أحمد عاطف آدم يكتب: أزواج علي حافة الطلاق«١»

أحمد عاطف آدم يكتب: أزواج علي حافة الطلاق«١»أحمد عاطف آدم يكتب: أزواج علي حافة الطلاق«١»

*سلايد رئيسى15-9-2019 | 20:48

-صوته دائما عالي ولا يحترم كياني كأنثي وتغير كثيرا بعد ٤ سنوات زواج ، لا يطيق لي كلمة ، يعاملني بكبر ودائماً ما يصدر لي الإحساس بالدونية، رزقني الله بفرصة عمل لأساعدة علي ظروف المعيشة الصعبة، كان زميل دراسة لي بكلية التجارة لكنه تعثر لمدة عامين، وبعد إنتهاء دراسته تقدم لخطبتي ووافق عليه أهلي فور علمهم بتمسكي به، زوجي يعمل محاسبا بإحدى الوزارات، لدينا الآن طفلين ماجد سنه ونصف و ماهر ٦ أشهر ، حقا لا أعرف ماذا أفعل وهو دائما يهددني بالزواج لكي أعرف قيمته الحقيقية .

-لقد سئمت منها حقا بعد إلتحاقها بالعمل، أهملت كل شئ بسبب بضع ساعات خارج المنزل تشعرها بكيانها وبأنها حصلت علي بكالوريوس التجارة ليكون لها مكتب ومرتب ودرجة وظيفية، لا من أجل مساعدتي كما تتشدق قولا وليس فعلا، وإلا أين أهتمامها بي، كما كانت في بداية زواجنا وتدليلها وكلامها المعسول، نعم هي تعد ٣ وجبات وتهتم بولدين وتساهم في متطلبات المعيشة وبعض الواجبات المنزلية، ولكن أين أنا من كل ذلك ، إنها لا تشعرني حتي أنني زوجها الذي تتمسك دائما به وتحرص علي دفعه بكل الطرق المشروعة بعيداً عن طريق أي أنثي غيرها- لي زميلة في العمل تبهرني بتنوعها، فهي ودودة مع كل من حولها ومحترمة ومعطاءة وأنيقة، وفي نفس الوقت عندما يأتي زوجها أحياناً إليها بالعمل يبدو سعيد بها ويعاملها بتقدير لشخصها، بكل تأكيد هي من دفعته لذلك بتقوية رابطة تلك العلاقة المقدسة بينهم .

- هل تسعون حقاً لمعرفة الحقيقة دون مواربة، إذاً اسمحوا لي أن اطلعكم عليها بكل صدق :

قبل الزواج أنتم تفرغتم لرصد حبكم ومواطن إعجابكم ببعضكم البعض ، وبعد الزواج أصبحتم تتنمرون فقط بهذا الحب- تعادوه وتمنعوا عنه الطعام حتي ذبل داخلكم وشارف علي الموت . ألا تعرفون ما هو طعام الحب !؟،إنه العطاء ، ونكران الذات أو السهو عنه قليلاً .

-أيها الزوج العزيز ... كن علي يقين بأن زوجتك التي انتظرتك وتحملت علي عاتقها مهمة إقناع أهلها بك دون غيرك ولا تبخل عليك بجهدها، هي ليس بغريباً عليها أن تعمل من أجل مساندتك؛ لا من أجل إثبات كيانها أو الهروب من مسئولياتها تجاهك كما يهيأ لك الشيطان، بل تظل أنت علي رأس تلك الأولويات بدليل أنك أعترفت بذلك - والأحري بك أن تدرك أن من صنع الفرق بين علاقة زميلتك بزوجها وعلاقتك بزوجتك هو أنت بأنانيتك وعدم إحقاقك للحق، ومعرفة قيمة حبيبتك وشريكة حياتك وأم أبنائك، وأخيراً - أقول لك : كن كربان السفينة- آخر ما يحرص عليه عند مداهمة الخطر هي حياته .. كن قائداً ووفر لمن علي سفينتك الأمان .

-أيتها الزوجة العزيزة: مع كل ما تشعرين به من غصة تجاه زوجك فلا تدعين الأوهام تحاوطك من كل جانب، فقط مزيداً من العطاء أنت اعتدتِ عليه، فالزوج يحب أن يشعر دائماً بأنه لازال طفل زوجته المدلل- حتي وإن انجبت له من صلبه، لا أقول يغار من أبناءة واهتمام وحب زوجته لهم. وحتي إن تخيلتي ذلك- فتأكدي أن هذا هو خير دليل علي تدفق الحب في أوصال علاقتكم المقدسة، جربي أن تسأليه إن كنتَ مُقصرة في شئ معه، وما هذا الشئ الناقص حتي تعوضينه إياه- لا غضاضة في ذلك فطفلك المدلل المحب والعاشق سيظل أسير قفصك الذهبي طالما أبديتِ له بعض التنازلات البسيطة، وأبرزها إرضاء غرور التملك الذي يسيطر علي كل رجل - تملك قلب وعقل زوجته قبل جسدها ... عزيزتي: أنتن القوارير.. عطائكم لا ينضب إخلاصكم لا يهدأ .

أضف تعليق