إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا» : جماعة الأنذال !

إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا» : جماعة الأنذال !إسماعيل منتصر يكتب «خواطر حرة جدا» : جماعة الأنذال !

*سلايد رئيسى28-8-2019 | 16:08

من أكثر المشاهد إثارة فى الفيلم الشهير " معالى الوزير" مشهد الوزير النذل الذى وصل لمنصبه بسبب تشابه الأسماء وهو يعترف لسكرتيره الخاص ومدير مكتبه بأنه كان يكتب تقارير لأجهزة الأمن فى زملائه الطلبة..
وأضاف أنه كتب يوما تقريرا فى زوجته فلما عرفت انفصلت عنه وطلبت الطلاق..
ويسأل الوزير النذل فى المشهد سكرتيره ومدير مكتبه.." بذمتك شفت حد يكتب تقارير فى مراته" ؟!.. وعندما صمت السكرتير حياءً أعاد عليه السؤال مرة أخرى.. " بذمتك شفت سفالة أكثر من كده" ؟!.. ويرد السكرتير بصوت خافت.. الصراحة لأ (!!!)
فإذا افترضنا أن سؤال معالى الوزير النذل طٌرح هذه الأيام مرة أخرى فأظن أن الإجابة ستكون مختلفة.. نعم شفت نذالة وسفالة أكثر من ذلك.. إنهم جماعة الإخوان المسلمين (!!!)
والحقيقة أن تاريخ الجماعة مع النذالة يمتد إلى تاريخ مؤسس الجماعة حسن البنا الذى لعب دور النذل باقتدار عقب اغتيال المستشار أحمد الخازندار بسبب الأحكام القضائية، التى أصدرها ضد عناصر من جماعة الإخوان..
كان حسن البنا هو الذى أنشأ الجهاز السرى للجماعة والذى قام بعدة اغتيالات سياسية.. وكان حسن البنا هو الذى يعرف أعضاء هذا الجهاز السرى، ويجتمع بهم ويوفر لهم السلاح.. وكان هو الشاكى الباكى من " ظلم" الخازندار.. وكان هو المحرض على قتله حتى لو لم يقل ذلك صراحة كما يزعم..!!
كان حسن البنا هو المسئول الأول عن اغتيال الخازندار، وآخرين.. لكن الدنيا قامت ولم تقعد بعد اغتيال الخازندار، فماذا يفعل؟!.. يتبرأ بمنتهى النذالة من الذين نفذوا رغبته فيصفهم بأنهم لا هم إخوان ولا هم مسلمين!
وعندما حاولوا قتل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى عام 1954 كان ذلك لأنه رفض هيمنتهم على الثورة، فقرروا بمنتهى النذالة اغتياله رغم أنه كان يتعامل معهم باعتبارهم فصيل وطنى..
وعندما أخرجهم الرئيس الراحل أنور السادات من السجون ووضع حدًا لعذابهم الذى دام سنوات.. كان جزاؤه أنهم اغتالوه.. وعندما قام مكتب الإرشاد وقادة الجماعة بالدعوة إلى عصيان واعتصام داخل ميدان رابعة العدوية.. تولى عدد من قادة الجماعة من أمثال محمد البلتاجى وصفوت حجازى ومحمد عبد المقصود وغيرهم مهمة إشعال حماس المعتصمين وتحويلهم إلى قنابل موقوتة.. وعندما قامت أجهزة الأمن بإنهاء هذه المهزلة وفض الاعتصام.. قام هؤلاء القادة بالهروب كالجرذان مرتدين ملابس النساء وتركوا المعتصمين من شباب وشيوخ ونساء وصبية يواجهون الموت والسجن.. وحدهم!
وحتى رئيسهم المعزول محمد مرسى كانوا أنذالا معه.. فبعد أن كانوا يعلنون تمسكهم بشرعيته المزعومة بعد ثورة 30 يونيه.. بدأوا يلمّحون قبل وفاته إلى استعدادهم للتخلى عن هذه الشرعية مقابل عودتهم إلى المشهد السياسى.. هكذا كانت مبادراتهم فى السنوات الأخيرة والتى كانوا يتنصلون منها بسرعة عندما تصلهم ردود فعل المصريين الرافضة لمثل هذه المبادرات..
ويأتى مؤخرًا القيادى الإخوانى إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان الذى يقيم فى لندن فيتفوق على أقرانه وأهله وعشيرته فى النذالة! الحكاية بدأت بخطاب تم تسريبه من داخل السجون المصرية وقّع عليه 1350 شابا من شباب الإخوان المحبوسين يعلنون فيه توبتهم ويطالبون قياداتهم بالتراجع خطوة للوراء.. وأبدوا خلال خطابهم ندمهم وعزمهم على ألا يعودون إلى ما اقترفوه من ذنوب.
عقب ظهور هذا الخطاب وانتشاره قام شباب الإخوان الهاربين فى تركيا بإطلاق مبادرة تتضمن اقتراحات عملية ومحددة للإفراج عن المحبوسين وعودة الهاربين إلى مصر.
تضمنت هذه الاقتراحات.. الإفراج عن المسجونين، الذين لم يتورطوا فى قضايا إرهاب أو قتل مقابل تبرع كل واحد منهم بمبلغ خمسة آلاف دولار لصالح صندوق تحيا مصر.. وإعلان اعتزال العمل السياسى تماما على أن يتم تشكيل لجنة من الأزهر الشريف والمجلس القومى لحقوق الإنسان للتأكد من عدم تورط المعتقل الذى سيتم الإفراج عنه فى أية قضايا إرهاب أو قتل.
المبادرة بالطبع عليها تحفظات كثيرة.. أهمها أن الإخوان لا أمان لهم وأنهم يعتنقون مبدأ " التقية" أو بمعنى أدق " يتمسكنون حتى يتمكنوا". ثم أن مسألة التبرع لصالح صندوق تحيا مصر هى مسألة فى منتهى الغرابة.. فالمسجونون ليسوا أسرى حرب ولكنهم مذنبون ارتكبوا أفعالا إجرامية يعاقب عليها القانون.
فى نفس الوقت فإن الجماعات الإسلامية لها موقف مشين من مسألة المصالحات فقد سبق لهم القيام بمراجعات لمواقفهم وأفكارهم وأعلنوا أنهم لن يعودوا إلى ممارستها مرة أخرى.. وبعد أن تم الإفراج عنهم وخرجوا من المعتقلات، عادوا يلبسون ثوب الإرهاب مرة أخرى.. هكذا فعل عاصم عبد الماجد وطارق الزمر ووجدى غنيم وغيرهم.
وبالإضافة لذلك كله فإن المصريين طبقا لاستطلاعات رأى كثيرة.. يرفضون تماما فكرة المصالحة مع الإخوان. ولا يمنع ذلك من أن هناك دلالات مؤكدة لمبادرة شباب الإخوان منها أن هناك شبابًا إخوانيًا يشعرون بالمعاناة داخل السجون وأصبحوا أكثر يأسا فيما يتعلق بمستقبلهم.. ومنها أن شباب الإخوان أصبحوا لايثقون فى قياداتهم وفى قدرة هذه القيادات على إنقاذهم.. بل أن منهم بالفعل من أصبحوا يؤمنون بأنهم خدعوا وغرر بهم باسم الدين..
كل ذلك وارد ومحتمل لكن السؤال: كيف تعاملت جماعة الإخوان مع مبادرة شباب الإخوان؟.. كيف كان رد فعل قيادات الجماعة مع صرخات شباب الجماعة؟!
أصدر إبراهيم منير نائب مرشد جماعة الإخوان بيانا قال فيه إن الجماعة لم تطلب من أحد الانضمام لصفوفها ولم تزج بالشباب فى السجون.. ومن أراد أن يتبرأ فليفعل (!!!)
إبراهيم منير صاحب الاثنين وثمانين عامًا لم يكتفِ بهذه الكلمات المعبرة عن نذالته ونذالة الجماعة ولكنه أضاف لها التأكيد على رفض الجماعة لمبادرة الشباب شكلا وموضوعا.. وأضاف متهكما.. أما من أراد أن يحصل على رخصة عبد الناصر فهو حر..
والحقيقة أن قصة رخصة عبد الناصر قديمة ومعروفة لدى أدبيات جماعة الإخوان.. وحكايتها تقول إن أحد عناصر الإخوان قام بإرسال خطاب إلى المرشد العام الأسبق حسن الهضيبى يستفتيه فى أن هناك عددًا من شباب وعناصر من الإخوان فى السجون يريدون موافقة المرشد ومكتب الإرشاد على إعلانهم تأييد جمال عبد الناصر بهدف الخروج من السجن، وحمايتهم من الملاحقة والتعذيب.. لكن المرشد العام رفض وقال إن الدعوات لا تقوم على الرخص.. وإنما على أصحاب الدعوات أن يأخذوا بالعزائم.. أما الرخص فلا يأخذ بها إلا صغار الرجال.. ورغم ذلك فقد قام جانب كبير من قيادات الإخوان وعناصرها بالإعلان عن تبرؤهم من الجماعة وتأييدهم لجمال عبد الناصر.. وخرجوا من السجون! ولم يكن إبراهيم منير هو النذل الأوحد فى واقعة مبادرة شباب الإخوان فكل قيادات الجماعة كانوا على نفس المستوى من النذالة.. ومنهم من أنكر أن هناك مبادرة أساسًا من شباب الإخوان وزعم أن أجهزة الأمن المصرية هى التى قامت بإخراج هذه التمثيلية لشق صفوف الجماعة.. ومنهم من زعم أن الإخوان الموجودين فى السجون لا تتجاوز نسبتهم الـ 20% من المسجونين وأن النسبة الأكبر من المسجونين من شباب ثورة 25 يناير وليس من الإخوان!.. منتهى النذالة (!!)
وأعود إلى السؤال الذى طرحه الوزير النذل على سكرتيره ومدير مكتبه وأسأل بدورى: هل رأيتم نذالة مثل نذالة الإخوان.. هل رأيتم فى حياتكم سفالة أكثر من ذلك؟! أ
أظن أن الإجابة معروفة.. وأظن أيضا أن الإخوان المسلمين ليس هو الاسم المناسب للجماعة.. ليس فى استطاعتى أن أنزع عنهم صفة المسلمين كما فعل إمامهم الأكبر حسن البنا.. حاشا لله.. لكنهم بأى حال ليسوا إخوانا وإنما أنذال.. وهكذا يصبح الأنسب لجماعتهم أن يكون اسمها جماعة الأنذال المسلمين (!!!)
أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2