أحــــــــمد عفــــــــــــيفي يكتب: فى ذكرى النصر العظيم
أحــــــــمد عفــــــــــــيفي يكتب: فى ذكرى النصر العظيم
بعد مضى 46 عاما.. يتحتم علينا إحياء ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، تلك الحرب التى التقت فيها الإرادتان السياسية والشعبية على هدف إستعادة كامل تراب سيناء من الكيان المغتصب.. ليرفرف العلم المصرى على كامل التراب الوطنى.
فكانت حرب شاملة استخدمت فيها كافة الأسلحة المشتركة فى تناغم وتنسيق عسكرى غير مسبوق.. ولذلك كان هناك حرص فى أعرق الكليات والمدارس العسكرية حول العالم على تدريس تكتيكها، وخطة الخداع الاستراتيجى التى سبقتها وكيفية إدارة مراحل العمليات الحربية.
فعلى الرغم من التفوق النوعى لتسليح جيش الكيان المعادى.. ودعمهم المستمر من بعض القوى العالمية، فإن لحمة المصريين شعبا وقيادة، وعقيدة رجال الجيش التى اختذلت فى كلمتى النصر أو الشهادة.. قلبت الموازين وصنعت النصر.
وفى حرب أكتوبر عام 1973 كانت التضحية بالمال والنفس هدفا أصيلا لكل مصرى لاستعادة سيناء.. تللك الارض المباركة التى تجلى فيها المولى عز وجل وخاطب رسوله موسى فى الوادى المقدس طوى.
ولعل فاتورة تلك الحرب وما سبقها من حروب تجاوز ال 100 ألف شهيد.. وهذا يؤكد ما ذهب اليه الرئيس السيسى فيما قاله باجتماعات الأمم المتحدة التى عقدت بنيويورك مؤخرا بأننا لن نفرط فى حبة رمل واحدة من رمال سيناء لصالح خدمة صفقة القرن والمزمع تنفيذها مؤخرا.
وهذا يعنى ان المصريين عندما تجتمع إرادتهم يكون تحقيق الأهداف أمرا يسيرا.. وفى اللحظة الراهنة يقذف بعض المارقين العديد من التحديات لعرقلة التقدم والنمو.. إلا أن فطنة المصريين وثقافتهم لكفيلة بإجهاض تلك المخططات الآثمة.
فالشعب الذى تمكن من العيش تحت راية بلاده حرا أبيا لأكثر من 7000 سنة برغم التحديات الكثيرة، لقادر على قهر وكسر كل قوى الشر، فاللهم احفظ مصر وجيشها.