«نظرية الليمون» لشراء سيارة مستعملة بحالة جيدة
«نظرية الليمون» لشراء سيارة مستعملة بحالة جيدة
كتبت : بسمة المنزلاوي
كيف تشتري سيارة مستعملة لكن بمواصفات جيدة وفقا لـ "نظرية الليمون" ؟!
.. ليس هناك خطا في السؤال، ولا فى اسم النظرية هي بالفعل "نظرية الليمون" التى كشفت عنها مجلة "الإيكونوميست" الأمريكية فى تقرير نشرته مؤخرا تحت عنوان:
Can you buy a good second- hand car ?
وجاء فى التقرير أن النظرية يمكن تطبيقها علي العديد من الأسواق، وليس السيارات المستعملة فقط، ولكن أيضا التأمين والتعليم وغير ذلك.
من يمكنه أن يتخيل نظرية لشراء السيارات المستعملة قياسا علي " سوق الليمون " ، شخص اسمه جورج أكيرلوف من سنوات عديدة تحديدا سنة ١٩٧٠ طرح هذه النظرية والتي كانت سببا في حصوله علي جائزة نوبل في الاقتصاد .
النظرية تعتمد علي أن البضاعة الجيدة وهي الليمون قد تجف في الأسواق، وكان الأمريكيون يطلقون مجازا علي السيارات المستعملة الرديئة اسم "الليمون" وعلي السيارات الجيدة يطلقون مجازا "الخوخ ".
والمشتري يذهب إلي سوق السيارات المستعملة راغبا في شراء سيارة "خوخ" وليست "ليمون" ، ولكن غالبا ما يحدث العكس، والسبب كما يحدده جورج هو ان البائعين لديهم معلومات أكثر عن السيارات من المشترين الذين في الغالب لا يعرفون التفريق بين السيارات الجيدة والسيارات الرديئة .
والنظرية رغم بساطتها فأنها قد تكون صعبة الفهم.
ولتبسيط الفكرة أكثر علي سبيل المثال إذا فرضت أن متوسط سعر أحدي السيارات المستعملة في السوق يتراوح ما بين ٨٠ ألف جنيه إلي ١٠٠ ألف جنيه، وفقا لحالتها وإذا ما كانت جيدة أو ردينة
وبالنسبة للمشتري فسوف يذهب إلي البائعين ويعرض سعر متوسط للسيارة هو ٩٠ ألف جنيه.
وبالنسبة لصاحب السيارة الجيدة لن يقبل بها لأنه يمثل خسارة له، أما صاحب السيارة الرديئة فسوف يقبل بالسعر لأنه يمثل مكسب له، وبهذا تباع السيارة الرديئة أولا، ويبقي في السوق السيارات الجيدة، إذا تخرج السلعة الرديئة من السوق أسرع من السلعة الجيدة.
ويصبح من المستحيل بيع ( الخوخ ) بالسعر المناسب له بسبب ( الليمون ) ولحل المشكلة يجب الاستعانة بخبير لفحص وتقييم السيارات، وأن يقدم البائعون المعلومات الكاملة عن السلعة المعروضة للبيع .