تخوفات فى الشارع السودانى من الثورة المضادة التى يقودها الإخوان

تخوفات فى الشارع السودانى من الثورة المضادة التى يقودها الإخوانتخوفات فى الشارع السودانى من الثورة المضادة التى يقودها الإخوان

* عاجل2-10-2019 | 17:13

"ثورة مضادة يقودها الإخوان الذين تم إسقاطهم من الحكم قبل شهور قليلة" هكذا بدأ الكاتب، والباحث المتخصص فى الشأن السودانى أحمد عبدالوهاب حديثه لـ "دار المعارف" إجابة عن سؤالها عما يحدث فى السودان، ودور الإخوان فيه. وأضاف عبدالوهاب أن الإخوان الذين استطاعوا طيلة فترة حكم الرئيس المخلوع عمر البشير التمكن من مفاصل الدولة، يتحركون الآن لإفشال الاستحقاقات التى حصل عليها الشعب السودانى، بعد الإطاحة بنظام الحكم السابق، وبعد أن قال الشعب السودانى كلمته وطردهم من الحكم. وأكد المتخصص بالشأن السودانى أن إبطاء السلطات السودانية التى تقود هذه المرحلة فى تحجيم دور الفلول من النظام السابق، واعتقال من يثبت تآمره على البلاد منهم يمكن أن يمنح الثورة المضادة فرصة أكبر لإجهاض ثورة الشعب السودانى الإصلاحية . وواصل أن الشارع السوداني يعيش الآن أزمات خانقة في مناحى الخدمات المختلفة والاحتياجات الأساسية للمواطنين، ناهيك عن الارتفاع الكبير في أسعار السلع الأساسية. وبالتواز هناك حرب إعلامية ممنهجة ضد القائمين على الحكم، يتم فيها استخدام "السوشيال ميديا" ويمكن أن نصفها بمرحلة بث الشائعات والأكاذيب، لإصابة السودانيين باليأس والإحباط، وتحريضم ضد من يقودون تلك المرحلة الانتقالية. وأكد عبد الوهاب أن من يقف وراء هذا – لا شك - هم الإخوان الذين انتهجوا سياسة التمكين طوال حكم البشير المخلوع، وقد وفرت لهم هذه السياسة الإمكانيات المادية واللوجستية والوظيفية، التي ساعدت عناصرهم وخلاياهم، على التحكم في أسواق السلع ومنافذ الخدمات ووسائل النقل، مما سبب الصعوبات اليومية التي يواجهها المواطن السوداني في هذه الأيام. ومع تشكل ملامح الثورة المضادة، وخاصة فى جانبها الاقتصادي، يتم الترويج لها (للثورة المضادة) من خلال السيطرة شبه المطلقة لعناصر الإخوان على معظم مفاصل الدولة والمؤسسات والشركات التجارية والاقتصادية.

أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2