· توقيع أول بروتوكول مع الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب للقيادة لتدريب وتأهيل 400 موظف سكندرى
· رفعنا حجم الإنجاز في منظومة الشكاوى الحكومية من 67%إلى 92%
· بروتوكول مع صندوق تحيا مصر لإنشاء شارع 30/6 لسيارات الطعام المتحركة لتوفير فرص عمل للشباب
· تجهيز أجزاء من الأرصفة لذوى الاحتياجات الخاصة من المكفوفين وأصحاب المقاعد المتحركة
· إنشاء مصنع لإعادة تدوير القمامة لمحاولة حل مشكلة النظافة
· البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة نجح في تأهيل مساعدين ومعاونين ناجحين للوزراء ونواب ومعاونين للمحافظين
· أدعوا الشباب للتقدم للبرنامج الرئاسي لأنه طريق التأهيل للنجاح والإعداد لتولى المناصب القيادية
· الطموح والاعتماد على النفس والدراسة والأسرة هي الطريق لنجاح الشاب
· وضع حجر الأساس لمشروع مترو الإسكندرية قريبا جدا.
أجرت الحوار: سلوى محمود
تصوير: محمد بدوى
أحمد جمال محمد محمود نائب محافظ الإسكندرية، وهو عمر (33عاما).
وصول محمود لهذا المنصب، فى هذا العمر، هو فى حد ذاته حكاية يجب أن نعرف بعض تفاصيلها.
هو أول نائب شابًا لعاصمة مصر الثانية، حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 2007، ودفعه طموحة لإعداد نفسه بالدراسة، والتسلح بالعلم، فقام بدراسة دبلوم إدارة الأعمال في تخصص الاستثمار والأوراق المالية من جامعة القاهرة، وحصل على الماجستير المهني فى إدارة الأعمال من الأكاديمية البحرية ومعادلته بالماجستير الأكاديمى من جامعة القاهرة، وأيضا دبلوم إدارة الأعمال تخصص إدارة الموارد البشرية من جامعة القاهرة، والتحق بالدكتوراه المهنية فى إدارة الأعمال من جامعة عين شمس.
وأنهى الدورة التدريبية في " التخطيط والقيادة" من مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وكذلك " البرنامج المتكامل لتنمية وبناء قدرات القيادات العليا والعاملين بالإدارة الوسطى بالجهاز الإدارى للدولة " من وزارة الدولة للتنمية الإدارية– برنامج التطوير المؤسسي بالاشتراك مع أكاديمية CDC للتدريب والتطوير، واكتسب خبرة في مجال العمل بالمؤسسات الحكومية والمحافظات.
وبالتواز مع الدراسة الأكاديمية، بدأ محمود حياته العملية كمصرفي فى بنك فيصل الإسلامي المصري، ثم انتقل منه إلى بنك مصر والتحق بالعمل بالأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء عام 2009 ليعمل فى قطاع شئون مكتب رئيس مجلس الوزراء كباحث وعضو بالمكتب الفنى لرئيس مجلس الوزراء، ثم عضوا بالسكرتارية الخاصة لرئيس مجلس الوزراء حتى تاريخ أدائه اليمين كنائب لمحافظ الإسكندرية.
ألتحق أحمد جمال بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وتخرج فى الدفعة الأولى للبرنامج، كما شارك فى مؤتمرات الشباب التى انعقدت فى كافة أنحاء الجمهورية.
سيرة ذاتية بهذا الزخم والغنى العلمى والعملى كان لابد أن تؤهله لمنصب ووظيفة مرموقة فى الدولة، وبالفعل تم ترشيحه نائبا لمحافظ الإسكندرية.
نائب المحافظ وجه مألوف لمواطنى الثغر، تراه في مختلف المواقع بالمحافظة في جولات جادة يقوم فيها بمتابعة تنفيذ الأعمال القائمة بالمحافظة، كما يقوم بمتابعة شكاوى المواطنين وحلها، والمتابعة والإشراف على تنفيذ الكثير من المشروعات القومية.
وبعد مرور عام على توليه المهمة، كان لابد من الحوار معه، وسؤاله عما تحقق، وأحلامه، وآماله للقادم.
· البعض يسأل عن رحلة صعودك السريعة وصولا إلى منصبك الحالى، فى مجتمع غير مؤهل ذهنيا ونفسيا لمثل هذا الإنجاز؟
- الذى حدث أنه بعد حصولى على بكالوريوس التجارة بتفوق بدأت في تحصيل دراسات مكملة لدراستى الجامعية، لأنى أدركت أن الدراسة الجادة هي الطريق لتحقيق الطموح وكنت قد بدأت دراساتى المكملة وأنا ما زلت طالبا في الكلية فدرست برامج حديثة في ذلك الوقت في الكمبيوتر ثم بدأت بالعمل كمصرفى في بنك فيصل ثم بنك مصر وفقا لإعلانات قام بنشرها البنكان وتقدمت وخضت الاختبارات التي أجرياها لى وآخرين، فكنت ضمن الناجحين فى تلك الاختبارات بدون تدخل أى نوع من الوساطة.
بعدها نشر مجلس الوزراء مسابقة على شبكة الإنترنت عام 2009 لتعيين مجموعة من العاملين بالمجلس، وتم اختيارى ضمن عدد كبير من المتقدمين وتم تعيينى كباحث بالمكتب الفني لرئيس الوزراء في شهر مايو من نفس العام.
وفى عام 2011 تم تعيينى بالسكرتارية الخاصة لرئيس الوزراء، وعندما أعلن عن البرنامج الرئاسي تقدمت للالتحاق بالبرنامج وخضت الاختبارات والمقابلات الشخصية ونجحت فيها أيضا دون وساطة حتى أنى لم أذكر أنى أعمل بمجلس الوزراء عند تقدمى لكى لا يعتبر ذلك وساطة والتحقت بالفعل وقبل الالتحاق كنت قد تعرفت على دراسات التخطيط الاستراتيجي والأمن القومى وحصلت على دورة في كلية العلوم العسكرية، كما تعرفت على كل ما يلزم معرفته للقيادة وحصلت على دبلومتين في إدارة الأعمال ودبلومة في الإدارة البشرية، وبعد تعيينى كنائب للمحافظ تم تنظيم ورشة عمل لنواب المحافظين في مركز تدريب التنمية المحلية في سقارة لتعريفنا بالإدارة المحلية والعمل فيها وقوانينها.
نائب المحافظ
· وكيف تم ترشيحك لمنصب نائب المحافظ في سن الشباب؟
- الترشيح جاء من جانب القائمين على البرنامج الرئاسي وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد نجاح تجربة تعيين خريجى البرنامج كمعاونين ومساعدين للمحافظين والوزراء، وكانت تجربة حلف اليمين أمام الرئيس مسئولية كبيرة جدا وشرف لنا ثقة القيادة السياسية في الشباب ليقوموا بخدمة الدولة في أماكن هامة وهى تجربة متميزة بالفعل، وفى هذا المجال من المهم جدا العمل وسط فريق عمل متكامل من قيادات المحافظة التي تضم المحافظ ونائبه والسكرتير العام والسكرتير العام المساعد والتفاهم في العمل بين هؤلاء وهو ما يؤدى إلى أثر إيجابى على الشارع وعلى رتم العمل داخل وخارج المحافظة.
· كيف كان تصورك لدورك كنائب للمحافظ وما الاختصاصات التي تم تكليفك بها وما تم إنجازه بالفعل بنجاح من هذه التكليفات؟؟
- كان تصورى مختلفًا بعض الشىء، فنائب المحافظ هو الرجل الثانى بالمحافظة، ولا يصح أن أتخصص في ملفات معينة وأترك ملفات أخرى ولكن لابد أن أشارك في مختلف المجالات بالمحافظة وأكتسب الخبرة في المجالات التي لا أدركها لأنه في حالة غياب المحافظ خارج الدولة يقوم النائب بدور المحافظ.
ود.عبد العزيز قنصوة محافظ الإسكندرية قرر عمل اجتماعات دورية يوم الأحد من كل أسبوع لمناقشة مجموعة ملفات تقنين أراضى الدولة، والأمطار، والصرف الصحى، والنظافة، والطرق، وهذه الاجتماعات يحضرها قيادات المحافظة ورؤساء الأحياء والموظفون المختصون.
وقد شاركت فى كثير من المهام في إطار المحافظة ومنها متابعة المشروعات القومية التي تتم بالمحافظة، وكنت رئيس لجنة استعدادات المحافظة للبطولة الأفريقية بالتعاون بين المحافظة والاتحاد المصرى لكرة القدم والاتحاد الأفريقى، التي شملت أعمال التطوير داخل وخارج الاستاد ووضع اللافتات الإرشادية وأعلام الدول المشاركة وإعلانات الدول الأفريقية.
كما تم تعيينى كعضو بمجلس إدارة ميناء الإسكندرية وهو منصب هام والجديد أن يتولاه من هو في سنى، كما أقوم بتنسيق الزيارات الميدانية للمسئولين المصريين والزيارات الدولية أيضا وفى هذا المجال لدينا شقان للعمل وهما العلاقات الدولية الخارجية مع المحافظة، والتوأمة مع عدة مدن خارجية ومنها مدن قبرصية وفرنسية وصينية.
وقمت بزيارة عدة مدن من التي نقوم بعمل توأمة معها ونخطط للقيام برحلة على سفينة سياحية من مدينة بافوس القبرصية إلى الإسكندرية لتنشيط السياحة وتعريف السائح القبرصى بالإسكندرية.
كما شاركت فيما يخص المحافظة في لجان التعليم والصحة فشاركت في خطوات بناء المدارس الجديدة بالمحافظة فقمت بإنهاء استخراج تراخيص الأبنية التعليمية من كل الجهات المختصة، ومتابعة المباني، وقمت أيضا بإشراف محافظ الإسكندرية بتوقيع بروتوكول مع الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب للقيادة وهى التي نظمت البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، وذلك لتدريب 400 موظف من العاملين بالمحافظة والأحياء والمديريات المختلفة على برنامج ( موظف حكومي محترف)، وهو يستهدف موظفو الشباك الذين يتعاملون مع المواطنين بطريقة قد لا تليق لتحسين طريقة تعاملهم مع المواطن وخلق روح أمل للموظفين.
ونعد أول محافظة توقع البروتوكول، وسيتم تنفيذه بالإسكندرية حتى يستطيع الموظفون حضوره، وقد وقّع المحافظ البروتوكول مع مديرة الأكاديمية د.رشا راغب ونائبة وزيرة التخطيط المهندسة غادة لبيب.
كما أقوم بمتابعة ملف التموين وتطوير مكاتب التموين وملف معارض المنتجات اليدوية، وكذلك أتابع الشكاوى الحكومية وهى المنظومة التي أعدها مجلس الوزراء والحمد لله رفعنا حجم الإنجاز من 67% تقريبا إلى 92%.
وبالطبع كل هذه الأعمال كانت بالتعاون مع فريق العمل المتكامل داخل المحافظة كما شاركت أيضا في مبادرة 100 مليون صحة وكنت رئيس فريق الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأقوم بمتابعة معارض السلع الرمضانية وأقوم بالإشراف على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والإشراف على ميكنة الخدمات الحكومية، كما أن ذوى الاحتياجات الخاصة من ضمن اهتماماتى مع المحافظ ومنها مشاركتهم في الأنشطة الرياضية على مستوى المحافظة، والدمج في المدارس وتجهيز جزء من الرصيف لذوى الاحتياجات الخاصة من المكفوفين ومن يستخدمون المقاعد المتحركة، وتوزيع مقاعد متحركة على المحتاجين من ذوى الاحتياجات الخاصة مع المحافظ.
وفى قطاع الثقافة تابعت وأشرفت على معارض الكتب في عدة أماكن ومنها معرض الإسكندرية للكتاب ومعرض الكتاب بالكنيسة المرقسية، كما أشرف على التجهيز لأعياد الأخوة الأقباط وزيارتهم في احتفالات أعيادهم.
قطاع الشباب
· ماذا عن دورك في قطاع الشباب بالإسكندرية باعتبارك نائب محافظ شاب؟
- أؤمن بدور الشباب وأنه لا بد أن يتعلم وأن يكون هناك صف ثان وثالث في كل مجال وقد نفذنا بالفعل دورات تدريبية للموظفين الشباب لتأهيل الصف الثانى والثالث وأحيانا الرابع في الهيئات وداخل المحافظة، وداخل الأحياء، لأن الكثير من الموظفين لم يتلقوا تأهيل ولا بد أن يتأهلوا ويكتسبوا الخبرة من أصحاب الخبرات، ونهتم بممارسة الشباب للرياضة، وهناك قاعدة شبابية بالمحافظة تحت إشراف المحافظ اقتربت على الاكتمال مع تجهيز قاعدة للمساعدة.
ونقوم حاليا أيضا بإعداد برنامج سيارات الطعام المتنقلة لتوفير فرص عمل للشباب بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، وقد وقعّنا بروتوكولا مع الصندوق لإنشاء شارع 30/6 بمنطقة منتصف المحافظة ليكون مكانا لسيارات الطعام المتنقلة والمشروبات لتوفير فرص عمل للشباب من خلال تلك السيارات.
· ماذا عن ملف النظافة بالإسكندرية والذى يعد مشكلة كبيرة ماذا تم فيه؟
ملف النظافة
- ملف النظافة من المشكلات الكبيرة بالفعل وبه تحديات كبيرة ويحتاج إلى وقت كاف للإنجاز فيها، وقد بدأنا بالفعل في محاولات لحلها وعمل تجارب جديدة مثل الجمع المنزلى، وشاركت في إنهاء إجراءات إنشاء مصنع من المصانع الهامة في هذا المجال وهو مصنع تدوير المخلفات مع متابعة حالة النظافة فى مختلف المناطق ومتابعة مدى قيام الشركة المختصة بدورها على الوجه الأمثل أم لا.
· ما دورك في شكاوى ومشاكل المواطن السكندرى؟
- هذا الجانب أهتم به جدا وأى شكوى تصلنى من أى مواطن أتابعها فورا وأعمل على حلها أيا كان وقت تلقيها وأقوم في أوقات كثيرة بالانتقال إلى مكان الشكوى لأعاينها على الطبيعة وأتأكد من جديتها، وأقوم بحلها على الفور من خلال المسئولين عن الجانب الذى تختص به الشكوى، وأنا أقوم بجولات متعددة بالشوارع والأحياء لأرى حالة المحافظة ومشاكلها على الطبيعة.
· أنت خضت تجربة البرنامج الرئاسي لإعداد الشباب للقيادة.. ما رأيك فيه؟
- كون البرنامج تحت إشراف رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى فهذه ثقة كبيرة جدا من سيادته في الشباب، والاهتمام بدورهم، وتأهيلهم لأن يساعدوا في الإنجاز.
وكل الجهات تساعد وتشارك حتى إن بعض الوزراء يحضرون المقابلة الشخصية التي تقام للشباب المتقدم للبرنامج وادعوا كل الشباب للتقديم في البرنامج ولو لم ينجح الشاب في اختبارات القبول بالبرنامج يتقدم مرة أخرى، والبرنامج به جوانب تتطور وبرنامج تدريبى يختلف من كل دفعة لأخرى واقتراحات من كل دفعة يتم تطبيقها للدفعات التالية وقد أثبت البرنامج نجاحه بعد نجاح مجموعة كبيرة من خريجيه في عملهم كمعاونين ومساعدين للوزراء ونواب ومعاونين للمحافظين.
. هل كان لأسرتك دور في وصولك إلى منصبك في هذا السن؟
· بالتأكيد أن أسلوب التربية يؤثر بشدة في نجاح الشاب خاصة إذا كانت التربية قائمة على الثقة بالنفس وتحمل المسئولية والاعتماد على الذات من سن صغيرة جدا، وهو ما ربانى عليه والدى ووالدتى واللذان عملا في مجال التربية والتعليم، كما كان هناك دور أيضا لزوجتى والتي كانت تنتمى للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وكنا أول حالة زواج لفردين ينتميان للبرنامج وهى مهندسة معمارية ومدرسة بالجامعة وقد تزوجنا ونحن ندرس بالبرنامج وكانت تساعدنى وتتفهم ظروف عملى الشاقة وتشجعنى منذ كنت أعمل بمجلس الوزراء وحتى الآن وهو ما ساعدنى على التركيز في عملى للوصول إلى ما تمنيته.
الثقة
· وأخيرا ما النصيحة التي تقدمها للشباب للوصول إلى النجاح فى الحياة العملية، والوظيفية؟
- الثقة بالنفس والاعتماد على الذات والرغبة في تحقيق الطموح وعدم البحث عن الوساطة وعدم الاستسلام للإحباط إذا التحق الشاب بالدراسة في كلية لم يكن يرغب فيها بل يجتهد للتفوق في كليته ويقوم بتأهيل النفس من خلال الدراسات التي تكمل الدراسة الأساسية بالجامعة حتى لو كان التخصص في الجامعة لم يكن يريده الشاب لا بد أن يكمل دراساته بما يفيده من الدراسات العليا والعمل الجاد فدراستى لإدارة الأعمال وإدارة الموارد البشرية والدراسات الأخرى التي قمت بها ساعدتنى بشدة في التعرف على مجال الحكم المحلى وهذا ما أقصده.
[caption id="attachment_336357" align="alignnone" width="1113"]
الزميلة سلوى محمود أثناء حوارها مع أحمد جمال نائب محافظ الإسكندرية[/caption]