وكالات
فى خطوف تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في الأراضي السورية، وبالتنسيق مع 27 من قادة الفصائل المسلحة، تدخل مذكرة إنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا حيز التنفيذ في منتصف ليل الغد السبت 6 مايو، هذا ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة فى مؤتمر صحفى، وأضاف المتحدث باسم الوزارة: "قمنا بعمل كبير مع القيادة السورية وقادة فصائل المعارضة المسلحة لإقناعهم بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لنزع فتيل تصعيد النزاع".
وكشفت الوزارة أن فريق عمل مشتركا ستشكله الدول الضامنة سيتولى إعداد خرائط لحدود مناطق وقف التصعيد والمناطق العازلة (مناطق الأمن) التي ستمتد على حدود تلك المناطق، فى حين تضمن الدول الراعية للهدنة وهى: " روسيا وتركيا وإيران" إنشاء الحواجز ونقاط المراقبة، وتدير المناطق الآمنة، على أساس التوافق بينها، ويمكن إشراك قوات تابعة لدول أخرى للعمل في قوات الأمن.
وفى ذات السياق أكد، رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي أن المناطق العازلة أو أشرطة الأمن، التي تهدف إلى منع وقوع صدامات عسكرية بين الأطراف المتنازعة، ستتضمن نقاطا للرقابة على الالتزام بالهدنة وحواجز لضمان تنقل المدنيين غير المسلحين، وإيصال المساعدات الإنسانية ودعم الأنشطة الاقتصادية. وأضاف قائلا: "الشيء الأهم هو أن تنفيذ المذكرة سيسمح بوقف العمليات القتالية بين الأطراف المتنازعة ووضع حد للحرب الأهلية، ولذلك تكتسب الوثيقة أهمية بالغة بالنسبة للتسوية السياسية في سوريا".
وجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الروسية فى مؤتمرها الصحفى أشادت بمواقف الإدارة الأمريكية الحالية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مشددة على أن المذكرة التي تم التوقيع عليها في ختام مفاوضات "استانا-4"، هى التى تنفذ الآن على أرض الواقع، وسوف يسمح هذا بفصل المعارضة المسلحة عن تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، وهو ما سوف يسمح للجيش السوري بتوجيه قوات إضافية لمحاربة "داعش"، مؤكدا أن القوات الجوية الفضائية الروسية ستواصل دعم القوات الحكومية السورية من أجل القضاء على التشكيلات الإرهابية التابعة لـ"داعش"