باحثة ورحالة تكشف عن أسرار جديدة عن استراحة السادات بسانت كاترين
باحثة ورحالة تكشف عن أسرار جديدة عن استراحة السادات بسانت كاترين
كتب: محمد فتحي
كشفت الباحثة والرحّالة ناهد جوده عن أسرار جديدة عن استراحة السادات بسانت كاترين وذلك من خلال ارتحالها بمنطقة سانت كاترين وتسجيل التراث المادى واللامادى المرتبط بالمنطقة كمجمع للأديان حيث ذكرت من خلال الأحاديث المتواترة بين أهالى المنطقة أن الشيخ محمد متولى الشعراوى قد زار المنطقة وخلع نعليه ابتداءً من وادى الراحة حتى نهاية الوادى المقدس طوى بدير سانت كاترين وقال للرئيس السادات نصًا " هذا مكانك المبارك" وذلك قبل بناء الرئيس السادات لاستراحته الشهيرة فى هذا المكان .
ويشير خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء إلى تطوير وزارة الثقافة لاستراحة الزعيم الراحل محمد أنور السادات مع الحفاظ على شكلها الأصلي ووضع كل مقتنيات الزعيم الراحل بها لتصبح من المزارات السياحية بالمنطقة وهى استراحة من الخشب مساحتها 70م بارتفاع 2م وغلفت الحوائط الخشبية بورق حائط وتتكون الاستراحة من غرفتين، وصالة، وحمام، ومطبخ، ومازالت بها بعض مقتنيات الزعيم الراحل أنور السادات،إضافة إلى وجود الكثير من الأثاث التي كانت تحتويه.
وينوه الدكتور ريحان إلى استلام مدينة سانت كاترين يوم 25 نوفمبر 1979 طبقًا لاتفاقية كامب دافيد المبرمة بين مصر وإسرائيل وقد زار الرئيس السادات مدينة سانت كاترين لأول مرة فى ديسمبر 1979 عقب استلامها بشهر وزار دير سانت كاترين وأعجب بوجود مسجد داخل الدير ووجود شجرة العليقة المقدسة حيث تجتمع رموز الأديان ممثلة فى شجرة العليقة المقدسة حيث ناجى نبى الله موسى ربه وجبل موسى حيث تلقى ألواح الشريعة وكنيسة التجلى والجامع الفاطمى الذى أنشئ فى عهد الخليفة الفاطمى الآمر بأحكام الله عام 500هـ ، 1106م.
ويتابع بأن هذا التعانق والتلاقى بين الأديان كان نقطة انطلاق الرئيس السادات صاحب فكرة مجمع الأديان فى هذه البقعة الطاهرة بالوادى المقدس طوى وقرر إقامة استراحة له فى قلب الوادى المقدس ما زالت شاخصة تحكى قصص التسامح لكل الأجيال وترسل رسائل سلام للعالم أجمع من رجل الحرب والسلام .