التنقيب وسرقة الآثار وراء هبوط الأرض بأبي قير بالإسكندرية

كتبت: سماح عطية

أكد الدكتور ياسر الجندي رئيس حي المنتزة ثاني بالإسكندرية على أن  مواطني المنطقة  وراء الحدوث المتكرر لهبوط الأراضي بمنطقة أبو قير وذلك بسبب قيامهم المستمر خلسه بالحفر تحت سطح الأرض لمسافات بأعماق كثيرة ليلا للبحث عن الآثار دون الاقتراف باي ضرر قد يحدث بالأرض أو مواسير الغاز الطبيعي والصرف الصحي ومواسير المياة

وأشار الجندي الي أن هذا الأمر ادي الي تخلل طبقات أرض منطقة أبو قير والتي تعاني علميا من أنخفاض مستواها عن مستوى امتاد الأرض على طول الاسكندرية من منطقة رأس التين وقرب منسوب الأرض بنها  من مياة البحر

وأوضح الجندي انه تم تشكيل لجنة من غرفة عمليات المحافظة ومهندسي حي المنتزة ثاني وأساتذة من كلية الهندسة لتحليل التربة بمنطقة أبو قير والاستعداد تحسبنا لأي هبوط جديد بالأرض

حيث كان قد  ورد بلاغ لغرفة عمليات محافظة الإسكندرية مساء يوم الثلاثاء الماضي  يفيد حدوث هبوطين أرضيين بشارعى المستشارين و10 بأبى قير بحى المنتزه ثان، ما أدى لكسر خطى الصرف الصحى

وانتقل  الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية والذي كان من المقرر له حضور مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي وقت حدوث الهبوط في الأرض ولكنه وكل نائب المحافظ حضور المهرجان  نيابة  عنه لمتابعة أعمال الإصلاح وتوجيه  المسؤولين بسرعة الانتهاء إصلاح الخطين فى أسرع وقت ممكن وبالكفاءة المطلوبة.

وقد انتقل معه  المسؤلين   بحى المنتزه ثان وشركة الصرف الصحى ومديرية الطرق إلى موقع الهبوط، وتم البدء فى أعمال الإصلاح لحل المشكلة فى أسرع وقت.

ومن المعروف أن ابو قير ضاحيه على بعد 52 كم شرق اسكندريه، مصر بتطل على البحر المتوسط. منطقة ابو قير كانت معروف قديما  باسم "كانوبيس"  فيها اطلال معبد سيرابيس الذي  كانت الناس تحج اليه فى العصر البطلمى  طلبا  للبركه و طلب الشفاء لكن دمره المسيحيين بعد دخول المسيحيه مصر. بقية اثارها غمرها البحر. موقع ابو قير بيعتبر موقع حربى مهم، فى خليجها اشتبك الاسطول الانجليزى بالاسطول  الفرنسي في معركه حاسمه اتعرفت باسم معركة ابو قير البحريه (اغسطس 1798)، انتهت بتدمير الاسطول الفرنسي. و حدثت  فى ابو قير أيضا  معركة ابو قير البريه سنة 1799 بين الجيش الفرنسي والقوات العثمانية  بقيادة مصطفى باشا.

واسم ابو قير مشتق من اسم قديس و طبيب كان يعيش فيها اسمه "الأنبا كير" كان من اهم المروجين للمسيحيه ضد الرومان و اتوفى سنة 312. وبيرجع تاريخ الضاحيه للعصور المصريه القديمه وكانت مينا تجارى رئيسى فى مصر و كان بينتهى فيها فرع من النيل اندثر دلوقتى و هو "الفرع الكانوبى". ابو قير كانت فى العصر البطلمى منطقة استجمام و صيد للإسكندرانيه.

فى القرن العشرين استمرت ابو قير منطقه للإستجمام و التصييف و من اشهر سكانها كان الامير "عمر طوسون" اللى كان عنده اقطاعيه ضخمه حوالين خليج ابو قير اتحولت الان  لحى سكنى اسمه "طوسون". عمر طوسون بيرجع له الفضل فى اكتشاف اثار ابو قير الغرقانه.

بيعيش فى ابو قير النهارده حوالى أكثر من  350 الف نسمه و اتحول حى الاستجمام الهادى لمنطقه سكنيه ضخمه مليانه عمارات و مبانى. لكن فضلت مطاعم السمك المشهوره.

يتميز اهل ابوقير بالبساطه والكرم و حب ضيوفها خاصة  فى فصل الصيف