السفير حجازى عن كلمة الرئيس أمام قمة  «G7».. واضحة وشاملة تبحث عن شراكة عادلة وأسس جديدة لعلاقات تجمع الدول الصناعية السبع بإفريقيا»

كتب: على طه

فى حواره لـ "دار المعارف" أعاد السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية السابق قراءة كلمة الرئيس عبد الفتاح السشيسى التى ألقاها قبل قليل اليوم الأحد أمام ممثلى مجموعة قمة الدول السبع الكبار "G7".

وأوضح السفير حجازى فى إجابته عن سؤال حول الأطر العامة، والقضايا التى تضمنتها الكلمة، فى جوانبها المختلفة فقال:

" جاءت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، واضحة وشاملة بحثًا عن شراكة عادلة وأسس جديدة لعلاقات تجمع مجموعة الدول الصناعية السبع بإفريقيا.

التسويات

وتحدث الرئيس بشكل واضح وصريح على أهمية التسويات السياسية لقضايا النزاعات من أجل تحقيق التنمية لأهدافها، ومن أجل خلق المناخ المواتى لمواجهة الهجرات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب، وتحدث الرئيس بشكل واضح عن ليبيا، وأكد أن استخدام البعض للمليشيات المسلحة ودعم الجماعات الإرهابية المنتشرة في ليبيا، ودعم قوة إقليمية بعينها، من خلال أنشطة هذه الجماعات هي سبب فى إستمرار النزاع فى ليبيا ودعى لتضافر الجهود الدولية لعزل تلك الجماعات وتحقيق التسوية السياسية التى لن تتأتى إلا من خلال دعم مؤسسات الحكم الوطنى فى ليبيا ووقف دعم بعض القوى لتلك المليشيات المسلحة.

وأضاف السفير حجازى أن الرئيس تحدث أيضا عن أن الأمن الدولى الذى يتحقق من خلال مكافحة الإرهاب يحتاج أيضًا إلى تنظيم استخدام الإنترنت للأغراض الإرهابية ومواجهة الإتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية.

الشباب والمرأة والأمن

وأكد الرئيس على أهمية دعم قدرات المرأة الإفريقية وتمكينها، ودعم دور الشباب للقضاء على البطالة التى تخلق المناخ المواتى لإنتشار الإرهاب والأفكار المتطرفة، والنشاط الجمعى لتلك العصابات التى تدعم الهجرة غير الشرعية.

مكافحة الفساد

وكان الرئيس فى حديثه واضحا عن خطورة الفساد ودور مصر الفاعل على الساحة الإفريقية التى استضافت فى يونيو الماضى فى شرم الشيخ المؤتمر الأول لمكافحة الفساد فى أفريقيا مؤكدًا على استمرار نهج مصر فى دعم آليات العمل الأفريقى المشترك فى هذا المجال ودعم مصر كذلك دول أقليم الساحل والصحراء لمواجهة الأوضاع المتردية في الإقليم وإنتشار عدم الإستقرار والأمن الذى هو محفز أيضًا على الإرهاب، والهجرة غير الشرعية.

دعم مصر

وأكد الرئيس على حرص مصر على إنجاح أجندة التنمية المستدامة الإفريقية 2063، وأن مصر تدعم العديد من مشروعات الربط الكهربائى، والربط بالطرق البرية والسكك الحديدية بين الدول الإفريقية لخلق البيئة الملائمة لإنطلاق نظام اقتصادى أفريقي يسعى من أجل شراكة عادلة مع النظام الإقتصادى العالمى من خلال دعم مجموعة الدول السبع، التى استضافت اليوم اجتماع الشراكة مع أفريقيا من أجل تحقيق التنمية من خلال تحقيق الأمن والإستقرار الكفيل من خلال خلق المزيد من فرص عمل للشباب والقضاء على البطالة لإبعاد الأفكار المتطرفة لنشاط الجماعات الإرهابية وعصابات الإتجار بالبشر والهجرة الغير شرعية.

وحديث الرئيس هذه المرة كان حديثًا شاملًا للقضية وسبل معالاجتها وربط ربطا واضحا وصريح بين القضايا التنموية، واستقرار الأوضاع الأمنية، ودعا الرئيس إلى أن تسوية المنازعات وتسوية الأوضاع الأمنية، واتاحة فرص التنمية الاقتصادية وللمرأة والشباب كفيل بأن يفتح المجال للقضاء على أفكار الجماعات المتطرفة.

تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى

ودعا الرئيس أيضًا لمبادرة عادلة لتبادل تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى الذى يراه أحد أسس الإنطلاق نحو تنمية مستدامة في القارة الإفريقية، وهو أمرًا لن يتحقق ما لم تكن هناك عدالة فى تقاسم المصالح وإدخال تكولوجيات التحول الرقمى .

وهنا أيضًا علينا أن نشير إلى أن عنوان القمة الرئيسية لقمة السبع الكبار "G7"  اليوم فى فرنسا هو العدالة والمساواة والتكافؤ، العدالة والمساواة  في كافة الحقوق والواجبات الاقتصادية والتنموية وفي تحمل أعباء قضايا الدولية سواء كانت سياسية أو أمنية أو تلك المتعلقة بالتنمية الإقتصادية وإستمرار الفرص المتبادلة لإتاحة فرص للشباب وتمكين المرأة.

ولكن أيضًا يدخل فى نطاق العمل من أجل تصنيع القارة وإتاحة الفرص للشباب سواء أكانت فرص للهجرة الشرعية، أو فرص العمل فى أوطانهم، حتى لا يقوده عدم وجود فرص عمل، وعدم وجود تنمية حقيقة إلى البحث عن سبيل اقتصادى في بلدان أخرى عبر مخاطر عدة والإنخراط أيضًا فى أنشطة إرهابية تستغلها الجماعات المتطرفة لاجتذاب الشباب الذى يعانى من البطالة.

الإيمان بدور المرأة

 وكانت إشادة الرئيس-  أيضا - فى كلمته بتمكين المرأة الإفريقية واضحة وصريحة وهو يبدي دائمًا إيمانه بدور المرأة الإفريقية وقدراتها على الإنطلاق بعملية التنمية ومواجهة التحديات لذلك يدعو دائمًا لتمكين المرأة الإفريقية وإتاحة الفرص لها.

وكان حديث السيد الرئيس شاملًا بوضع خارطة طريق لشراكة عادلة مع مجموعة الدول السبع التى ترسم سياسات العالم السياسية والإقتصادية والتنموية والأمنية والعسكرية .