حسام شاكر يكتب «في المشهور قوله المجهول أصله»: التمساح

حسام شاكر يكتب «في المشهور قوله المجهول أصله»: التمساححسام شاكر يكتب «في المشهور قوله المجهول أصله»: التمساح

* عاجل5-9-2019 | 16:30

أثار دهشتي تعليق التماسيح على منازل أهل النوبة مما دفعني للبحث عن أصل الحكاية، لأكتشف أنها عادة  مصرية  قديمة اعتقادا بأنها تمنع الشر عن أهل المنزل.
فليس هناك غرابة أن يربي أهلنا التمساح بداخل المنازل بل ويتخذونه اسما لعائلاتهم المنتشرة في بعض أنحاء الجمهورية (عائلة التمساح).
 ومن يتابع البحث عنه يجد أن المصريين كانوا يقدرونه ويحترمونه باعتباره إله الماء (ناس طيبين أوي ياخال) فعلى مايبدو أنهم لم يعرفوا أن هناك قرشا في البحر، فعبده البعض منهم في الفيوم وكوم امبو تحت اسم (سوبك) ، وقد يرجع تسمية بعض المدن الحالية باسمه مثل (سبك الأحد) وسبك الثلاث سبك الضحاك، (وهذا اجتهاد شخصي ) - فليسامحني أصدقائي من هذه المدن لاجتهادي في كشف سر مدنهم.
 وقد كرس لهذا الإله معبد فخم بالفيوم، ومتحف كبير بـ "كوم امبو" يضم نوادر التماسيح منذ العصور البائدة.
 وقد ذكر ابن ظهيرة جمال الدين محمد بن محمد، في الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة، الذي حققه كامل المهندس ومصطفى السقا، وطبعته وزارة الثقافة المصرية في 1969 نقلا عن المسعودي عن نيل مصر وعجائبه:
"وللنيل أعاجيب كثيرة منها: التمساح فلا يوجد إلا فيه، وهو يأكل الآدمي وغيره وبطنه كالجراب ليس له مخرج، بل يتغوط من فيه، فإذا أكل وبقي الطعام بين أسنانه دود، فيأتي على البر وينام، ويفتح فاه، فيأتي طائر، فيدخل فيه، ويلتقط ذلك الدود، فإذا أحس التمساح بأن الدود قد فرغ، طبق فمه على الطائر ليأكله، وجعل الله لذلك الطائر إبرتين من العظم في طرفي جناحيه، فإذا طبق فمه عليه ضرب بهما سقف حلقه، فيفتح فاه، فيخرج الطير ويطير."
وسبحان الله فحتى الطيور والحيوانات تسير على مبدأ "مبروم على مبروم مايلفش ."
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2