كتب: محيى عبد الغنى
طرح أحد الشباب سؤلا على الرئيس عبدالفتاح السيسى قال فيه: "لماذا تأخر صدور قانون المحليات؟!"
فأجاب الرئيس: "إحنا متأخرين وكنا نتمنى نعمل الانتخابات السنتين اللي فاتوا، والمفترض الحكومة تتقدم بالقانون في الدورة القادمة للبرلمان وبالتالي يخرج القانون الذي ينظم العمل طبقاً للدستور ثم تعقد الانتخابات المحلية، ونتمنى أن النسبة الكبيرة من الشباب يكونون ممثلين بشكل ناجح في الانتخابات القادمة، وحريصين على مشاركة 18 ألف من الشباب في انتخابات المحليات القادمة".
كان السؤال والجواب فى فى جلسة «اسأل الرئيس» التى انعقدت خلال فعاليات فى المؤتمر السابع للشباب الذى عقد فى العاصمة الإدارية الجديدة قبل أسابيع قليلة، وانطلق بعدها الحديث عن المحليات وقانونها المنتظر.
والمقصود فى هذا الملف الذى نقدمه، هو المجالس الشعبية المحلية، وليس الإدارة اللمحلية.
ونستطلع فى الملف ملامح القانون المنتظر، ونستطلع الآراء فى التوصيات المجتمعية بشأن ما ينبغى أن يتضمنه القانون ، وما يوفره لخلق كيانات وكوادر تقود حركة المحليات، وتعبر عن طموحات المجتمع المصرى نحوها، لتتجاوز عثرات الماضى التى علقت بها.
وأكد السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية على وضع خطة لإعداد الشباب لتولى المسئولية على مختلف الأصعدة، موضحًا أن الإنتخابات المحلية المقبلة هى الفرصة لتحقيق هذا الهدف، ومن هؤلاء الشباب تخرج كوادر العمل العام فى كل المواقع والمناصب.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«دار المعارف» أنه فى مشروع القانون لابد من تخصيص لجان مشتركة فى البرلمان ومجلس الوزراء والمحافظات والأحزاب وكافة القوى السياسية والمجتمعية لتلقى المقترحات والتعديلات مما يثرى مشروع القانون، وإتاحة الفرصة للأخذ بكافة الرؤى لما فيه الصالح العام للبلاد.
وأوضح أنه بالنسبة لقضية اللامركزية فقد طرحت منذ 40 عام فى عهد الرئيس الراحل السادات، والذى أطلق شعار "المحافظ صاحب العليا فى إدارة محافظته"، بحيث لا يكون هناك تحكم مركزى للوزرات داخل المحافظات فى اتخاذ القرار، ويتبع ذلك وجود مخصصات مالية لتنفيذ مشروعات المحافظات بعيد عن الإدارة المركزية فى الوزارات، وللمحافظ حرية التصرف فى المخصصات المالية لمحافظته، ويجب توضيح اختصاصات المحافظ وإختصاصات الوزير المختص فى كل محافظة.
ويواصل السفير رخا أحمد حسن حديثة أن تكون هناك عدالة فى التنمية حيث يتم الإهتمام بالمحافظات الفقيرة والنائية من خلال وجود عدالة فى توزيع موارد الدولة، بحيث لا تصب التنمية فى صالح المحافظات الكبرى وحدها.
وينهى السفير حديثة بأن المجالس المحلية المرتقبة هى فرصة لإنخراط الشباب فى العمل العام، الذين سيكون بناء الوطن بعقولهم وعلى أكتافهم، فلابد من إعطائهم المساحة العريضة لتولى المسئولية فى كافة المواقع كل حسب قدراته وإبداعه.