تحتفل المملكة العربية السعودية في الأول من الميزان من كل عام بيومها الوطني ، والذي يعيد لنا بالذاكره كيف كنا؟.. وإلى أين صرنا ؟
كنا قبائل وهجر متفرقين .. متناحرين .. يسطو قوينا على ضعيفنا.. ينتشر السلب والنهب .. وقطع الطرقات ، حتى الذاهبين لبيت الله الحرام لم يسلموا من ذلك .
توحدت هذه البلاد على يد الملك المؤسس الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ، فحكمت دولتنا بالشريعة الاسلامية ، دستورنا القرآن الكريم ، وهدينا السنة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والتسليم .
وجاء من بعده أبناءه الذين حافظوا على الأمانة ، وشاهدنا التطور والنماء والازدهار يومآ بعد يوم ، والرفاهية والتنميهدة عامآ بعد عام ، وهذا كله من فضل الله عز وجل ثم بفضل ماتوليه هذه البلاد من خدمة جليلة للحرمين الشريفين حتى أصبح حكامها يفاخرون بلقبهم ( خادم الحرمين الشريفين ) .
وفي عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز شاهدنا المملكة وهي تتبوأ المكانهدة السامقه في كل المحافل الدوليه ، وهذا بفضل من الله عز وجل ثم بفضل الرعاية الكبيره لضيوف بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم .
المكانة الكبيرة التي حظيت بها المملكة اعتمدت على عدة مقومات منها :
- المكانة الكبيرهدة للمملكة على مستوى دول الخليج العربي فهي تعتبر الحامي بعد الله لكل الخلافات التي تحصل داخل هذا البيت ، حتى الابن العاق تحاول أن تعاقبه من غير أن تأثر عليه ، وذلك بهدف ان يشعر بحجم الخطأ الذي يرتكبه .
- المكانة الكبيرة للمملكة على مستوى الدول العربية ، فهي تعتبر المناصر الأول لكل القضايا العربية ، والداعم لكل حكام العرب ، وماحصل أيام العدوان الثلاثي ليؤكد هذا النهج لحكام الدولة السعودية منذ تأسيسها ، وكذلك القضية الفلسطينية ، وأيضا ماحصل خلال الربيع العربي ، وليس ببعيد عنا مناصرة المملكة للحكومة الشرعية لدولة اليمن برئاسة الرئيس عبده ربه منصور هادي .
- المكانة الكبيرة للمملكة على مستوى الدول الإسلامية ، حيث أن المملكة هي قبلة المسلمين لكل أنحاء المعموره ، ويحظي القادمون لأداء مناسك الحج أو العمره بإهتمام ورعاية قل ان يجدها حتى في بلاده، ويشهد بذلك القاصي والداني .
- التأثير الكبير للاقتصاد السعودي على المستوى العالمي ، حيث تعد المملكه من أفضل 20 اقتصاد على مستوى العالم ، وستستضيف الرياض - باذن الله - قمة دول العشرين العام القادم 2020 .
- الموقع الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية ، والذي يربط بين القارات الثلاث ( آسيا - أفريقيا - آوربا ) ، جعل أهميتها تزداد ، ومكانتها ترتفع بين دول العالم وتحرص كل دول العالم على أن تكون المملكه حليف استراتيجي لها .
السعوديه العظمي ترتقي عام بعد عام بين كل دول العالم ، وتحتل المكانة الشاهقه التي نفاخر بها كسعوديين، وهذا بفضل الله عز وجل ، ثم بفضل الخدمات المميزه من حكام هذا البلد للحرمين الشريفين .
حاول الأعداء والمتربصون ان يوجدوا الخلافات لزرع الفتن بين المواطن السعودي وقيادته ، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل ، لماذا ؟
لان المواطن السعودي يشعر بالمسؤوليه بإتجاه بلده ، ويشعر بحجم الرفاهيه التي يعيشها ، وتقدمها حكومتنا - حفظها الله - فباءت كل مخططاتهم بالفشل ، وأثبت المواطن السعودي بأنه فرس الرهان الذي تتكسر أمامه كل الاراجيف والأكاذيب التي يحاول ان يبثها أعدائنا ، والحريصين على القضاء على وحدتنا وامننا واستقرارنا ، وأنه خط الدفاع الأول لكل من يحاول المساس بأمن هذا البلد وقيادته .
التنميه في كل مناطق المملكة واضحهدة للعيان ، فليست المناطق الكبيره ك ( الرياض او الشرقية او جده ) هي التي تحظى باهتمام الحكومة ، فنجد ان كل المحافظات والمراكز والهجر والقرى وصلتها التنميه، ومانشاهده في محافظه من أقصى الجنوب او الشمال لا تجده في عواصم دول عديده .
حرصت الدوله على تنوع اقتصادها وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد لاقتصاد المملكه من أجل بناء اقتصاد متنوع ومستدام ، فجعلوا الاهتمام يكبر بالقطاع الخاص ، فشاهدنا النمو الكبير في المنشآت الصغيرة والمتوسطة وزيادة اعدادها وتنوع نشاطاتها ، وشاهدنا الاهتمام بالترفيه والسياحه .
في بلدي السعودية العظمى ارتفع عدد المواقع الأثرية المدرجة في قائمة التراث العالمي( اليونسكو ) وهي : ( مدائن صالح التابعة لمنطقة المدينة المنورة - حي طريف في الدرعية القديمة التابعة لمنطقة الرياض - منطقة جدة التاريخية التابعة لمنطقة مكة المكرمة - الفنون الصخرية التابعة لمنطقة حائل - واحة الأحساء التابعة للمنطقة الشرقية ) ، وهناك عدد من المواقع في القائمة الموقتة ومنها ( درب زبيدة التابعة لمنطقة الحدود الشمالية - قرية رجال ألمع التابعة لمنطقة عسير - قرية ذي عين التابعة لمنطقة الباحة - فنون نقوش بئر حما الصخرية التابعة لمنطقة نجران - واحة دومة الجندل التاريخية التابعة لمنطقة الجوف ) .
آخر حرف :
السعودية العظمى دائما " فوق هام السحب " ، وكل فرد من أبناء هذه البلد العظيمة يقول : " روحي وما ملكت يداي فداه .. وطني الحبيب وهل أحب سواه " ، وفي النهاية لن يصيبنا شيء والله معنا " يا بلادي واصلي والله معاك .. واصلي واحنا وراك .. واصلي والله يحميك اله العالمين " .