الوصاة الذين تقلدوا مناصبهم في عام 2016 من رؤساء البلديات المنتخبين - الذين تم عزلهم وسجنهم فيما بعد - عاثوا في الأرض فسادًا، مشيرًا إلى أن الوصي في "ديار بكر" قام ببناء حمام مطلي بالذهب الخاص مصنوع من الرخام بجوار مكتبه، كما أنفق أكثر من مليوني ليرة (350،000 دولار) على الأثاث وحده.
وأضاف تقرير الموقع الأمريكى أن أول ما قام به الوصي المعين في بلدية فان هو تعليق صورة ضخمة لإردوغان ونقل صورة مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية الحديثة، إلى أماكن أخرى، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا بصور العمدة الجديد وهو يفعل ذلك.
كما تصدر الوصي المعين على بلدية "ماردين"، عناوين الصحف لإرساله مقتنيات فضية بقيمة 500 مليون ليرة إلى إردوغان وإنفاق 165 ألف ليرة على الفستق والمكسرات الأخرى.
ومن جانبه قال رئيس بلدية ديار بكر المعزول، سلجوق مزراكلي، إن البديل الذي تم تعيينه، في وقت سابق، كعمدة للبلدية من قبل نظام إردوغان متورط في قضايا متعلقة بالفساد، لافتًا إلى أن تاريخ 19 أغسطس (تاريخ عزل رؤساء البلديات الأكراد) "بمثابة زلزال سياسي في تاريخ تركيا" بحسب تصريحه للتليفزيون الألماني (دويتشه فيله).
وقال الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد سيزاي تيميلي، للصحافة المحلية في 20 أغسطس الماضى في ديار بكر: "سنظل في الشوارع يوميًا"، فيما جاء رد فعل عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي تم انتخابه بأغلبية ساحقة في انتخابات 23 يونيو التي تمت إعادتها، بفارق 806 آلاف صوت عن مرشح إردوغان، بن علي يلدريم سريعًا حول إقالة المحافظين الأكراد. (حسب المونيتور). ونقل الموقع الأمريكى عن إمام أوغلو قوله: "من المستحيل ربط عزل رؤساء بلديات ديار بكر وفان وماردين بالممارسات الديمقراطية. وأضاف أوغلو أنه تم انتخاب رؤساء البلديات الثلاثة بالاقتراع الشعبي في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس، وتم استبدالهم بأمناء تم تعيينهم من قبل الدولة".
وأضاف عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "تجاهل إرادة الناس أمر غير مقبول". الموقع الأمريكي قال – أيضا – فى تقريره إن عزل رؤساء البلديات الأكراد المنتخبين ديمقراطيًا بعد أقل من خمسة أشهر من انتخابهم "أرسل إنذارًا لمستقبل الديمقراطية في تركيا"، مشيرًا إلى أن "الديمقراطية في تركيا تعيش بالكاد بواسطة وسائل الحفاظ على الحياة". ومنذ قرار عزل رؤساء البلديات الأكراد، ومازالت المظاهرات مستمرة في إسطنبول والأقاليم الجنوبية الشرقية ذات الأغلبية الكردية، رغم العنف المفرط الذي تواجه به الشرطة التركية احتجاجاتهم السلمية.
وأوضح "المونيتور" أنه في السابق كان عديد من الشخصيات، التى تتجاهل قمع الشخصيات السياسية الكردية صارت جريئة هذه المرة، حيث كتب الرئيس السابق عبد الله جول عبر حسابه على "تويتر"، "إن عزل رؤساء البلديات المنتخبين حديثًا بهذه الطريقة ليس جيدًا لديمقراطيتنا".
عبد الله جول معروف باسم "القديس الراعي" للحزب الجديد، الذي سيتم تأسيسه تحت قيادة علي باباجان، والأخير برز كأهم مسؤول اقتصادي في البلاد خلال العقد الأول لحكومات إردوغان، عندما كان يتم النظر إلى تركيا باعتبارها "قصة نجاح اقتصادي"، ومن المتوقع أن يتشارك الحزب الجديد قاعدة دعم إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم.
أضف تعليق