كتبت: سماح عطية
أزمة جديدة وضياع مال عام تتعرض لها من جديد أرض نادي أصحاب الجياد والتي رغم أنها ملك الدولة أصبحت في مقام الملكية الخاصة لمجلس ادارة الجياد الحالي يتصرف فيها تصرف المالك لملكه، وتتمثل تلك الأزمة في تخصيص مبالغ كبيرة لترميم أحد مباني النادي ثم هدم هذا المبنى بعد عام واحد من الترميم بحجة انه آيل للسقوط وإحلال مطلات لمركز طبي شهير محله.
والمركز الطبى الذى يعد من أكبر المراكز الطبية في منطقة سموحه بالإسكندرية وتطل أبنية طبية وغرفة تكييف مركزي على سور النادي.
مدرج الدرجة الثانية بنادي أصحاب الجياد، وهو مدرج تاريخي داخل النادي، والذي يعد من معالم الإسكندرية التاريخية وهو من المنشآت التى تم كتابتها فى عقد الإيجار بين النادى والإصلاح الزراعى.
هذا المدرج كان يحتوى على "فستير" رجالى و "فستير" حريمى فى الدور الأرضى وبجواره صالة تمرينات (جيم) للاعبين وحمامات تخدم (الجيم)، ومخزن للأدوات الرياضية، وغرفة للفرق الزائرة مرفق بها دورة مياه، وكذلك غرفة لإدارة ملعب التنس الأرضى، وملعب ألعاب فردية يعلوه جمالون من الكريتال (الصاج)، وكذلك إدارة حمام السباحة، وفى الدور العلوى توجد صالة البلياردو وتنس الطاولة، وكانت مؤجرة، وصالة الجمباز طبقا للوصف التقريبى لما يحتويه المدرج.
كانت معظم هذه المنشآت قد تم تجديدها حديثا بمئات الآلاف من الجنيهات، قبل أقل من عام من هدم المدرج والذي أشرف على تجديده وترميمه المكتب الاستشارى الخاص بالنادى، والذي لم يصدر عنه أي تقرير يفيد بأن المدرج آيل للسقوط، وبالرغم من ذلك فجأة وبدون مقدمات تم هدم المدرج، وكل هذه المنشآت وهو ما يشكل إهدارا صريحا للمال العام.
الغريب في الأمر هو أنه قبل عملية الهدم نفسها جاء رئيس مجلس إدارة النادي ومعه مدير الصيانة والذى يذكر اسمه مع كل مشكلة فى النادى بمقاول واعطاه العملية بالأمر المباشر مخالفا لقانون المزايدات والمناقصات وهذا المقاول، مكتوب فى بطاقته الضريبية أنه صاحب محل إصلاح كاوتش وقتها في حين انه أضاف نشاط المقاولات في بطاقته الضريبية مؤخرا، وبدأ بالهدم دون وجود مندوب مكتب استشارى وهذا مخالف أيضا للقانون حتى أن مخلفات الهدم، والخردة، التي من المفترض بيعها في مزادا علنيا اختفت فور الإنتهاء من عملية الهدم وبدأت تظهر معالم إنشاءات من قبل المركز الطبي على سور النادي وهو ما اضطر الأعضاء إلى تقديم بلاغا ضد مجلس إدارة النادى في نيابة الأموال العامة، والنيابة الإدارية، خاصة بعد علمهم أنه قبل عملية الهدم كان هناك لقاء بين رئيس مجلس الإدارة النادي وبين رئيس مجلس إدارة المركز الطبى وكانت نتيجة هذا الاجتماع والتي أعلنت وقتها هى تبرع المركز الطبي بمليون جنيه كمشاركة منه في إنشاء ملعب للنادي في حين أن المبلغ الذي وصل لخزينة النادي فعليا هو ربع مليون جنيه !.
وبعدها جاءت المفاجأة والتى تتمثل فى قيام المركز الطبي بعمل غرفة تكييف مركزى للمستشفى على سور النادى، وفتح مطل للمستشفى عليه بعد هد المدرج وكذلك بناء مبنيين على حدود النادى، هذا وينتظر أعضاء النادي رجوع أراضي النادي لهم بعد أن باتت تسلب منهم أمام أعينهم كل يوم حيث ما يزال الأمر قيد التحقيق بنيابة الأموال العامة والنيابة الإدارية بالإسكندرية.
