الأرز يحترق علي أعتاب لبنان كما احترقت أغصان الزيتون من قبل والفاعل واحد مليشيات الحرب بالوكالة.
حزب الله يخوض حرب بالوكالة عن الفرس فالمعركة الاستعمارية بين إسرائيل وإيران وتركيا لفرض النفوذ في المنطقة هي الأصل.
ببساطة تصاعدت الأحداث الأخيرة بعد أن قذفت إسرائيل مخازن للأسلحة تابعة للحشد الشعبي بالعراق كيفما تم الترويج للحادث وها هي إيران ترد من خلال ذراعها اللبناني القريب من إسرائيل خاصة أن الجانب الإيراني محتقن بعد أن استجاب للضغط الروسي باتفاق أمريكي، وقام بسحب الحرس الثوري الإيراني من أمام هضبة الجولان لإتاحة المجال لإسرائيل وما تبعه من إعلان أمريكي خاص بالسيادة الإسرائيلية علي هضبة الجولان وبالتالي تشعر إيران أنها ستخرج من سوريا والعراق دون أية مكاسب مما دفعها لتحريك أذرعها في المنطقة سواء حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن أو الحشد الشعبي بالعراق وهذا ليس بهدف تحقيق نصر عسكري علي المنافس الإستعماري إسرائيل أو كيدا في غريمه التركي، ولكن فقط حتي تسطيع إمتلاك أوراق ضغط جديدة تتفاوض بها مع الجانب الأمريكي الذي انتصر نوعا ما في حرب الناقلات وخفض من قدرات إيران علي تهديد الممرات الملاحية الدولية.
.. إيران تركيا إسرائيل ثلاثي الخراب الإستعماري تتنافس علي الأراضي العربية وقد ضاقت الأراضى في سوريا وخرجت المعركة بينهم لتشمل الإقليم الذي بات عرضة لأطماعهم لتشتعل النيران في الجسد العربي المريض والذي تعرض للطعن من الخارج وأيضا من الداخل علي يد أهل الشر الذين يسكنون الأراضي القطرية والتي أصبحت مرتعا للقوات الأمريكية والتركية وأيضا الإيرانية ووسادة لأحلام العثمانيين والفرس والصهاينة.
جميعهم حلفاء وأن أظهروا غير ذلك فهذا المعمم الذي يلعن إسرائيل أمام كاميرات التليفزيون لماذا لم يحرر الأقصي ونقل معركته إلي اليمن وسوريا والعراق والصومال وغيرها من أراضي عربية ؟
لانها عمامة تستر قرون الشياطين، كما تستتر تحت عباءتهم الشرور ويبيعون الوهم لأتباعهم باسم الدين، وها هم يلعبون بالنيران علي أطراف لبنان فيشعلون الحرائق بشجر الأرز كما أحرقت من قبل أغصان زيتون التي حملها ياسر عرفات فلم يعد للسلام مكان بعد في فلسطين، أو علي أعتاب لبنان.
فهم أعداء السلام الطامعين في الأراضي العربية التي تآن من ويلات الدمار والخراب فاليتمسك لبنان بجيشه ودولته الوطنية هذا هو الخلاص والإنقاذ من الفوضى وانبذوا كافة الأجندات الخارجية ليبقي شجر الأرز يعانق السماء.