أيها الموت العزيز اقترب.. فقد طالت إليك لهفتى.. اليوم ذكرى رحيل فارس الرومانسية يوسف السباعى

أيها الموت العزيز اقترب.. فقد طالت إليك لهفتى.. اليوم ذكرى رحيل فارس الرومانسية يوسف السباعىأيها الموت العزيز اقترب.. فقد طالت إليك لهفتى.. اليوم ذكرى رحيل فارس الرومانسية يوسف السباعى

* عاجل18-2-2017 | 16:29

كتبت: نرفانا محمود

الأديب والسياسى يوسف السباعى أحد رواد النهضة الثقافية فى الستينيات وفارس الرومانسية الذى عاش مؤمنا بأن الأدب له دورا كبيرا فى صنع السلام .. ومات ضحية للإرهاب الغاشم، هذا المبدع الذى إستطاع أن يعبر عن مشاعر جيله بأسلوب حانى عذب إلى أن أصبحت أعماله الأعلى توزيعا فضلا عن تحويلها مباشرة إلى أفلام..  ولد فى ١٠ يونيو  ١٩١٧  فى حى الدرب الأحمر وتأثر بوالده الأديب محمد السباعى فنشأ محبا للقراءة كما تأثر بالبيئة التى نشأ فيها فظهرت موهبته الأدبية مبكرا وعلى الرغم من حبه الشديد للكتابة فإن ذلك لم يمنعه من الالتحاق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام ١٩٣٧، ثم عاد إليها مرة أخرى مدرسا لمادة التاريخ العسكرى عام ١٩٤٨، وتولى منصب مدير المتحف الحربى عام ١٩٥٢.

[caption id="attachment_3388" align="alignnone" width="300"]السباعى مع الزعيم الراحل عبدالناصر السباعى مع الزعيم الراحل عبدالناصر[/caption]

ويعد لقب فارس الرومانسية ظلم لقامة مثل يوسف السباعى  فقد تنوع أدبه ما بين الواقعية والرومانسية والتأريخ لمراحل مهمة فى تاريخ  الوطن حتى أطلق عليه  نجيب محفوظ جبرتى العصر وقد أثرى الأدب بحوالى اثنين وعشرين مجموعة قصصية، وستة عشر رواية ، وأربع مسرحيات ، وثماني مجموعات من المقالات في النقد والاجتماع، وكتاب في " أدب الرحلات " بخلاف مقالاته التي كتبها في الصحف والمجلات.

[caption id="attachment_3389" align="alignnone" width="300"]السباعى مع أبطال ومخرجى أعماله من السينمائيين السباعى مع أبطال ومخرجى أعماله من السينمائيين[/caption]

ونذكر منها نائب عزرائيل، يا أمة ضحكت، أرض النفاق، إني راحلة، أم رتيبة، السقا مات، بين أبو الرئيس وجنينة ناميش، الشيخ زعرب وآخرون، فديتك يا ليلي، البحث عن جسد، بين الأطلال، رد قلبي، طريق العودة، نادية، جفت الدموع، ليل له آخر، أقوى من الزمن، نحن لا نزرع الشوك.

 كما كان له دورا فى قيام النهضة الثقافية فى الستينيات فأسهم في تأسيس العديد من المؤسسات الأدبية والثقافية كنادي القصة وجمعية الأدباء واتحاد الأدباء العرب مثل المجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب الذي أصبح المجلس الأعلي للثقافة الذي يفصل حتي اليوم سنويا في المستحقين لجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ثم دوره في تأسيس مؤتمر التضامن الآسيوي ـ الإفريقي‏.

تقلد العديد من المناصب منهامنصب رئيس تحرير مجلة آخر ساعة عام ١٩٦٥، ورئيس مجلس إدارة دار الهلال عام 1971م. ثم وزيرا الثقافة عام ١٩٧٣، ونقيبا للصحفيين عام ١٩٧٦، نال أيضا العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التقديرية فى الآداب، ومنح وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، كما حاز جائزة لينين للسلام عام ١٩٧٠،ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من جمهورية مصر العربية عام ١٩٧٦.

لم يكن يهاب الموت وطالما تحدث معه فى رواياته قائلا له "أيها الموت العزيز اقترب.. فقد طالت إليك لهفتى وطال إليك اشتياقى".

[caption id="attachment_3390" align="alignnone" width="300"]الأرهابيون الذين اغتالوا السباعى الأرهابيون الذين اغتالوا السباعى[/caption]

وبالفعل أغتيل السباعى فى جزيرة قبرص فى ١٨ فبراير عام ١٩٧٨ عن عمر ناهز الستين عاما حين كان يحضر مؤتمرا آسيويا إفريقيا اغتاله إرهابيان اقتحما قاعة المؤتمر وأصاباه بثلاث رصاصات فى رأسه.

[caption id="attachment_3391" align="alignnone" width="300"]يوسف السباعى وجانب من جنازته العسكرية يوسف السباعى وجانب من جنازته العسكرية[/caption]

تسعة وثلاثون عاما مرت على اغتيال فارس الرومانسية ولكن ظلت أعماله باقية خالدة مقيمة فى الذاكرة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2