«هقول لأبوكي» .. كواليس إعدام طالبة على يد شقيقتها بشبرا الخيمة

كتب: هيثم بطاح

كان السكون يسيطرعلى إحدى شوارع  عزبة القطاوى الواقعة بالقرب من الطريق الدائرى بشبرا الخيمة عندما سٌمع صوت مشادة بين فتاتين تتخلها عبارات عتاب  " عيب مينفعش اللى بتعمليه ده .. والله لأقول لأبوكي وأمك على اللى بيحصل " وفجأة ينقطع الحوار ويعود مرة أخرى حتى هدأ الصوت تماما لكن هذا الصمت كان ورائه كارثة حيث تخلصت الأخت الكبرى من شقيقتها بسبب تهديدها لها بإخبار والديها عن علاقتها بأحد الأشخاص وإفشاء  تفاصيل المكالمات التى تجرى بينهما .

حالة من الارتباك ضربت أروقة الشقة التى شهدت الواقعة عندما صاحت الفتاة " يا ماما أختى ماتت " لتدخل الأم مسرعة وهى لا تصدق من هول المفاجأة موجهة السؤال لنجلتها الكبرى : إزاى ده حصل ؟ دون أن تجد إجابة  فلطمت خديها ونزلت دموعها كالأنهار حزنا على فقدان نجلتها الصغرى فى لمح البصر وبدون تردد أمسكت بالهاتف وأجرت اتصالا بزوجها " تعالا بسرعة بنتك ماتت ".

جثة هامدة

نزلت الكلمات كالصاعقة على رب الأسرة الذى يعمل سائقا ليوفر العيشة الكريمة لأسرته فترك عمله وعاد مسرعا إلى منزله ورأسه بها العشرات من الأسئلة ليجد ابنته الصغرى ملقاه على الأرض " جثة هامدة " داخل غرفتها وكان السؤال التقليدى: إيه اللى حصل ؟ ولم يجد إجابه سوى " إنها إرداة الله وقضائه " شوف هتعمل إيه عشان ندفنها  .

تصريح دفن

حاول   الزوج " م " أن يتماسك لكن الموقف جلل  وخرج من منزله يضرب كفا بكف ويردد عبارة " لا حول ولا قوة إلا بالله  متوجها إلى مكتب الصحة معلنا والدموع تملئ عينيه بوفاة نجلته المدعوة  " ش " 14  عاما طالبة  ومقيمة ذات العنوان  وفاة طبيعية بشقتها ورغبته بإستخراج تصريح دفن لها واستكمال كافة الإجراءات اللازمة .

شك وريبة

فور إبلاغ الأب عن وفاة نجلته انتقل مفتش صحة مكتب بهتيم  رفقه والدها  إلى شقته وبتوقيع الكشف الطبي علي نجلته  المتوفاة تبين وجود إصابات ظاهرية وآثار عنف  بمنطقة الرقبة عبارة عن تجمع دموي شديد وهنا انتاب مفتش الصحة الشك والريبة فى الوفاة ورفض استخراج تصريح الدفن وقام بابلاغ الشرطة  .

انتقال ومعاينة

عقب تلقى اخطار مفتش الصحة انتقل مأمور وضباط وحدة مباحث قسم ثان شبرا الخيمة إلى الشقة محل الواقعة  وتبين وجود الفتاة  بغرفة نوم الأطفال بالشقة ملك والدها ترتدي كامل ملابسها وبها الإصابات التى أشار إليها مفتش الصحة  .

انكار واعتراف

قام رجال  الشرطة بمواجهة شقيقة المتوفية  ووالدتها وحاولا فى البداية الانكار لكن مع توسيع مناقشتهم عاد وانهارا واعترفا بوجود خلاف بين المتوفاة وشقيقتها الكبري "  ن   "   17 عاما طالبة  بسبب سماعها أثناء تحدثها هاتفيا مع أحد الأشخاص الذي تربطها به علاقة عاطفية  ولوحت باخبار والدها ووالدتها بالأمر  حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلى مشاجرة قامت علي أثرها بدفع شقيقتها الصغرى علي سرير غرفة النوم وخنقها بقطعة قماش " بلوزة " حتى فارقت الحياة .

التحفظ على المتهمة

بسؤال الزوج  قرر مضمون ما أسفر عنه الفحص وأضاف بتواجده بعمله أثناء الواقعة وعودته فور ابلاغه وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهمة  وبمواجهتها اقرت بارتكاب الواقعة وتحرر المحضر اللازم وقررت النيابة  حبس المتهمة 4 أيام  على ذمة التحقيقات و كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحرى عن الواقعة وتم نقل الجثة لمستشفي ناصر العام  والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة.

بداية الواقعة

البداية عندما تلقى اللواء طارق عجيز مدير أمن القليوبية  إخطارا من قسم شرطة ثان شبرا الخيمة  بورود بلاغا من مفتش صحة مكتب بهتيم  بحضور المدعو م   ع   ا  37  عاما سائق ومقيم عزبة القطاوي  دائرة القسم  وقرر بوفاة نجلته المدعوة  ش   م   ع    14  عاما طالبة  ومقيمة ذات العنوان  وفاة طبيعية بشقتها ورغبته بإستخراج تصريح دفن لها .

بالانتقال والمعاينة رفقه والدها  وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة تبين وجود إصابات ظاهرية بمنطقة الرقبة عبارة عن تجمع دموي ولا يمكن تحديد  سبب الوفاة وتم رفض استخراج التصريح  واخطار الشرطة .

وبالفحص تبين حدوث خلاف بين المتوفاة وشقيقتها الكبرى المدعوة  ن   م   ع   17  عاما طالبة  ومقيمة ذات الناحية  بسبب سماعها للأخيرة أثناء تحدثها هاتفيا مع أحد الأشخاص الذي تربطها به علاقة عاطفية  ولدى علم الأخيرة بإقدام شقيقتها علي أخبار والديها بالأمر  حدثت مشادة كلامية بينهما تطورت إلي مشاجرة قامت علي أثرها الأخيرة بدفع شقيقتها المتوفاة علي سرير غرفة النوم وخنقها بقطعة قماش ( بلوزة ) حتي فارقت الحياة .

تم نقل الجثة لمستشفي ناصر العام  والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحرى عن الواقعه وتحر ر المحضر اللازم وتولت النيابة مباشرة التحقيقات .