فحص الدم بدلا من الأشعة لتشخيص إصابات الدماغ

كتب: أحمد عاطف آدم نجح العلماء بجامعة كاليفورنيا التابعة لولاية سان فرانسيسكو الأمريكية لأول مرة ، في الإستعانة بتحليل الدم كبديل للفحوصات التشخيصية العادية مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي ، وذلك لتأكيد أو نفي إصابات الدماغ لأسباب مختلفة مثل الحوادث. وقال الدكتور جيفري مانلي وهو كبير مؤلفي البحث : "الدراسة الأخيرة وجدت أن الأشعة المقطعية لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية في إكتشافها للإصابات الدماغية ، حيث جاءت نتائجها سلبية فيما يقترب من ثلث عدد المرضي الخاضعين للفحوصات، مما كان دافعاً إلي التأكد أكثر بواسطة آشعة الرنين المغناطيسي، والتي أثبتت إيجابية إصابتهم بمشاكل دماغية" .

ويعتمد إختبار فحص الدم الجديد ، علي رصد البروتينات التي تفرزها الخلايا التالفة بمخ الشخص المصاب ، حيث تظهر النتيجة خلال ١٥ دقيقة فقط من إجراء التحليل ، وقد تمكنت تلك الطريقة المبتكرة بنجاح ، في رصد ٦٤% من الحالات المصابة بمجموعة مكونة من ٩٠ مريضاً ، وجاء ضمن الدراسة التي نشرت نتائجها علي موقع الديلي ميل الإنجليزي وتعد هي الأكبر لإختبار ما يسمي ببروتين الحمض الليفي الدبقي والمعروف اختصاراً ب ( GFAP) ، أن وجود هذا البروتين في الدم يعد علامة علي وجود إصابات مؤلمة وخطيرة بالدماغ ، حيث تم إكتشاف وجودة بنسبة أعلي من الطبيعي ب ٥٢ ضعف عند المصابين بمشاكل دماغية عنه لدي ٢٠٠ شخص يتمتعون بصحة جيدة.

وأكد العلماء أن هذا النوع الجديد من التشخيص بواسطة تحليل دماء المصابين ، يعد طفرة كبيرة ستجنب المرضي طول الوقت المستغرق في الفحوصات الإعتيادية الأخري كالآشعة المقطعية والرنين المغناطيسي ، بجانب خطأ بعضها أحياناً في رصد الحالات المرضية ، مما يتسبب في تعريض حياة المرضي لمضاعفات خطيرة .