كتب: على طه
المشهد الأول:
فى شهر مارس من العام الماضى ظهر النجمان محمد هنيدى، وعمرو دياب إلى جوار مستشار الديوان الملكي ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، تركى آل الشيخ فى زيارة لمستشفى سرطان الأطفال 57357، للتخيف عن الأطفال المصابين بالمرض اللعين، ورسم الابتسامة على وجوههم، والمساعدة فى شفائهم، ولأنهم لا يرحمون ولا يتركوا رحمة ربنا تتنزل، قامت قيامة أذرع الإخوان الإعلامية تهاجم الفنانين، وتركى آل الشيخ، وكأنهم ارتكبوا جريمة بهذا التجمع.
المشهد الثانى:
هنيدى والهضبة وأبو ناصر (تركى آل الشيخ) صاروا أصدقاء قبل أو بعد التاريخ الذى جمع ثلاثتهم فى مستشفى 57357 وصاروا يظهرون كثيرا فى مناسبات مختلفة، ويتواصلون أمام محبيهم ومتابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعى، بحكم الصداقة، أولا، وثانيا بحكم الاهتمامات الفنية المشتركة، والعمل الذى يمكن أن يجمعهم.
المشهد الثالث:
أمس الاثنين يظهر "الكومبارس" فى سيناريو غاية فى الرداءة، لا يقل عما قبله، وقد انتهى، وفاض معينه من دروس السياسة، والشفافية، والتطهر، وتحريض الجماهير، إلى التوجه للوسط الفنى، مستهدفا الثلاثة، تركى آل الشيخ، والنجمين هنيدى، وعمرو دياب.. وفى التالى ملاحظاتنا على الكليب، وأداء "الكومبارس، ومزاعمه فيه:
القراءة الأولى لـ "البودى لانجويتش" BODY LANGUAGE"" ، وباللغة العربية لغة الجسد للـ "كومبارس" التى فضحتة فى أحدث كليباته، تكشف بسهولة أنه لم يستطع السيطرة على جسده ليخفى توتره الشديد، وفضحته تعبيرات وجهه المتشنجة، ولم تستره عباراته وألفاظة التى جاوزت قلة الأدب (تعبير لطيف) وتدنت إلى مستوى الفحش والعهر، واللغة ما هى إلا تعبير عن الإناء، وما يحمله صاحبها، أو كما قال الشاعر: "إنما الكلام فى الفؤاد وما جعل اللسان على الفؤاد إلا دليلًا" هل تفهم يا كومبارس هذا الكلام؟! أم هو صعب عليك وأنت تعودت على الحفظ والتلقين بفهم أو دونه لتؤدى فى النهاية المطلوب من دورك؟!
وبصراحة تشخيصك الأخير كان "أوفر قوى"، ومن الواضح أنك لم تستطع التحكم فى أعصابك وطغى عليك الغيظ الداخلى بسبب فشلك، أنت وشركاءك فى الخيانة والعمالة، فى التأثير على المصريين لتخريب بيتهم بأيديهم، وتوجيههم للخروج على بلدهم، وهدم دولتهم، وفشلكم الأخير يعود أولا إلى أن المصريين – لمؤاخذة - ليسوا خرفان مثلك ومثل الجماعة التى تساندها أو تراك مرتبط معها بـ "كونتراتو" أول بنوده الإنتقام من مصر ورئيسها.
كليب الكومبارس الأخير تناول فيه تحديدًا عدد من الأسماء من المفروض أنهم كانوا زملاء له فى الوسط الفنى، مع الفارق بالطبع بينه وبين أسماء مثل محمد هنيدي، وعمرو دياب وقد ذكرهما بالاسم، فهل هناك ما لا نعرفه من مواقف سابقة أو ثارات قديمة تجاه النجمين بالتحديد؟!
.. غلط "الكومبارس" فى عمرو أديب يمكن أن نفهم مبرراته وأسبابه ودوافعه، وقد فضحه الأخير، وفضح الجماعة الإرهابية التى تتبناها، أو يرتبط هو بشراكة معها، لا يهم، فقد أثبت أديب كذبه، وكذبها، وتزويرهما وتضليلهما للمصريين، لكن ما بال هنيدي؟!.. هل رفض من قبل ظهورك إلى جواره فى دور صغير أو كبير، لأنك بصراحة منفر الملامح، ودمك تقيل ؟! وربما لأنك أداءك دون المستوى، ولم تكن لتظهر على الشاشة إلا بالرشوة؟!
.. طيب عمرو دياب؟! أنت كنت عايز تغنى؟!
.. طيب بتقول إن النجمين معهما فلوس كثيرة وبيتعاقدوا مع ترك آل الشيخ علشان الفلوس؟! ونحن نرد عليك وماذا يمنعهما ؟!.. على الأقل تركى آل الشيخ السعودى، هواه مصر، يحب مصر وأهلها، ولم يخنها، أو يسعى فى خرابها، والعياذ بالله، لقد جاء يستثمر جزء من ثروته فيها.. فى الرياضة، ..فى الفن، .. ومصر هى من دعته للإستثمار فيها، فجاء وسوف يستمر، وأعتقد أنك لن تستطيع أن تنكر أن أموال السعودية والخليج – ماعدا أموال قطر المسمومة - هى التى أنقذت مصر بعد 25 يناير 2011،.. أنقذتها وقد أشرفت على إشهار الإفلاس، أو تهددت إندلاع ثورة جياع، وهذا ما كان يريده أربابك من جماعة الإخوان الإرهابية ليركبوا جثة مصر أو ما كان سيتبقى فيها بعد أن تنهشها الكلاب؟!
عمومًا أنت لن تفهم هذا الكلام لأنه كبير عليك، وأنت حافظ مش فاهم، ولن تقبله – أيضا - لأن الغشاوة حطت على قلبك وضميرك.
وأخيرًا: إذا كان عمرو دياب وهنيدي وقعا مع تركى آل الشيخ عقود لأعمال فنية وقلت أنت عن ذلك أنها فعلا ذلك لأجل الفلوس؟! ونحن نسألك: "إللى أنت بتعمله ده علشان أيه؟! ..الفلوس .. الشهرة.. مرض نفسى.. ولا عمالة وخيانة للعمالة والخيانة.؟!.