إسماعيل منتصر يكتب: خواطر حرة جدا.. «أبناء عزيزة الهبلة»!

إسماعيل منتصر يكتب: خواطر حرة جدا.. «أبناء عزيزة الهبلة»!إسماعيل منتصر يكتب: خواطر حرة جدا.. «أبناء عزيزة الهبلة»!

*سلايد رئيسى2-10-2019 | 19:52

لم يعد باقيًا إلا أن نرى الأستاذ.. الفنان المقاول طبيب جراح كبير المهندسين الخبير الاستراتيجى زميل كلية أدنبرة العسكرية محمد على.. لم يعد باقيًا إلا أن نراه مرتديًا بذلة مارشال  ليعلن انضمامه رسميًا لمجاذيب الحسين! الرجل فى الحقيقة فاق فى جنانه وتخاريفه كل الحدود! كان عندى شكوك أن الرجل يعمل لجهة استخبارتية وأنه تم تجنيده بواسطة جهاز مخابرات أجنبى.. لكن الحقيقة أن هذه الشكوك تلاشت تمامًا بعد أن رأيت فيديوهاته الأخيرة.. مستحيل أن يتعامل أى جهاز مخابرات حتى ولو كان تابعًا لدولة الواق واق مع “عبيط” مثل محمد على! الرجل راح يصرخ بهستيريا مخاطبا الشعب المصرى بغضب.. انزلوا.. اتعبوا يوما واحدا.. يوما واحدا فقط تستريحون بعده.. متسائلاً: ما الذى يمنع المصريين من النزول؟.. ثم يعود فى نفس الفيديو يوجه شكره العميق للمصريين الذين أثبتوا أنهم من مؤيديه.. يقصد نفسه.. ثم يوجه إنذارًا أخيرًا لوزير الدفاع المصرى.. إذا لم ينحاز للشعب ضد رئيس الجمهورية فسوف يناله ضرر كبير.. متوعدًا وزير الدفاع بإجراءات قاسية.. ثم يعود فيطلب من المصريين النزول مرة أخرى.. ساعة واحدة تقفون فيها أمام بيوتكم بعد مباراة الأهلى وبعدها تصعدون إلى منازلكم(!!!) وفى فيديو آخر يهدد رئيس الجمهورية بأنه سيعود إلى مصر.. سيفاجأ به المصريون عائدًا إما عن طريق مطار القاهرة أو عن طريق ميناء الإسكندرية.. لماذا؟.. لكى يقود ثورة الجماهير(!!!) الغريب والعجيب أن قنوات الإخوان وكل الإخوان يتعاملون معه كأنه الحكيم كونفشيوس أو البطل الملهم أيقونة الثورة.. أى ثورة.. لا أحد يعرف على وجه الدقة. بعض المذيعين الخونة من أمثال محمد ناصر ومعتز مطر يزعمون أنه استطاع أن يهز عرش مصر وأن يسبب الرعب لرئيس الجمهورية فظهر مهتزًا وهو يلقى كلمته فى الأمم المتحدة ويلتقى كبار قادة العالم.. ثم أنه طبقا لتعليقات الخونة بدا مهتزا مرعوبا لدى عودته من أمريكا(!!!) ويتحدث أيمن نور فيطلب من البطل محمد على ألا يتهور.. أرجوك يا محمد لا تتهور وتعود إلى مصر فأنت لا تضمن كيف سيتعامل معك العسكر!.. الانتقاد الوحيد الذى وجهه الإخوان لمحمد على عندما طالب المصريين بالتحرر من حُكم العسكر ومن حُكم الإخوان.. لا عسكر ولا إخوان! بعد هذا التصريح طالبه مذيعو قنوات الإخوان بتجنب تكرار هذا الخطأ وعدم إقصاء أى فصيل وطنى من المشهد.. خليك فى نضالك يا محمد بلاش تتكلم عن الإخوان! كل ذلك والأستاذ الفنان المقاول لا يريد أن يفهم أنه بالنسبة للإخوان حصان أو حمار على أفضل تقدير استخدمه الإخوان ليجر عربتهم التى لم يستطيعوا تحريكها متر واحد على امتداد الست سنوات الماضية.. وليس معنى ذلك كله أن المظاهرات التى دعا إليها محمد على كبير العقلاء وسعى الإخوان بكل قواهم وقنواتهم لإشعالها.. ليس معنى ذلك أن هذه المظاهرات لم يكن لها جانبها الإيجابى.. رب ضارة نافعة كما يقولون!.. ويؤكد صحة هذا المثل النتائج التى أسفرت عنها مظاهرات الإخوان الوهمية! أول هذه النتائج أن هذه الأحداث أثبتت بما لا يدع أى مجال للشك أن شعبية الرئيس السيسى لم تتآكل كما يزعم الإخوان.. لم يكن الآلاف الذين خرجوا لاستقبال الرئيس لدى عودته من أمريكا أو الذين احتشدوا حول المنصة يهتفون باسمه.. لم يكن هؤلاء الآلاف هم فقط الذين يؤيدون الرئيس عبد الفتاح السيسى وإنما أيده أيضا ملايين المصريين الذين لم يستجيبوا لدعاوى الإخوان المشبوهة. إن كل واحد منا يستطيع أن يكون مؤسسة صغيرة جدًا لقياس الرأى العام.. كل واحد يستطيع أن يسأل أقاربه ويتحدث مع أصدقائه وجيرانه ومعارفه ليعرف اتجاه الرأى العام.. وأظن أن ذلك هو ما حدث فى الأيام الأخيرة.. أظننا جميعا كنا حريصين على سؤال أفراد عائلتنا وأقاربنا وأصدقائنا وجيراننا ومعارفنا.. وأظننا جميعا تأكدنا من أن الغالبية العظمى من المصريين يحبون الرئيس السيسى ويثقون به ويتمسكون به رغم كل ما يواجهوه من متاعب بسبب سياسات الإصلاح الاقتصادى التى تبناها الرئيس.. والحقيقة أن هذه النتيجة لا يجوز أن تمر مرور الكرام.. فمن المؤكد أن هؤلاء الملايين من المصريين الذين أثبتوا إخلاصهم وولائهم لمصر ولرئيس مصر يستحقون المعاملة بالمثل! وأظن أن الوقت قد جاء لكى تحاول الحكومة أن تبذل كل ما فى وسعها وأكثر لتحسين أحوال المصريين.. لا بد أن تبذل الحكومة جهدًا أكبر فى ضبط الأسواق ومواجهة مشكلة القمامة وتحسين الخدمات ومواجهة مشكلة المحليات التى ثبت أنها تمثل الباب الملكى للفساد فى مصر.. باختصار مطلوب من الحكومة أن تفكر خارج الصندوق لتحسين حياة المصريين ومعيشتهم.. النتيجة الثانية التى أثبتتها أحداث المظاهرات الوهمية هى أن قنوات الجزيرة وأخواتها أثبتت بكل وسيلة أنها قنوات كاذبة مضللة لا تعرف إلا أسلوب الفبركة لتحقيق أهدافها. قناة الجزيرة اضطرت للاعتراف بخطأها مرتين.. أما قنوات الإخوان فكان تزويرها فادح وفاضح! مصريون كثيرون اتصلوا بقنوات الجزيرة وقنوات الإخوان ولقنوا مذيعيها دروسا قاسية.. وأظن أن الوقت حان لكى ينحرف المصريون تماما عن متابعة هذه القنوات.. وفى تقديرى أن تجاهل الشعب المصرى لهذه القنوات سيؤدى إلى إعلان موتها بالوفاة الطبيعية! النتيجة الثالثة تخص الإخوان.. والحقيقة أن الأحداث الأخيرة أثبتت لهم استحالة عودتهم للمشهد. الإخوان أصبحوا متأكدين أن الشعب المصرى لفظ الإخوان تماما ولن يمنحهم ثقته حتى لو وقفوا على رؤوسهم. الإخوان أيضا أصبحوا على يقين من أن الجيش المصرى لن يمد لهم يد المعاونة تحت أى ظرف ولأى سبب.. وأغلب الظن أن الإخوان سوف يلجأون للانتقام من المصريين بعد أن أصابهم اليأس من الشعب ومن الجيش. وأظن أن واجب الأجهزة الأمنية أن تتوخى الحذر تماما خلال الفترة القادمة تحسبا لما يمكن أن يقوم به الإخوان من أعمال انتقامية. النتيجة الرابعة التى أثبتتها أحداث المظاهرات الوهمية هى أن مصر مستهدفة بما لا يدع أى مجال للشك من النظام القطرى ومن النظام التركى. الحشد الإعلامى الهائل الذى قامت به قنوات الإخوان.. اللجان الإلكترونية التى حاولت السيطرة على السوشيال ميديا.. الأعمال الإرهابية التى تشهدها سيناء.. ثم خطابات أردوغان فى الأمم المتحدة.. كل ذلك يؤكد أن مصر أصبحت فى مرمى نيران أجهزة المخابرات التركية والقطرية.. وأظن فى تقديرى المتواضع أن الوقت حان لمعاملة هذه الأنظمة بنفس الطريقة التى تعاملنا بها.. .. أظن فى تقديرى المتواضع أن الوقت قد حان لكى تتذوق الأنظمة التركية والقطرية نيران أجهزة المخابرات المصرية! أما النتيجة الخامسة والأخيرة فهى أن علينا أن ندقق ونتحرى الحقيقة الكاملة فى كل ما نعرفه من قصص وحكايات. على سبيل المثال قصة فيلم الأخوة الأعداء المأخوذة عن رواية الأخوة كرامازوف للأديب الروسى الأشهر ديستيوفسكى.. فى هذه القصة التى لعب فيها الفنان الراحل يحيى شاهين دور الأب.. نعرف أن له أربعة أبناء.. حسين فهمى ونور الشريف وسمير صبرى.. ومحيى إسماعيل الذى كان يسميه الأب “ابن عزيزة الهبلة”.. بسبب تصرفاته البلهاء وإصابته بمرض الصرع.. والحقيقة أننا إذا دققنا فى الرواية فسوف نكتشف أن عزيزة الهبلة لم تنجب ابنًا واحدًا.. وأنها فيما يبدو تزوجت من شخص آخر غير والد محيى إسماعيل وأنجبت منه أولادا آخرين اسمهم محمد على، ومحمد ناصر، ومعتز مطر، وحمزة زوبع (!!!)
أضف تعليق