نادية صبره تكتب: جبران باسيل

نادية صبره تكتب: جبران باسيلنادية صبره تكتب: جبران باسيل

*سلايد رئيسى2-10-2019 | 14:27

هو وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" رئيس التيار الوطني الحر وهو أيضاً صهر الرئيس اللبناني ميشال عون (زوج ابنته) "باسيل" أيضاً هو أحد المتحالفين مع حزب الله اللبناني والمدافعين عنه باستماتة.. حتى إن البعض يلقبونه بوزير خارجية حزب الله! وقد قام "باسيل" بعمل لقاء مع قناة (BBC) البريطانية في السادس والعشرين من سبتمبر الماضي أعاد فيه تأكيده على علاقته مع حزب الله وحاول أن يضفي شرعية على هذه العلاقة قائلاً : "إننا لن نتأثر بأي ضغط أمريكي علينا لفك الارتباط مع حزب الله حتى لو أدى ذلك لعقوبات تطالني."، في إشارة لتلويح واشنطن بوضعه هو نفسه على لوائح العقوبات كأحد المسئولين الرسميين المتعاطفين مع الحزب والمقرب من زعيمه حسن نصر الله. كما رفض تصنيف حزب الله بالارهابي وقال إن الحزب جزء من الشعب اللبناني ولا يمكن أبداً القبول بتصنيفه إرهابياً لأنه يدافع عن لبنان في وجه الإعتداءات الاسرائيلية!! وتجاهل الوزير تماماً أن لبنان دولة ولها جيش هو المنوط به القيام بهذه المهمة... ثم متى وأين وكيف دافع حزب الله عن لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية؟ وهو من يقامر بلبنان كلها في الدخول في مهاترات ومواجهات لأسباب لا تخص الداخل اللبناني من بعيد أو قريب... تناسي الوزير أن حسن نصر الله هدد بالدخول في حرب مفتوحة مع إسرائيل في حال اعتدائها على ايران وليس لبنان! نصر الله قالها صراحة: "إذا تعرض أمن الجمهورية الإسلامية لتهديد أو اعتداء أو تم ضرب مواقع عسكرية لها في سوريا سنرد في لبنان..."، كما ذكر "باسيل" في المقابلة جملة استوقفتني كثيراً حيث قال: "لا يشرفني أن أكون رجل أمريكا في لبنان ولا رجل أي بلد آخر." وأضاف.. من يريد إعطاء أموال للبنان مقابل أن يفرض علينا تغيير سياستنا من حزب الله فهذا لن يحصل ولا نريد أموالاً مشروطة بخطوات سياسية. عفواً سيادة الوزير أنت الآن رجل إيران وبامتياز بدفاعك عن حزب الله وتحالفك معه وانحيازك له وأنت تعلم علم اليقين أنه يتلقى أوامره من إيران.. وكيف أنك مسئوول سياسي بحجم وزير خارجية ولا تدرك حجم الجرائم التي يرتكبها حزب الله يومياً، وقد كان الأجدر بك أن تدافع عن استقلالية لبنان كدولة وعدم تبعيته لأي فصيل سياسي وألا تكون قراراته مرهونة بإملاءات إيرانية.. وإلا فلتقولها صراحة إن حسن نصر هو الحاكم الفعلي للبنان. لا أستطيع أن أتصور أن هذا الحوار لمسئول سياسي رفيع حتى لو كان شخصاً مثير للجدل في الداخل اللبناني كجبران باسيل، والبعض رجح أن "باسيل" ذهب إلى التصعيد الكلامي والسياسي مع الولايات المتحدة ولم يلجأ إلى محاولات التهدئة كما كان متوقعاً لأسباب كثيرة أهمها أن الوزير رجلاً طموح عيناه على منصب الرئاسة خاصة وأنه مسيحي ماروني، وأنه يحضر لإنتخابات الرئاسة من الآن ويعتمد اعتماداً كاملاً على دعم حزب الله له.. بينما تدعم واشنطن منافسه قائد الجيش (جوزيف عون.) وأي كانت الأسباب فهي في النهاية شخصية والمفروض أن تكون مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.. فهو بلد صغير واقتصاده صغير ولا يحتمل أن يدفع فاتورة حزب الله وأفعاله.. فالعقوبات الأمريكية بالتأكيد ستطال كل اللبنانين سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وقد قام مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشئون الإرهاب ومكافحة تبييض الأموال (مارشال بيلينجسلي) بزيارة لبيروت لم تدم أكثر من 24 ساعة في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي حاول فيها تشديد الطوق المالي على حزب الله، وأعاد فيها دعوته لمعاقبة داعمي الحزب من خلال الضغط على البيئة الحاضنة.. وقال إن هدفه هو افقار حزب الله نهائياً... وقد وضعت وكالة "موديز" التصنيف الإئتماني السيادي للبنان (caa1) قيد المراجعة لخفض محتمل لتصنيفها، فهل يعلم الوزير باسيل كل هذا هو وكل المسئولين الرسميين الذين يوفرون الغطاء السياسي لحزب الله؟! وهل سمع الوزير بخروج مئات اللبنانيين يوم الأحد الماضي إلى شوارع العاصمة بيروت احتجاجاً على الوضع المعيشي وتدهور الأوضاع الاقتصادية ؟!. حيث ما زال "لبنان" يعاني بنية أساسية متدهورة وتدهور في عملته المحلية ونقص في العملة الأجنبية وإنقطاع الكهرباء على مدار الساعة يومياً وأكوام القمامة في الشوارع التي عرفت بأزمة النفايات. كما يعاني ديوناً من بين الأعلى في العالم حيث بلغت 68 مليار دولار أي ما يزيد عن 150% من إجمالي الناتج المحلي. كل أوجاع لبنان وأهله هذه لا تعنيه.. كل مايعني الوزير جبران باسيل هو الدفاع عن حليفه حزب الله.. الإرهابي قولاً وفعلاً وتاريخاً.
أضف تعليق