«الرفيق قبل الطريق».. داوود أوغلو اكتشف حقيقة رفيق طريقه فقرر أن يبتعد

«الرفيق قبل الطريق».. داوود أوغلو اكتشف حقيقة رفيق طريقه فقرر أن يبتعد«الرفيق قبل الطريق».. داوود أوغلو اكتشف حقيقة رفيق طريقه فقرر أن يبتعد

*سلايد رئيسى15-9-2019 | 16:44

كتبت: أمل إبراهيم الجمعة الماضى وخلال حديثه فى مؤتمر صحفي، أعلن داوود اوغلو استقالته من الحزب، الذي شارك في تأسيسه قبل سنوات طويلة، وقال" تاريخ تحويلي إلى لجنة تأديبية هو تاريخ تخلي العدالة والتنمية عن مبادئه الأساسية". وقال أوغلو الذى شغل منصب رئيس الوزراء فى عهد أردوغان بين عامى 2014 و 2016 قبل أن يتم فصله "إنها مسؤوليتنا التاريخية وواجبنا تجاه الأمة إنشاء حزب سياسى جديد وعندما غادر أوغلو منصب رئيس الوزراء في 2016 كان قد تعهّد بعدم انتقاد أردوغان علناً، لكن فى شهر أبريل الماضي شهد تحولا في هذا الأمر. خرج داود أوغلو عن صمته، ووجه انتقادات لاذعة إلى أردوغان وحزبه، وقال إنهما انحرفا عن أهدافهما، بعدما ألغوا نتائج انتخابات بلدية أسطنبول التي تمت فى شهر مارس الماضى، وفاز فيها مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو. كما انتقد داود أوغلو بشدّة القرار الذي صدر في 19 أغسطس وقضى بإقالة رؤساء بلديات ثلاث مدن هي ديار بكر وماردين وفان وجميعهم أعضاء في حزب الشعب الديمقراطي المؤيّد للأكراد، وذلك بتهمة ارتباطهم بناشطين أكراد. وقال اوغلو في تصريحات صحفية موجهة إلى رفيقه السابق، الرئيس الحالي اردوغان ، "إن الكثير من دفاتر الإرهاب إذا فتحت لن يستطيع أصحابها النظر في وجوه الناس كما أطلق أوغلو وابل من التصريحات حول إردوغان وحزبه، فقد تحدث عن فساد و سياسات اقتصادية خاطئة أدت إلى تراجع الاقتصاد التركي والتضيق على حرية التعبير ووسائل الإعلام و تراجع القيم الأخلاقية في السياسة التركية وأصبح يقول أن مفاهيم العدالة والمساواة وحرية التعبير اصبحت تضعف في تركيا. وتزامن ذلك مع ابتعاد شخصيات أخرى بارزة عن اردوغان مثل الرئيس السابق عبدالله جول ونائب رئيس الوزراء السابق على بابا جان وكلاهما من الأعضاء المؤسسين لحزب العدالة والتنمية ..وكان بابا جان قد أعلن الأسبوع الماضى عن نيته إنشاء حزب جديد بحلول نهاية العام لكنه أكد أنه لن ينضم إلى داوود اوغلو لأن اولوياتهما السياسة مختلفة على حد قوله . في ظل الخلافات الأخيرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس وزرائه الأسبق أحمد داود أوغلو، تظهر لنا علاقة الصداقة بينهما التي اوشكت على الانتهاء، فقد كان أردوغان وأوغلو من مؤسسي حزب العدالة والتنمية، وترافقا في بناء حزب العدالة والتنمية في صورته الحالية، وكان أوغلو منظرًا لبعض أفكاره الأيديولوجية ورسم سياساته. وعندما جاء أردوغان في منصب الرئيس التركي اختار أوغلو لرئاسة الوزراء حتى أصبحت المعارضة تهاجم أوغلو بأنه "دمية" لأردوغان، كما صرح داود أوغلو سابقًا بأنه صداقته بالرئيس أردوغان عميقة جدًا وكان أوغلو في خطاب له عندما كان رئيسًا للوزراء وصف علاقته برجب طيب إردوغان بأنها علاقة أخوية وصداقة لن يفرط فيها مهما حصل، قائلا باللغة العربية: "الرفيق قبل الطريق".
أضف تعليق

إعلان آراك 2