فى الوقت الذى بدأت فيه الدولة المصرية التعافى من آثار إخفاقات سياسات خاطئة امتدت لعقود سابقة.. نرى سهامًا مسمومة تطلق على مصر وقيادتها من دول ماجنة وكيانات ساقطة وأفراد موتورين.
فمن كان يحلم فى ظل تردى الوضع بعد ثورة يناير أن تعود مصر إلى مكانتها عالميا وقاريا وعربيا.. عليه أن يستيقظ الآن على واقع جديد جيد، كما عليه أن يستبشر خيرا بمستقبل أفضل له ولأبنائه من بعده.
ومن كان ينشد الأمن فى الشارع ويتمنى الاستقرار بعد أن طال الانفلات كل شىء.. عليه الآن أن يرسل أبناءه إلى مدارسهم دون توتر، كما عليه أن يأمن فى بيته وعمله دون خوف، وأن يسير فى الشارع دون إزعاج أو قلق.
أما الفئات التى كادت تفقد مصدر أرزاقها.. فنذكر أن السياحة فى طريقها إلى التعافى.. أما تطوير شبكات الطرق والكهرباء والصرف الصحى وإنجازات المدن الجديدة فهى إنجازات يجب أن يشار إليها بالبنان.
ومن كان يستيقظ يوميا على أخبار وفيات أطفال الحضانات.. فنؤكد أن ملايين المصريين قد تم علاجهم من فيرس سى المدمر, بل وإن هناك حملات تجوب القرى والنجوع للكشف المبكر على مصابى السرطان، كما أن هناك منظومة واعدة تبنى للارتقاء بالعمل فى التأمين الصحى.
إن العقل الجمعى للمصريين يؤمن بدقة المراحل الحالية وحتمية الاستقرار، خاصة أن هناك العديد من المتغيرات فى السياسات العالمية.
وللخوارج نوجه كلمة: لا مكان لكم لتزرعوا بذور الفرقة بين المصريين.. فالشعب الذى يمتلك موروثا ثقافيا وقيما حضارية أبقته عزيزا على أرضه منذ أكثر من 7000عام، لا يمكن أن يتأثر بإرهاصات وترهات ليس لها أي أساس من الصحة.