حسام شاكر يكتب «في المشهور رؤيته المجهول صنيعيته»: صانع نجومية أبطال حرب أكتوبر
حسام شاكر يكتب «في المشهور رؤيته المجهول صنيعيته»: صانع نجومية أبطال حرب أكتوبر
قد لايجيد المصور المتميز تصوير الحياة الطبيعية لكنه يتفنن في أن تنطق الصورة وتتحدث وكأنها حكاية وهو ما كان يفعله الحريف فاروق ابراهيم عندما التقط صورا لبعض أبطال حرب أكتوبر، ولأننا نحتفي بالنصر فكل واحد يتذكر بطريقته الخاصة وبما أني أشرف بالانتساب للصحافة،وأعشق البحث في المشهور قوله المجهول أصله فقد تولد لدي شعور في ذكرى أكتوبر بالبحث عن المشهور رؤيته المجهول صنيعيته فقد كان فاروق إبراهيم مصور الأخبار يصنع نجومية أبطال حرب أكتوبر وتمر الأيام ونرى هؤلاء الأبطال ولاتسعفنا الذاكرة في تذكر البطل (الصنايعي) المصور الصحفي فاروق ابراهيم فقد كان يؤدي واجبه بأسلحته ذات الوميض النووي (الكاميرا) فتصل إلى الهدف، فتسجله في أبهى صوره، فتنتهي الحرب وتظل شظايا وميضه في عقولنا جميعا تفتخر بمواقف أبطالنا ومن هذه الصور مااقتنصه فاروق ابراهيم للجندي البطل محمد طه يعقوب على الجهة الغربية من القناة عندما رآه يحمل جندي فاقد الوعي أصيب ببتر ساقه فعبر به القناة ليصل به لأقرب نقطة يتلقى فيها العلاج فطلب فاروق أن يلتقط لمحمد طه صورة فسارا معا حتى وصلا معبر الجناين بالسويس، وقال لطه هذه الصورة ستكون الأولى فى حرب أكتوبر وبعد التقاط الصورة انتشرت عبر وكالات الأنباء وقال العالم وقتها: إن المصريين انتصروا فى حرب أكتوبر والدليل خروج مجند من الجيش المصرى فى ثانى يوم من أيام الحرب رافعًا علامة النصر، وبعد انتهاء المعركة قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتكريم طه وقال له وهو يصافحه «أهلا بالبطل اللى بشر بالنصر».
وقد ظل فاروق إبراهيم متمسكا بسلاحه (الكاميرا) وكاد أن يفقد حياته في أحد أيام الحرب عندما قامت القوات الاسرائيلية بشن هجوم على الجيش المصري وقطعا المصور لايجيد فنون القتال مثل الجندي فسارع للاختباء أسفل دبابة ظنا منه أنها مكان آمن، فرآه أحد الجنود وأمره بالخروج لأنها هدف واضح يمكن أن تقصفه الطائرات ولم تمر لحظات عقب خروجه وإذ بالطائرة تقصف الدبابة فتصيب شظاياها ذلك الجندي الذي نصحه بالخروج وتتسبب في بتر يده وينجو فاروق إبراهيم ليصير صانع نجومية أبطال حرب أكتوبر.