دار المعارف
في خطوة لايمكن وصفها إلا أنها "محاولة للصيد فى الماء العكر" حسب ما صورت خيالات الإخوان لهم، أو فى خطوة منهم لتهكير الماء بالفعل، وذلك من خلال ترويج الإخوان لزعم أن مؤسسة الأزهر وشيخها الجليل فى خلاف مع الدولة المصرية وأن هناك أزمة فى هذا الصدد.. دشن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية والهاربين إلى تركيا حملة تحمل شعارا زائفا هو: "حملة دولية للدفاع عن الأزهر".
هذه الحملة المشبوهة تضم بين أعضائها العديد من شيوخ الجماعة الذين كانوا يهاجمون شيخ الأزهر بالأمس القريب، ويصفونه بأشياء ليست في شخصه الجليل، فمن أعضاء هذه الحملة - لمن لا يعرف - الشيخ محمد الصغير، وهو مستشار وزير الأوقاف في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان الصغير يقدم برنامج "من الآخر"، على قناة "وطن" التابعة للإخوان، والتي تُبث الآن من تركيا.
وكان الصغير دائم التحريض على العنف، ومطلوب على ذمة العديد من القضايا المتعلقة بالإرهاب.
ومن المشاركين الفعالين فى الحملة أيضا المدعو سلامة عبدالقوي، الذى توغل داخل وزارة الأوقاف فترة حكم المعزول مرسى، وهو الآنهار فى تركيا، وكان أيام حكم الجماعة يقدم العديد من البرامج على فضائيات الجماعة الإرهابية التي تحرض ضد الدولة.
وتضم الحملة بالإضافة إلى العضوين السابقين 10 آخريين ممن يطلقون على أنفسهم وصف داعية إسلامي، وهم من جنسيات مختلفة، واختاروا مدينة إسطنبول التركية، لتكون مقرا لانطلاق حملتهم الزائفة للدفاع عن الأزهر الشريف.
وأصدرت الحملة بيانا أعلنت فيه عقد مؤتمر صحفي الثانية ظهر اليوم بتوقيت تركيا، بمدينة إسطنبول، بعنوان "استهداف الأزهر حرب علي الهوية".
ويتحدث في المؤتمر: الشيخ الدكتور عمر عبد العزيز من "مصر"، والدكتور نواف التكروري من "فلسطين"، والدكتور محمد صادق المغلس من "اليمن"، والشيخ أسامة الرفاعي من "سوريا"، والدكتور حسن سلمان من "إرتريا"، والدكتور محمد الصغير "مصر".
من جانبه، حذر الدكتور محمود مهنى، الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، من سموم جماعة الإخوان الإرهابية ومحاولتهم الدائمة الانتقام من مصر، مؤكدا أنه ليست هناك أى خلافات بين المؤسسة الدينية والرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى نراه نحن الأزاهرة المدافع الأول عن تلك المؤسسة العريقة مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.
ووجه مهنى رسالة إلى أعضاء الإرهابية قال فيها " إن الرئيس السيسى وفضيلة الإمام أبناء ثورة واحدة ضد الفرق والجماعات، فاتقوا الله وابتعدوا عن الفتن ولا نقبل كلامكم.. فالأزهر هو مصر ومصر هى الأزهر".