اختلفت انواع الحروب الى العديد من الأجيال لتتماشى مع أهدافها و اسبابها ايضا المتنوعة ،و في ظل الثورة التكنولوجية التي نعيشها والتقنيات الحديثة التي جعلت من العالم الافتراضي ساحة و أرض المعركة و لكنها حرب معلومات بدلا من الحرب بالأسلحة.
في يومنا هذا نعيش ما يسمى بحرب الجيل الرابع التي تعتمد على الحرب النفسية باستخدام شبكة الإنترنت و التلاعب بالمفردات اللغوية
إلى جانب الظروف الاقتصادية الصعبة ، تلك الحرب التى تهدف إلى التشكيك فى القيادات العسكرية و السياسية ونشر الأكاذيب والشائعات .
و قد حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي مسبقا من تلك الحرب التى تمثل خطراً شديدًا على الأمن القومي لمصر موضحاً تطور الأحداث التى شهدتها البلد منذ عام ٢٠١١ وبعض أهداف التنظيمات الإرهابية من تدمير أجهزة الدولة و القضاء عليها من خلال استخدام وسائل الاتصال
ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات و الأخبار المزيفة و زعزعة ثقة الشعب في الأجهزة و القيادات.
لذلك يجب علينا إدراك أهمية الوعي الإنساني والعمل على بناءه تطلعا لغد افضل ،في الفهم والإدراك الصحيح عن طريق نشر المعرفة ،فالوعي ليس مقتصراً فقط على الإرهاب، بل جميع الجوانب الحياتية، لابد أن تقوم بناء الوعي لدى المرأة لتؤدى دورها في المجتمع والوعي لدى الطفل عن طريق والتعليم والإرشاد والشباب الذين هم أمل لابد من العمل على توعيتهم التدبر و التعقل و كيفية اتخاذ القرارات.
بناء الوعي ليس فقط عن طريق الإعلام فحسب ،بل بتعاون جميع المؤسسات الدينية والثقافية والشباب والرياضة، بالوعي هو السلاح الرادع أمام الأفكار المتطرفة أو اي انحراف سلوكي ،فاذا أردنا التغيير و التطوير و مستقبل أفضل علينا بسلاح الوعي.