كتب: سعيد صلاح
الوزارة تتبنى فكرة إنشاء "ملجأ آمن" للسجينات المفرج عنهم بعد قضاء العقوبة
[caption id="attachment_3368" align="alignnone" width="300"] أجتماع مسئولى التضامن الاجتماعى والداخلية وأعضاء مؤسسة حياة لمناقشة إنشاء مأوى للسجينات المفرج عنهن[/caption]
توفير المأوى البديل, وأن تجد المرأة التى تخرج من السجن بعد قضاء عقوبة على جريمة إرتكبتها فى ظل ظروف غالبا تكون أقوى منها بكثير, يبدو أمرا فى غاية الأهمية, نظرا لكونة طوق نجاة لكثيرات ينقذهن من العودة إلى نفس الظروف التى دفعتهن للجريمة, وهذا ما شجع
وزارة التضامن الإجتماعى إلى تبنى هذه الفكرة التى عرضتها مؤسسة "حياة " للدمج المجتمعى على الدكتور غادة والى وزير التضامن الاجتماعى فى إطار سعى المؤسسة لتشمل مظلة الحماية جميع الفئات المهمشه, وعقدت الوزارة اجتماعا لعدد من المؤسسات التي تعمل على حماية المرأة وبحضور ممثلين عن مؤسسة "حياة" صاحبة المبادرة وترأس الاجتماع سمية الألفي (رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية ) وحضورمحمد جمال نائب رئيس مجلس أمناء "حياة "، وآلاء فاروق الاستشاري إجتماعي وعاطف حافظ المستشار التدريبي للمؤسسة, وممثلين عن وزارة الداخلية, والمجلس القومى لحقوق الإنسان, والمجلس القومى للأمومة والطفولة, وممثلى بعض الجمعيات
وشرح عاطف حافظ فكرة إنشاء المأوى والأسباب التى دعت إلى تبنى المؤسسة لهذه الفكرة, ومنها زيادة أعداد النساء المفرج عنهن من السجون واللاتى لديهن ظروف اجتماعية تمنعهن من العودة والاندماج مرة أخرى بمجتمعاتهن الاصلية حيث يستطعن مرحليا تلقى خدمات مؤسسة حياة من التأهيل النفسى والقانونى ولمنعهن من العودة للجريمة وتعرضهن للانتهاك المجتمعى.
وأشار حافظ إلى أن الملجأ أو المأوى الآمن يهدف توفير وتقديم السكن للمرأة التي تكون في حاجة إلى الحماية وأيضا للمرأة التي تكون غير قادرة على الحصول على سكن وفي حاجة إلى عمل لإعالة نفسها ويقدم لها خدمات اجتماعية واستشارة نفسية ومساعدة قانونية وتدريب مهني لحين الانتقال الآمن من مرحلة التأهيل النفسي إلى مرحلة الدمج المجتمعي الكامل وإعطاء المرأة فرصة لبناء حياة جديدة في بيئة جديدة آمنة وقادرة على تقبلها.
وأضاف أن الأسباب التى دفت إلى تبنى الفكرة أيضا هو تزايد اعداد النساء السجينات من قضايا الفقر والعوز (الغارمات) واللاتي حال خروجهن يتم رفض وجودهن في مجتمعاتهن خوفا من استمرار الملاحقة من الدائنين واستمرار القضايا وشبح العودة للسجن مرة أخري, وأيضا حاجة المرأة السجينة عقب الإفراج عنها تحديدا إلي مكان آمن حال خروجها لأستعادة توزانها النفسي وعلاقتها بالبيئة المحيطة ووجود داعمين لها لرصد كافة متطلباتها المعيشية ومشكلاتها وضع أسس ( خطة الحياه ) عقب الإفراج والتي يمكن من خلالها اعادة بناء حياتها مرة أخري ومنع عودتها للجريمة.
وأنتهى الاجتماع إلى ترشيح ممثل عن كل مؤسسة حاضرة لتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ الفكرة والمتابعة , كما تم تكليف كل مؤسسة بكتابة تقرير كلا حسب تخصصه حول المعوقات وطرق الحل المقترحة وتقديمها فى الاجتماع القادم والذى تقرر عقده يوم الأحد الموافق 26 فبراير 2017.
جدير بالذكر أن "حياه" لديها مأوي للسجينات المفرج عنهن واطفالهم منذ 2013 في محافظة الشرقية تابع للمؤسسة وتم تقديم طلب لإنشاء مركز استضافة آخر تابع للتضامن مع تبني فكرة دمج السجينات وإدراجهم في الفئات الأولي بالرعاية وإنشاء مركزين آخرين في مدينة الشرقية والإسكندرية. ضمن إطار مشروع"أبدا- حياه"، وتحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.