بسمة المنزلاوى تكتب: نزول الفائدة .. «هم يفرّح»

بسمة المنزلاوى تكتب: نزول الفائدة .. «هم يفرّح»بسمة المنزلاوى تكتب: نزول الفائدة .. «هم يفرّح»

* عاجل27-8-2019 | 16:31

الفائدة علي الودائع البنكية أحد أهم المؤشرات الاقتصادية التي يتابعها جمهور الشارع، فهي إضافة إلى سعر الدولار، وسعر الذهب تمثل الاقتصاد الشعبي الذي يهم رجل الشارع، وليس فقط الباحثين أو المهتمين بالاقتصاد.
ونزول الفائدة علي ودائع البنوك، بالرغم من أن ذلك يقابل برد فعل سلبي عند كثير من الجمهور الذي يعتمد عليها كأحد مصادر الدخل، ويري في ذلك تراجع في دخله الشهري، إلا انه ينطبق عليها المثل: "هم يفرّح وهم يبكّي".
"الهم الذى يفرّح" أن لها أثر سلبيا علي المستوي الفردي، فهي مؤشر إيجابي علي مستوي الاقتصاد ككل.
وهناك علاقة سلبية بين فوائد البنوك العالية، والاستثمار والإنتاج، وكلما انخفضت الفوائد البنكية كلما زاد الإنتاج والاستثمار، وكلما زادت الفوائد البنكية، كلما زاد الإقبال عليها باعتبارها ذات عائد ثابت ومضمون، في مقابل أوجه استثمار أخري مثل البورصة، أو الأوراق المالية والتي يزيد الإقبال عليها وتنتعش بتراجع الفوائد البنكية.
كما أن زيادة الفوائد البنكية كان أحد أسباب الركود في السوق العقارية، وانخفاضها مرة أخري سيعيد الانتعاش إلي هذه الأسواق مرة أخري.
 وانخفاض الفوائد البنكية يجعل المستثمر أكثر استعدادا لخوض المشاريع التي تحمل نسب مخاطرة أكبر من المعتاد، فلم يعد الربح السهل والمضمون متاح، وهو أيضا ما يحرك عجلة الاستثمار والإنتاج
ومن ناحية أخري فأن انخفاض الفوائد علي الودائع يصاحبه بالتبعية - أيضا - انخفاض الفوائد علي القروض وهو ما يشجع – أيضا - علي الاستثمار لانخفاض تكلفة التمويل ويؤدي إلي التوسع في المشروعات، وزيادة في الاستثمار، وزيادة في الإنتاج علي المدي البعيد ولذلك هي: "هم .. يفرّح" ومؤشر إيجابي علي تحسن الاقتصاد.
أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2