مصادر – دار المعارف
"بعد حادثة مقتل 4 أفراد من الشرطة على يد زميل متطرف، نرفع درجات الاستعداد من مرتفع إلى مرتفع للغاية"، هذا ما جاء على لسان وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، اليوم الاثنين، فى إطار استعداد السلطات الفرنسية لمواجهة ما اسمته موجة جديدة من الإرهاب
وأضاف كاستانير فى تصريحات لإذاعة "فرانس إنتر" الفرنسية نقلتها عنها وكالة "رويترز" للأنباء : "مجددا أؤكد، ليس لدي أي نية أو خطط للاستقالة، ونسعى بكل قوة للتصدي إلى الخطر الإرهابي، منذ عام 2003، تم منع حوالي 59 هجوما إرهابي، من قبل وحدات الشرطة، كان من بينهم 3 هجمات إرهابية منذ بداية العام الجاري 2019".
ورفض وزير الداخلية الفرنسي دعوات المعارضة لاستقالته أمس الأحد، لكنه أقر بأنه أهدر فرص كانت يمكن أن تمنع مقتل أفراد الشرطة الأسبوع الماضي.
وفى نفس السياق قام المعتدي ميكاييل آربون الذي يعمل موظفا إداريا في مديرية شرطة باريس بالاعتداء بالسلاح الأبيض على زملائه في نحو الواحدة ظهرا (بالتوقيت المحلي لباريس)، يوم الخميس الماضي، ما أدى لمقتل ثلاثة عناصر شرطة وموظف في الإدارة بالإضافة لجرح شخص خامس.
وأظهرت التحقيقات أن الاعتداء يحمل دوافع إرهابية نظرا لتصرفات المعتدي السابقة للاعتداء.
وجدير بالذكر أن فرنسا تشهد منذ عام 2015، العديد من الهجمات الإرهابية، وفى شهر نوفمبر الماضي، أوقفت الشرطة الفرنسية 6 أشخاص من اليمين المتطرف، بتهمة التخطيط لمهاجمة الرئيس إيمانويل ماكرون، كما شهدت عدة مدن أوروبية على مدى السنوات القليلة الماضية عدة حوادث إرهابية تراوحت ما بين الطعن، والدهس بالسيارات، وإطلاق النار، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن العديد من تلك الحوادث.