الظاهرة الفلكية النادرة التي يتابعها العالم 22 أكتوبر .. تعامد الشمس على وجه «رمسيس الثاني»

الظاهرة الفلكية النادرة التي يتابعها العالم  22 أكتوبر .. تعامد الشمس على وجه «رمسيس الثاني»الظاهرة الفلكية النادرة التي يتابعها العالم 22 أكتوبر .. تعامد الشمس على وجه «رمسيس الثاني»

* عاجل12-10-2019 | 13:41

الحدث يتقرر يوم مولده ويوم تتويجه ملكآ لمصر إعلان بداية موسم الفيضان والزراعة عند القدماء المصريين

 كتب – محمد رجــب

قال الدكتور أسامة رحومه رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن معبد أبوسمبل بأسوان سوف يشهد الظاهرة الفلكية النادرة التي تتابعها أنظار العالم، حيث تتعامد أشعة شروق الشمس علي وجه "رمسيس الثاني" قدس أقداس المعبد، يوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر الجاري، بدءًا من الساعة الخامسة و52 دقيقة صباحا وتستمر من 20 إلى 25 دقيقة، وتتقرر الظاهرة يومين فى السنة هما يوم مولده 22 أكتوبر، ويوم تتويجه ملكآ فى 22 فبراير .

وأكد رئيس معمل أبحاث الشمس، أن هذه الظاهرة تحدث في الساعة الخامسة لتعلن عن بداية موسم الفيضان والزراعة في مصر القديمة، وهذه الظاهرة تعتبر واحدة ضمن 4500 ظاهرة فلكية عرفتها مصر الفرعونية عبر عصورها المختلفة .

وأوضح د. رحومه ان "تعامد الشمس" تستند إلى حقيقة علمية اكتشفها قدماء المصريين وهي أن لشروق الشمس من نقطة الشرق تماما وغروبها من نقطة الغرب تماما في يوم الحادي والعشرين من شهر مارس ثم تتغير نقطة الشروق بمقدار ربع درجة تقريبًا كل يوم إلى ناحية الشمال، حيث تصل في شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة و27 دقيقة شمال الشرق في الثاني والعشرين من شهر يونيو.

واضاف ان القدماء المصريين أستندوا في اكتشافهم إلى أن الشمس تمر على كل نقطة في أثناء شروقها وغروبها مرتين في كل عام، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد كل نقطة عن نقطة الشرق تمامًا.

وأشار الى ان مدينة أبوسمبل بها معبدان تم نحتهما في الصخر ويطلان على نهر النيل، وقد شيدهما الملك رمسيس الثاني، وهما المعبد الكبير، الذي تزين واجهته أربعة تماثيل ضخمة، للملك رمسيس الثاني، وقد كرس هذا المعبد لعبادة رع حور أختي، إله الشمس، أما المعبد الصغير، فتزين واجهته ستة تماثيل ضخمة، وأقامه رمسيس الثاني تكريما لزوجته المحببة إلى قلبه الملكة نفرتارى، وقد كرس المعبد لعبادة الإله حتحور، وتم نقل المعبدان لحمياتهما من الغرق، إبان إقامة السد العالي، جنوبي مصر في ستينيات القرن الماضي، وأقيما في موقع يبعد قرابة 200 متر عن موقعهما الأصلي، فيما يعرف بأكبر وأشهر مشروع لإنقاذ موقع أثرى في العالم، وقد احتفظ المعبدان بذات الشكل الهندسي الذي أقيما عليه، بما يسمح باستمرار ظاهرة تعامد الشمس على المعبد الكبير، دون أن تتأثر بعملية النقل، وشيدهما رمسيس الثاني في منتصف القرن الثالث عشر قبل الميلاد، حيث يطلان على بحيرة ناصر على بعد 290 كيلومترا جنوب غربي مدينة أسوان - الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر إلى الجنوب من القاهرة .

كانت ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس هذا المعبد كانت تحدث يومي ٢١ أكتوبر و٢١ فبراير من كل عام قبل نقل المعبد إلى مكانه الحالي بسبب بناء السد العالي، لكن عملية النقل تسببت في تأخير الظاهرة يوما كاملا لتكون يومي ٢٢ أكتوبر و٢٢ فبراير من كل عام اللذين لا علاقة لهما بمناسبتي مولد رمسيس الثاني وجلوسه على العرش كما يردد كثير من الناس ومنهم للأسف أثريون ومرشدون سياحيون .

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2