اليوم.. ذكرى رحيل «الزعيم».. 49 عامًا على وفاة «حبيب الملايين» جمال عبد الناصر

اليوم.. ذكرى رحيل «الزعيم».. 49 عامًا على وفاة «حبيب الملايين» جمال عبد الناصراليوم.. ذكرى رحيل «الزعيم».. 49 عامًا على وفاة «حبيب الملايين» جمال عبد الناصر

* عاجل28-9-2019 | 15:46

كتب: على طه
قبل 49 عامًا رحل عن عالمنا الزعيم خالد الذكر فى ظروف اشبه بتلك التى نعيشها اليوم حيث كانت السهام توجه إلى قلب الوطن وكانت التحديات التى تواجهه صعبة، ويحتاج الشعب المصرى إلى قائد وربان حكيم للسفينة وقائد عظيم، لذلك خرجت الجماهير فى ربوع مصر بالملايين، وفى بلاد أخرى كثيرة من العالم تودع الزعيم الراحل قائد الأمة الملهم جمال عبد الناصر.
 وربما لا تعرف الأجيال الجديدة تلك التحديات التى واجهتها مصر وواجهها عبد الناصر خلال الحقبة التى حكم فيها مصر وقاد الأمة العربية منذ انتخابه رئيسا لمصر فى عام 1956 وحتى وفاته فى تاريخ 28-9-1970 وخاضت مصر في هذه السنوات ثلاثة حروب كبيرة هى حرب 56 ، و67 وحرب الأستنزاف واجهت فيها ليس إسرائيل فقط ولكن إسرائيل وكل القوى الاستعمارية التى كانت تقف خلفها وتساندها وتقف ضد عبد الناصر بصفته رئيسا لمصر، وبشخصه الذى مثل لهم عقبة كبيرة فى سبيل الاستيلاء على مقدرات الشعوب العربية والأفريقية على الأقل تلك التى تحررت من استعمار جيوشها وسعت تحلم بالتحرر الكامل من سيطرتها على مقدراتها ونهب ثرواتها .
نشأته
ولد جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان المري في 15 يناير 1918م في منزل والده -رقم 12 شارع قنوات- بحي باكوس بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 في مصر. وهو من أسرة صعيدية عربية قحطانية، حيث ولد والده في قرية بني مر في محافظة أسيوط، ونشأ في الإسكندرية، وعمل وكيلاً لمكتب بريد باكوس هناك، وقد تزوج من السيدة "فهيمة" التي ولدت في ملوي بالمنيا، وكان جمال عبد الناصر أول أبناء والديه. وكان والداه قد تزوجا في سنة 1917، وأنجبا ولدين من بعده، وهما عز العرب والليثي.
ويقول كُتّأب سيرة عبد الناصر روبرت ستيفنس وسعيد أبو الريش أن عائلة عبد الناصر كانت مؤمنة بفكرة "المجد العربي"، ويتضح ذلك في اسم شقيق عبد الناصر، وهو عز العرب، وهذا اسم نادر في مصر.
سافرت الأسرة في كثير من الأحيان، وانتقلت بين ربوع مصر المختلفة، بسبب عمل والد جمال عبد الناصر. ففي سنة 1921، انتقلوا إلى أسيوط، ثم انتقلوا سنة 1923 إلى الخطاطبة. التحق عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبة في الفترة ما بين سنتي 1923 و1924، وفي سنة 1925 التحق جمال بمدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة، وأقام عند عمه خليل حسين لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته بالإسكندرية فقط أثناء العطلات الدراسية.
وبعد أن أتم جمال السنة الثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده في صيف 1928 عند جده لوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية.
التحق عبد الناصر بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاما واحدا، ثم نقل في العام التالي (1930) إلى مدرسة رأس التين بالإسكندرية بعد أن انتقل والده للعمل في الخدمة البريدية هناك. وقد بدأ نشاطه السياسي حينها، فقد رأى مظاهرة في ميدان المنشية بالإسكندرية، وانضم إليها دون أن يعلم مطالبها، وقد علم بعد ذلك أن هذا الاحتجاج كان من تنظيم جمعية مصر الفتاة، وكان هذا الاحتجاج يندد بالاستعمار الإنجليزي في مصر، وذلك في أعقاب قرار من رئيس الوزراء حينئذ إسماعيل صدقي بإلغاء دستور 1923، وألقي القبض على عبد الناصر واحتجز لمدة ليلة واحدة، قبل أن يخرجه والده.
نما نشاط عبد الناصر السياسي أكثر طوال سنوات مدرسته، حيث أنه لم يحضر سوى 45 يوماً أثناء سنته الأخيرة في المدرسة الثانوية. اعترض عبد الناصر بشدة على المعاهدة البريطانية المصرية لسنة 1936، التي تنص على استمرار وجود قوات عسكرية بريطانية في البلاد، وقد أيدت القوات السياسية في مصر هذه المعاهدة بالإجماع تقريبا. ونتيجة لذلك، انخفضت الاضطرابات السياسية في مصر بشكل كبير، واستأنف عبد الناصر دراسته في مدرسة النهضة، حيث حصل على شهادة التخرج في وقت لاحق من ذلك العام.
وفاته
حرص الشعب بجميع فئاته من عمال وموظفين ومثقفين وفنانين من مختلف الأعمارمن رجال ونساء على مشاركة بالجنازة الشعبية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وذلك 28 سبتمبر عام 1970، وذلك ليس لأنه رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت، ولكن كان حباً فيه ولإنجازاته التى قام بها من أجل الشعب المصرى وخاصة الطبقة الفقيرة.
وشهد التاريخ أن الرئيس المصرى الراحل تحقق فى عهده تحرر مصر الكامل من ربقة الإحتلال البريطانى الذى جثم على صدر مصر أكثر من ثلاثة أرباع قرن، وأنحز مشروعات عملاقة أهمها إعادة قناة السويس إلى المصريين الذين حفروها بدمائهم، وذلك عن طريق التأميم، وبنى فى عهده السد العالى، وقضى على الاحتكار وفساد الحكم ونال الفقراء والمهمشين فى عهده على كثير من الحقوق، وأنشأ كثير من المصانع وأسس لبناء جيش مصرى حديث، لولا أن اتفقت عليه قوى الاستعمار العالمية، ووجهت فى عام ١٩٦٧ ضربة مفاجئة للجيش المصرى، لم يسكت المصريون عليها ولم يقبلوا بالهزيمة، ولكن استأنفوا القتال فى حرب الاستنزاف التى كبدت إسرائيل كثير من الخسائر ولم تغمض لها جفن، إلى أن حقق المصريون الانتصالر فى حرب أكتوبر عام ١٩٧٣، بقيادة سلفه الرئيس الراحل أنور السادات، وقد ساهم الرئيس عبدالناصر بنصيب كبير فى هذا النصر كما يجزم بذلك المحللون العسكريون، حيث تم فى حياته إعادة بناء الجيش وبناء حائط الصواريخ لمنع مهاجمة العدو للداخل المصرى، رحم الله الزعيم الراحل الإنسان الملهم اشعبه والشعوب التواقة للحرية ونيل العزة والكرامة الوطنية.
أضف تعليق