هل يكره المسلمون الكلاب؟!

هل يكره المسلمون الكلاب؟!هل يكره المسلمون الكلاب؟!

الدين والحياة18-2-2017 | 23:02

جعل الإسلام الرحمة بالحيوان والرفق به بابا لدخول الجنة، أما القسوة عليه وتعذيبه فهى باب لدخول النار، ومن أجل ذلك حرم الإسلام قتل الحيوان جوعا أو عطشا، وحرم المكث على ظهره طويلا وهو واقف، وحرم إرهاقه بالأثقال والأعمال الشاقة، وحرمت الشريعة التلهى بقتل الحيوان، كالصيد للتسلية لا للمنفعة، واتخاذه هدفا للتعليم على الإصابة، ونهى الإسلام عن كى الحيوانات بالنار فى وجوهها للوسم، أو تحريشها ببعضها بقصد اللهو، وأنكر العبث بأعشاش الطيور، وحرق قرى النمل.. وفى الحديث: غفر الله لبغى من بنى إسرائيل بكلب سقته شربة ماء.

وجاء فى موسوعة الفتاوى المصرية الصادرة عن دار الإفتاء بالأزهر: حكى شيخ الإسلام ابن تيمية الخلاف بين الفقهاء فى طهارة الكلب ونجاسته فقال: إنهم تنازعوا فيه على ثلاثة أقوال:

الأول: أنه طاهر حتى ريقه وهو مذهب المالكية.

الثانى: أنه نجس حتى شعره وهو مذهب الشافعى، وإحدى الروايتين عن الإمام أحمد بن حنبل.

الثالث: أن شعره طاهر وريقه نجس وهو مذهب الحنفية والرواية الثانية عن الإمام أحمد بن حنبل..

ثم قال: وهذا أصح الأقوال، فإذا أصاب البدن أو الثوب رطوبة شعره لم يتنجس بذلك، وإذا ولغ فى الماء أريق وغسل الإناء.

ومن هذا يتبين أن اقتناء الكلب بالمنزل مباح شرعا إذا استدعت الضرورة ذلك، أو إذا كان الاقتناء للحراسة أو للصيد أو ما شاكلهما، أما اقتناء الكلب لغير ضرورة تقتضى ذلك فغير جائز شرعا.

وأن شعر الكلب طاهر وملامسة الإنسان المتوضئ لشعر الكلب لا ينقض الوضوء، أما لعاب الكلب فهو نجس فإذا أصاب الإنسان شىء من لعاب الكلب فإنه يتنجس، وهذا هو مذهب الحنفية، والرواية الثانية عن الإمام أحمد، وهو الذى نختاره للفتوى.

وتقول د. آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر: الكلاب فى بريطانيا تختلف عن الكلاب فى مصر، فهناك تأكل الكلاب فى أوان مخصصة لها وتستحم بالشامبو وتنظف بصفة مستمرة وتخضع للكشف الطبى الدورى.

وأضافت: نجاسة الكلب ليست ذاتية لكن نجاسته نابعة مما يأكل من الأرض من حيوانات ميتة وقاذورات.

وعن سر نجاسة لعاب الكلب يقول خبراء الإعجاز العلمى: بين الأطباء السر فى استعمال التراب دون غيره فقالوا: الحكمة فى الغسيل سبع مرات أولاهن بالتراب أن فيروس الكلب دقيق متناه فى الصغر، ومن المعروف أنه كلما صغر حجم الميكروب كلما زادت فعالية سطحه للتعلق بجدار الإناء والتصاقه به، ولعاب الكلب المتحوى على الفيروس يكون على هيئة شريط لعابى سائل، ودور التراب هنا هو امتصاص الميكروب- بالالتصاق السطحى- من الإناء على سطح دقائقه.

وقد ثبت علميا أن التراب يحتوى على مادتين قاتلتين للجراثيم حيث أثبت العلم الحديث أن التراب يحتوى على مادتى (تتراكسلين) و(التتاراليت) وتستعملان فى عمليات التعقيم ضد بعض الجراثيم..

وأكد الكشف طبى جديد حقيقة ما أوصى به نبى الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم عندما حذر أطباء من أن لمس الكلاب ومداعبتها والتعرض لفضلاتها أو لعابها يزيد خطر الإصابة بالعمى، فقد وجد أطباء بيطريون مختصون أن تربية الكلاب والتعرض لفضلاتها من براز وبول وغيرها، ينقل ديدان طفيلية تعرف باسم "توكسوكارا كانيس" التى تسبب فقدان البصر والعمى لأى إنسان، ولاحظ الدكتور إيان رايت - أخصائى الطب البيطرى فى سومر سيت - بعد فحص 60 كلبا، أن ربع الحيوانات تحمل بيوضات تلك الدودة فى فرائسها، حيث اكتشف وجود 180 بويضة فى الجرام الواحد من شعرها، وهى كمية أعلى بكثير مما هو موجود فى عينات التربة، كما حمل ربعها الآخر 71 بويضة تحتوى على أجنة نامية، وكانت ثلاثة منها ناضجة تكفى لإصابة البشر، وأوضح الخبراء فى تقريرهم الذى نشرته صحيفة "ديلى ميرور" البريطانية أن بويضات هذه الدودة لزجة جدا ويبلغ طولها ملليمترا واحدا، ويمكن أن تنتقل بسهولة عند ملامسة الكلاب أو مداعبتها، لتنمو وتترعرع فى المنطقة الواقعة خلف العين.

    أضف تعليق

    حكايات لم تنشر من سيناء

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2