تقرير: عاطف عبد الغنى
بث موقع "ميمرى" الذى يعرض الكتابات والفيديوهات وأى إعلانات صادرة ضد اليهود وإسرائيل فيديو حديث صادر عن تنظيم ما يدعى "الدولة الإسلامية" داعش فى الرقة، شمال سوريا، وجاء الفيديو تحت عنوان:
"ISIS Members Display U.S. Drone in Syria: We Shall Invade You in Rome, Capture Your Women, Slaughter You"
وترجمتها: " أعضاء تنظيم داعش تبدى ما تنتويه بسبب غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار: سوف نغزوك فى روما نسبى نسائك، ونذبحك.
"ميمرى" لا تكتفى ببث هذا النوع من الفيديوهات، لكنها تصطاد كل شاردة وواردة فى الإعلام العربى تحديدا ، والإسلامى بعامة، وسوف نعرض لكم فيديوهات أخرى بثها هذا المركز اليهودى الخبيث لشيوخ مصريين أمثال الدكتور أحمد عمر هاشم، والداعية خالد الجندى، وهناك عشرات غيرهما، والهدف الترويج لأفكار محددة تتعلق بعلاقة المسلمين بالمسحيين فى مصر، ونقل صورة للغرب تبدو وكأن شيوخنا يعترفون باضطهاد الأخوة المسحيين.
الفيديوهات لا تحتاج إلى تعليق ولكن الذى يحتاج هو مثل هذه المراكز الخبيثة.
دعنا أخبرك شيئا عن هذا المركز أو الوسيط الإعلامى، موقع "ميمرى" وعنوانه http://www.memritv.org/ ويطلقه مركز (Memri tv) أو (معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط).
"ميمرى" كما يٌعرّف نفسه هو واحدٌ من تلك المراكز البحثية التي تقوم برصد وتحليل المواد المسموعة والمقروءة في منطقة الشرق الأوسط وترجمتها إلى اللغات الأوربية، ويقول عن ذلك: "تم تأسيس معهد بحوث الشرق الأوسط في عام 1998 في واشنطن بهدف " تجسير" الفجوة اللغوية بين الشرق والغرب، عن طريق تقديم ترجمات عربية وفارسية وتركية لوسائل الإعلام، ومناهج التدريس، والاتجاهات الدينية، يقع المركز الرئيس لموقع (ميمري) في واشنطن، وله عدة أفرع في بغداد وطوكيو والقدس، ويعمل فيه أكثر من 70 موظفًا حول العالم، وتتم ترجمة أبحاث موقع (ميمري) إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية".
ومؤسس الموقع هو (إيجال كارمون)، وخدم في المخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي لمدة عشرين عامًا حتى وصل لرتبة عقيد، وبعد تقاعده عمل مستشارًا في شؤون مكافحة الإرهاب لكل من (إسحاق رابين) و(إسحاق شامير)، كما شارك في مفاوضات السلام مع سوريا في واشنطن ومدريد، ومعه (مناحم ميلسون)، الذي كان مقدمًا بالجيش الإسرائيلي، ثم عمل بعدها عميدًا لكلية الإنسانيات ورئيس مجلس إدارة (ميمري).
وشارك في تأسيس المركز (ميراف وورمسر) مديرة مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد (هدسون)، المعروف بميوله اليمينية المتطرِّفة، وهي زوجة (ديفيد وورمسر) المستشار السابق لنائب الرئيس الأسبق ديك تشيني، وقد شاركت في ورقة (الاختراق النظيف) التي قدمتْ إلى (نتنياهو)، والتي دعي فيها إلى إسقاط مبدأ الأرض مقابل السلام.
وتضم قائمة شخصيات المعهد الرئيسة (ستيفن ستالينسكي)، و(نمرود رفاعيلي)، وهو محلل أخبار وصاحب خبرة مهنية طويلة مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وتم اعتماد منظمة (ميمري) في الولايات المتحدة على أنها مؤسسة غير ربحية، ولا تقبل التبرعات الحكومية، وتعتمد على 250 متبرعًا، كما أن موقعها يوجِّه نداءً إلى القرَّاء للتبرع للموقع
يحتوي الموقع على تصنيف للبلاد موضوع البحث، وهي: أفغانستان والجزائر والبحرين ومصر، وإيران والعراق والأردن والكويت، ولبنان وليبيا وعمان وباكستان، والسلطة الفلسطينية وقطر والسودان وسوريا، والسعودية وتونس والإمارات واليمن، مع وجود تبويب خاص لمتابعة كلٍّ من الشأن التركي والشأن الإيراني، وباب آخر لمتابعة آخر ما ينشر على المواقع الجهادية الرئيسة، ونشر نصوصها مترجمة، ومشاهد الفيديو لمتحدثي القاعدة، ويقول الموقع: إنه يعمل على تقديم صورة واقعية للجهاد الإسلامي، وبخاصة في المنطقة العربية وباكستان وأفغانستان، كما يقدم بابًا خاصًّا حول التنبيه على الخطط الإرهابية، كما يقدم الموقع مسحًا لأهم 100 موقع إسلامي، وأهم 75 قناة إسلامية وعربية، من بينها: الجزيرة والعربية واقرأ، وقناة إيران الأولى والثانية، وقناة العالم والمجد و(LBC) و(Dream 2)، وقناة الرسالة والمحور والبغدادية، والناس والمستقلة والرحمة، بالإضافة إلى تتبع الصحافة المكتوبة.
كما يصنف الموقع الموادَّ المرئية والمقروءة تبعًا للمواضيع، تحت العناوين التالية: الديمقراطية في العالم العربي والإسلامي، حقوق المرأة، التعليم والثقافة، الأقليات في الشرق الأوسط، مشروع توثيق معاداة السامية، إنكار الدول العربية للهولوكوست، بروتوكولات حكماء صهيون، القرآن والحديث يؤسسان الأساطير المعادية للسامية، مشروع دراسات الجهاد والإرهاب، والقاعدة، الإسلاميون في الغرب، تلقين الأطفال، الشهادة، نظرية المؤامرة، 11 سبتمبر 2001، الولايات المتحدة والعالم العربي والإسلامي، أوروبا والعالم العربي والإسلامي.
وهي مواضيع تُظهِر بوضوح قصْدَ الموقع في تأكيد الصورة النمطية للعرب والمسلمين، وإظهار اليهودي في موقف المدافع عن نفسه، وتشويه صورة المسلم فى أى مكان وكل مكان، وتحويل هذه الصورة إلى "ستريوتايب" للإرهابى.
ويكفى أن نعرف أن هذا المعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط ، وأذرعه الإعلامية يحظيان بإقبالٍ وتقدير غربي كبير، خاصةً من خلال الاتجاهات المحافِظة، ويقوم بدورٍ قوي في التأثير على أصحاب الرأي وأصحاب القرار، من خلال إرساله للمواد والأبحاث المترجَمة مجانًا إلى الصحفيين والكتَّاب ومراكز الأبحاث من جهة، بالإضافة إلى التعاون مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات الأمنية والاستخباراتية من جهة أخرى.
وإليكم رابط لفيديوهات «ميمري» التى تصطاد فى الماء العكر أو تحاول تعكير المياه ليسهل الاصطياد فيها.
https://www.memri.org/jttm/subjects/in-depth-threat-analysis