شاهد|| وزراء الخارجية العرب لتركيا: «أوقفوا استباحة الأراضي العربية»
شاهد|| وزراء الخارجية العرب لتركيا: «أوقفوا استباحة الأراضي العربية»
كتب: محمد محمود
أدان وزراء الخارجية العرب بشدة خلال اجتماعهم الطارئ بجامعة الدول العربية، اليوم السبت، العدوان التركي على الأراضى السورية .
وأكد الوزراء، خلال الاجتماع الوقوف إلى جانب الجمهورية العربية السورية، وتفعيل عضويتها في الجامعة العربية، كما ندعو المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته بشأن التوغل التركى، من خلال التحرك السريع لوقف الأعمال العسكرية
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن العدوان التركي يهدف لاقتطاع مساحة من الأراضي السورية، مشيرا إلى وجود محاولات تركية للتغيير الديموغرافي في شمال سوريا، وهو ما يشكل عارا على المجتمع الدولي.
وأبدى أبو الغيط تخوفه من وجود تطهير عرقي للأكراد في سوريا من جانب تركيا، مشيرا إلى أن العملية العسكرية التركية "غزو وعدوان" على أراض دولة عربية.
فيما أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، أن التوغل التركي يشكل خطرا على الأمن والسلم الدوليين، مطالبًا الجامعة العربية بتفعيل عضوية سوريا ودعم الشعب السوري، معتبرًا التوغل التركي في شمال سوريا تصعيدا خطيرا، داعيا كافة الأطراف السورية للانخراط في العملية السياسية.
من جانبه، جدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، رفض وإدانة بلاده للعدوان التركي على سوريا، مطالبَا بضرورة الوقف الفوري للهجوم.
وأشار الصفدي إلى ضرورة العمل على حل سياسي يضمن وحدة سوريا وتماسكها.
بدوره، انتقد وزير الخارجية سامح شكري، العدوان التركي، مشيرا إلى أن أنقرة استغلت الظروف التي تمر بها سوريا لبدء عدوانها، منددا بقيام النظام التركي بعدوان سافر على شمال سوريا.
وطالب شكري المجتمع الدولي بسرعة التدخل لوقف ذلك العدوان، لا سيما أنه ضرورة للتوصل إلى تسوية سياسية، واصفًا العدوان بأنه "احتلال غير مقبول لبلد عربي شقيق".
وأكد أن "تركيا تدشن فصلا جديدًا من اعتداءاتها السافرة والمتكررة ضد سيادة بلد عربي عزيز وعضو مؤسس في الجامعة العربية"، موضحا أن تركيا استغلت الظروف القاسية التي تمر بها سوريا، لكي تشرع في تنفيذ مخططاتها الرامية إلى إحياء عهد ولى بلا رجعة والخروج من أزمة داخلية عبر تصديرها إلى البلاد العربية.
من جانبه، قال وزير الدولة للشئون الخارجية السعودي عادل الجبير، إن الرياض تدين العدوان التركي على سوريا، لأنه ينعكس سلبيا على أمن المنطقة.
وأشار الجبير، في كلمته، إلى أن الاعتداء التركي شمال سوريا يهدد بتقويض جهود الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدًا دعم بلاده الحل السلمي للأزمة السورية وفق قرارات المجتمع الدولي.
وأضاف أنه "بغض النظر عن الذرائع، فإن خطورة هذا العدوان ستنعكس بشكل سلبي على أمن المنطقة واستقرارها، ويقوض الجهود الدولية لمكافحة إرهاب تنظيم داعش، ويشكل خطورة على تعميق المآسي الإنسانية للشعب السوري."
في حين، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن العدوان التركي على الأراضي السورية يزعزع استقرار المنطقة، مؤكداً أن "العدوان التركي وكل ما يترتب عليه مرفوض جملة وتفصيلا".
وطالب قرقاش، بخروج كل القوات الأجنبية من سوريا، وضرورة تفعيل الدور العربي في سوريا، مشيرًا إلى أن "الاعتداء التركي سيخلق أزمة إنسانية"، داعيًا الدول العربية إلى "العمل على وقف استباحة الأراضي العربية"، لافتاً إلى أن "الإمارات تدعم الجهود الدولية لحل الأزمة السورية سلميا".
وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن وزراء الخارجية العرب يجتمعون اليوم في الجامعة العربية، لمناقشة تبعات العدوان التركي على الأراضي السورية، في غياب سوريا كعضو في الجامعة.
وأضاف: "ألم يحن الوقت بعد لعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية؟.. ألم يحن الوقت لوقف حمام الدم والإرهاب وموج النزوح واللجوء؟ ألم يحن الوقت لعودة الابن المبعد والمصالحة العربية؟ أم علينا انتظار الأضواء الخضراء من كل حدب وصوب؟ إلا الضوء العربي الذي عليه اليوم أن يضئ في وجه العدوان التركي على أراضي سوريا العربية كي لا يضيع شمال سوريا كما ضاع الجولان".
[embed]https://www.youtube.com/watch?v=Ac6gha51nbc[/embed]