«الرفاق يتسألون».. متى يُعيد السعيد ذاكرة «اللي يجاور السعيد يسعد»؟

تقرير: مصطفى يحيى

"السعيد كسر صيامه التهديفي بعد 13 مباراة و1180 دقيقة"

https://youtu.be/UqHKQ6YFb2w

الهدف الذي سجله عبد الله السعيد، لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أمس الخميس، في مرمى طلائع الجيش، بمسابقة الدوري العام، هو الهدف الأول له مع الأهلي في عام  2017   سواء في الدور الثاني من مسابقة الدوري، والتي يمتلك فيها 7 أهداف، أو في بطولة رابطة دوري الأبطال الإفريقية.

ضربتا جزاء تشهد ختامه واستعادته للتهديف:

وشهدت مباراة الأهلي أمام طلائع الجيش، أمس الخميس، الموافق 4 مايو 2017، التي سجل فيها هدفا من ضربة جزاء، كسر صيامه التهديفي مع الأهلي الذي وصل لـ13 مبارة متتالية، منهم مباراتين بالبطولة الإفريقية، بمعدل إجمالي حوالي 1180 دقيقة، و137 يوما، وذلك منذ آخر هدف سجله مع الفريق، والذي وافق 18 ديسمبر 2016، في المصري بالدور الأول من الدوري، والذي سجله أيضا من ضربة جزاء، ليفوز الأهلي بنتيجة 3- 1.

ولكن الجميع لا يزال يتعجب من تراجع مستوى صانع ألعاب الأهلي الملحوظ منذ انتهاء مشاركته مع المنتخب الوطني في بطولة أمم إفريقيا 2017، التي خسر لقبها في النهائي أمام نظيره الكاميرون، والتي يمتلك فيها هدفا، ومنذ عودته للمشاركة مع الأهلي في البطولتين المحلية والإفريقية، لم يسجل اللاعب أي أهداف لصالح الأهلي، ويبدو أن السعيد لا يزال متأثرا فنيا وبدنيا من المشاركة مع الفراعنة في مباريات قوية بالبطولة الإفريقية.

ورغم تراجع مستواه في مباريات الأهلي الأولى بالدور الثاني من الدوري، إلا أنه يحاول جاهدا استعادة مستواه المعهود، وتحديدا منذ مباراة الاتحاد السكندري، والتي ظهر فيها بمستوى متميز حتى مباراة طلائع الجيش، ليؤكد أنه بدأ يتحسس طريق العودة لهز الشباك واستعادة الخطورة والتحركات السحرية.

وهذا التراجع برره المدير الفني للأهلي، حسام البدري، بمعاناة اللاعب من الإرهاق، بسبب ضغط المباريات، منذ الدور الأول ومرورا بمباريات المنتخب الأول، مؤكدا أن السعيد من أفضل اللاعبين في مصر وركيزة أساسية للأهلي والمنتخب الوطني، حتى وهو مجهد.

https://youtu.be/dEFhbJgcnl4

إنجازات حمراء:

السعيد الذي يتم عامه الـ32 في 13 يوليو المقبل، لعب للنادى الإسماعيلي حتى كان عمره 26 عاما، وانتقل للأهلي في صيف 2011، وحصد معه 9 بطولات تنوعت بين 2 دوري عام 2 دوري أبطال إفريقيا 2 كأس السوبر المصري وبطولة واحدة لكأس الكونفيدرالية الإفريقية و2 كأس السوبر الإفريقي، وحصل على لقب أفضل لاعب بالدوري خلال الموسم الماضي.

332 مباراة مع الأندية.. ونادي المائة يقترب:

صانع ألعاب الأهلي يحتاج 27 هدفا ليدخل نادي المائة لهدافي الدوري، إذ سجل طوال مشواره مع الأهلي أو الإسماعيلي بالدوري 73 هدفا، منهم 37 للأهلي و36 للدروايش.

نجم الأهلي سجل له منذ انضمامه 53 هدفا في جميع البطولات التي شارك فيها، منها 37 بالدوري، 5 بكأس مصر، 3 بالسوبر المحلي، 5 بدوري الأبطال الإفريقي، 3 ببطولة الكونفدرالية، ولعب له 201 مباراة في جميع البطولات، منها 130 بالدوري، 9 بكأس مصر، 3 سوبر محلي، 38 في أبطال إفريقيا، 13 بالكونفدرالية، 3 بالسوبر الإفريقي و5 بكأس العالم للأندية.

وأثناء لعبه للإسماعيلي، سجل إجماليا 39 هدفا في جميع البطولات، منها 36 بالدوري، و3 أهداف بكأس مصر ودوري الأبطال الإفريقي والكونفدرالية، هدف في كل بطولة، ولعب له إجمالي 131 مباراة بجميع البطولات، منها 125 بالدوري، 2 بكأس مصر، 1 سوبر محلي، 2 بدوري الأبطال، 1 بالكونفدرالية.

مسيرة ضعيفة مع المنتخب:

ورغم هذه المسيرة الكبيرة مع الأهلي والإسماعيلي، إلا أن مشواره مع المنتخب الوطني تعد ضعيفة، إذ لم يحقق أي بطولة معه، كما أنه شارك معه في 14 مباراة دولية، بخلاف الوديات، منهم 6 في أمم إفريقيا، أحرز خلالها هدفا وحيدا، 3 في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا، 5 في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أحرز خلالها 3 أهداف.

ووضعت جماهير الأهلي أملها على السعيد لخلافة محمد أبو تريكة في مركز صناعة الألعاب، لكونه من أكثر اللاعبين تأثيرا في هذا المركز، لإحرازه العديد من الأهداف الحاسمة وصناعته أيضا للكثير من الأهداف، وباتت تتسأل في حيرة "متى يستعيد عبدالله السعيد ذاكرة (اللي يجاور السعيد يسعد)، ويمتعهم بأهدافه بكشل مستمر في المباريات.