دار المعارف
يوم 8 أكتوبر من عام 1981، بعد اغتيال الرئيس الراحل البطل الشهيد محمد أنور السادات بـ 48 ساعة، اجتمع فى أحد قاعات البيت الأبيض، 4 رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية، على رأسهم الرئيس رونالد ريجان الذى كان يسكن البيت الأبيض، ويقود أمريكا فى هذا الوقت، وسابقيه، الرؤساء جيمى كارتر، وجيرالد فورد، ونيكسون، وألقى الرئيس ريجان كلمة تأبين بالنيابة عن بلاده والرؤساء الأمريكان، حملت المشاعر القوية التى يكنها الشعب والقيادة فى أمريكا تجاه بطل الحرب والسلام المصرى الرئيس السادات.
وقال ريجان ضمن ما قاله فى تعزية العالم ومصر فى قائدها وبطلها الذى اغتاتهم قوى الشر هذه العبارات:
بالنيابة عن البلاد أريد أعبر عن خالص الشكر للرؤساء نيكسون وفورد وكارتر للقيام بهذه المهمة الحزينة لحضورهم فى القاهرة سوف يعبر للشعب المصرى عن حزن أمريكا العميق لخسارة قائد عظيم وصديق محبوب .
وتابع: "يقف اليوم الشعب الأمريكى إلى جانب الشعب المصرى شعب من أمة جديدة مع شعب من بلاد قديمة شعب من الغرب مع شعب من الشرق، نقف معا حدادا على فقدان الرئيس الراحل أنور السادات ونعيد تكريس أنفسنا للقضية التى أعطاها حياته عن طيب خاطر وهناك لحظات فى التاريخ عندما تستشهد روح واحدة يمكنها أن ترمز إلى كل هذا هو حقه والإنسانية البقايا النبيلة من مثل تلك الأرواح كلمات قالها محامى ولاية الينوى الذى عاش فى هذا المنزل ويوميات تلميذة هولندية شابة اللحظات لرجل دولة جندى من ميت أبو الكوم يمكنه ثانية أن يملك القوة والقدرة التى تؤيد وتلهم الانتصار النهائى على الجنون والعنف والكراهية" .
وواصل: أنور السادات رجل السلام فى زمن العنف فهم عمره فى لحظاته الأخيرة ووقف بتحدى ضد أعداء السلام" أعداء الإنسانية"، واليوم الذين يتتبعونه يمكنهم فعل المزيد ولهؤلاء الذين ابتهجوا بمصرع أنور السادات أولائك الذين يعملون على وضع طبقة ضد طبقة أمة ضد أمة شعب ضد شعب، أولائك الذين اختاروا العنف بديلا للأخوة الذين يفضلون الحرب على السلام دعونا نقف فى تحد ولكن كلماتنا لتحذيرهم واضحة فى حياته كنتم تخافون أنور السادات ولكن فى مماته ستخافونه أكثر".
وأضاف: "ذكرى هذا الراحل الطيب والشجاع ستقهركم المعنى من حياته، السبب الذى من أجله واجه يدوم وينتصر.
وأكد أنه منذ زمن ليس طويلا سئل فى مقابلة أن لم يكن خائفا من احتمالية نوع من العنف والذى حصد حياته الآن للتو، فقال: "أنا لن أموت ساعة واحدة قبل أن يقرر الله أن هذه ساعتى" .
https://youtu.be/AEkQhO-M5PQ