مذكرات مبارك .. الصراع  عليها مايزال مستمرا

مذكرات مبارك .. الصراع  عليها مايزال مستمرامذكرات مبارك .. الصراع  عليها مايزال مستمرا

*سلايد رئيسى17-2-2017 | 17:46

 اللواء سمير فرج الذى سجل 18 حلقة عن قصة حياة مبارك : " كنت أسلمها الية حلقة بحلقة بعد تسجيلها " 

"كلمة السر " مذكراته الأولى عن النكسة وأكتوبر و دار نشر بريطانية تؤكد فوزها بالصفقة 

  كتب : سعيد صلاح

فى إجابة على سؤال هل كتب الرئيس الأسبق مذكراته؟.. قال الكاتب الصحفى مكرم محمد احمد فى تصريحات صحفية منشورة مؤخرا أن الرئيس السابق مبارك -تحدث عن كل شىء عن حياته وسجلها فى أشرطة مع اللواء سمير فرج محافظ الأقصر الأسبق،وقد أكد فرج لأكثر من مصدر تسجيله 18 حلقة بـ 54 ساعة عن حياة الرئيس الأسبق غير أن مبارك ينفى ليعيد بذلك نقيب الصحفيين السابق الحديث عن مذكرات مبارك التى أثار منذ فترة لغطا كثيرا لصراع جهات كثيرة فى الداخل والخارج للفور بها، ومنذ سنوات خرجت لنا مذكرات عن الفترة 67 وحتى 73 وحملت عنوان " كلمة السر" ولكننا حتى هذه اللحظة لم نرى أى مذكرات له عن فترة رئاستة غير الحديث الذى تناولته الصحف فى مارس 2012 عن المذكرات التى ستنشرها دار نشر بريطانيه مقابل 10 ملايين دولار ونشرت إحدى الصحف المصرية أجزاء منها.

[caption id="attachment_3271" align="alignnone" width="234"]مكرم محمد أحمد وسمير فرج وعبدالله كمال مكرم محمد أحمد وسمير فرج وعبدالله كمال[/caption]

تسجيلات فرج

اللواء سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، رئيس الشؤون المعنوية الأسبقكان قد صرح من قبل قائلا: «سجلت 18 حلقة عن قصة حياة الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك في أشرطة تم تقديرها بـ 54 ساعة كاملة تم تسليمها إلى الرئيس الاسبق حلقة بحلقة بعد تسجيلها».

وأضاف «فرج»، في برنامج «مانشيت» على قناة «العاصمة 2»: «تم تسجيل الحلقات عام 1998 وكانت بناء على طلب الرئيس الاسبق نفسه وكان اختيار شخصي له وهى مازالت في حوزته».

وتابع: «أحترم كل كلمة قالها الرجل لي ولا يمكن بحكم مهنتي أن أفشي كلمة واحدة لآنها ملك لحسني مبارك ومن يملك إذاعتها ونشرها هو حسني مبارك ولا لاأحد يمك نشرها».

[caption id="attachment_3272" align="alignnone" width="234"]زوج وزوجة مصريان حتى النخاع زوج وزوجة مصريان حتى النخاع[/caption]

مذكرات  بريطانية

وثيقة حديثة خرجت من المكتب الإداري الذي كانت تستخدمه  سوزان ثابت قرينة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في منطقة مصر الجديدة في إدارة أعمال أسرتها، كانت قد كشقت عن قيام مبارك بتحرير تعهد شخصي يحمل توقيعه الرئاسي المتعارف عليه دوليا بتاريخ 23 نوفمبر 2011 أفاد فيه تسليمه لعدد 1126 صفحة مطبوعة احتوت مذكراته الشخصية مع 460 صورة شخصية خاصة و600 مستند رمسي لتوثيق المذكرات لحساب دار النشر البريطانية “كانون جيت” وذلك في مقابل الشيك رقم 09471285 – سي بي واي – 9301 – مسار بنك رقم – 002643190 ) بمبلغ 10 ملايين دولارا، الوثيقة ذاتها –والتى نشرتها أحدى الصحف - يتضح منها أن الدار أودعت الشيك في اليوم نفسه في حساب مبارك الشخصي لدى بنك “ريجز بي إن سي” الأمريكي الفرع الرئيسي بمدينة واشنطن، أما عنوان مذكرات المخلوع فكانت “حسني مبارك – حكمت العالم 30 عاما – مذكرات آخر رئيس لجمهورية مصر العربية” وهي لا تزال في مرحلة الإعداد للنشر لدى الدار البريطانية الشهيرة.

[caption id="attachment_3273" align="alignnone" width="234"]مبارك وسوزان وحفيدهما الأول مبارك وسوزان وحفيدهما الأول[/caption]

المذكرات الاولى

وغير ما قيل بشأن دار النش البريطانية فإن "كلمة السر.. مذكرات محمد حسنى مبارك. يونيو 67 -أكتوبر 73"، والذى صدر عن دار "نهضة مصر تعتبر هى "المذكرات الاولى"   والمعتمدة التى خرجت للرئيس الاسبق مبارك عن فترة من عمر مصر الأقدار التى شاءت أن تخرج تلك المذكرات التى سجلها مبارك فى نهاية السبعينات مع الإعلامى الراحل محمد الشناوى، ولكنها لم تصدر فى حينها حيث احتفظ بها محررها، ونسيها صاحبها  إلى أن وصلت إلى الكاتب عبدالله كمال، فتأكد أنها تخص الرئيس الأسبق، وتولى إعادة تحريرها والتقديم لها. لقد حاول محرر المذكرات فى ٢٠١٣ إبلاغ الرئيس الأسبق حسنى مبارك بعثوره على هذا الكنز الخاص الذى كان قد تم الانتهاء من إعداده فى ما بين عامى ١٩٧٨ و١٩٧٩ أرسل لوسطاء مختلفين، ثم كان أن تعرف مبارك على مذكراته المنسية عبر محاميه فريد الديب، إلا أن الإجابة لم تأت إلا بعد إخلاء سبيل مبارك مؤخراً. ومن ثم عرض كمال على دار «نهضة مصر» طباعتها ونشرها فى كتاب، فرحبت بذلك وبشدة، والنشر كان بمناسبة  الاحتفال بذكرى مرور ٤٠ عاماً على حرب أكتوبر ١٩٧٣.

[caption id="attachment_3274" align="alignnone" width="100"]بدايات ونهايات بين مبارك نائب الرئيس والسادات الذى اختاره نائبا بدايات ونهايات بين مبارك نائب الرئيس والسادات الذى اختاره نائبا[/caption]

مذكرات بالصدفة

عبدالله كمال روى فى تقديمه للكتاب كيف وصلته تلك الوثيقة المهمة تاريخيا قائلا: قادتنى إلى هذه الوثيقة التاريخية.. صُدفة سعيدة. للدقة وجدتنى فى طريقها، إذ لم أبذل جهداً، ولم أخطط لمسعى كى أحصل عليها.. بل ولم أكن أعرف بوجودها من الأصل.. لم يذكر أحد من قبل أن محمد حسنى مبارك نائب الرئيس أنور السادات قد كتب مذكراته.. حتى مبارك نفسه لم يعلن ذلك وربما لم يكن يتذكره. كان كل ما أعرفه أن الرئيس مبارك له مذكرات مسجلة تليفزيونياً عن طريق إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة فى ما بعد عام ٢٠٠٠، وأنه قد دوّن مذكراته الأخيرة فى الفترة بين تخليه عن منصبه فى ١١ فبراير ٢٠١١.. وقبل أن يتم التحقيق معه، ومن ثم احتجازه ومحاكمته بعد ذلك. الحكاية بسيطة للغاية: تعرفت إلى مخرج سينمائى وتليفزيونى شاب وواعد. كان واحداً من بين مجموعة من الشباب الذى بدأت فى التواصل معه بعد ٢٥ يناير ٢٠١١.. كنت ولم أزل أحاول التقرب من جيل جديد لم أكن قد تواصلت معه بقدر كافٍ للاطلاع على أفكاره. إن كريم هو حفيد المرحوم محمد الشناوى، الرجل الذى كتب تلك المذكرات بعد أن استمع لمبارك شهوراً طويلة، وتفرغ لتدوينها شهوراً أطول. وبين الحفيد والجد كان الأب الذى بقيت المذكرات فى حوزته طوال تلك السنوات.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2