كتب: إبراهيم شرع الله
هرمونات سن المراهقة تستدعي من الذاكرة مشاهد العنف، وتحفز المراهق على الاستعراض مما يجعل سلوكياته يتسم بالإندفاع وغياب التفكير في العواقب، مما يوفر المناخ المؤدي إلى الجريمة خاصة مع إنشغال الأسرة وانتشار دراما العنف ، وانتشار فيديوهات العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا ما أكدته د. رحاب العوضى أستاذ علم النفس السلوكى، فى تصريحات خاصة لـ«دارالمعارف» في تحليلها للاسباب النفسية وراء جريمة مقتل محمود البنا الشهير إعلامية بضحية الشهامة ، والتي تعد واحدة من أخطر الجرائم التي زادت معدلاتها فى الآونة الأخيرة والتي تقشعر لها الأبدان لبشاعتها، وللطريقة التي أقدم القاتل بتنفيذ جريمته من خلالها، حيث شهدت مدينة تلا بمحافظة المنوفية في دلتا مصر، فى الساعات القليلة الماضية، جريمة قتل بشعة عندما عاتب طالب ثانوي أحد الشباب لتحرشه بفتاة من المنطقة فى الشارع فبادره الأخير بطعنه بمطواة في رقبته وبطنه وفر هارباً.
وأضافت د. رحاب العوضى أستاذ علم النفس السلوكى، أن إهمال الأسرة للابن المراهق يؤدى لانتشار ظواهر غريبة على المجتمع وينتج عنه جرائم اجتماعية شديدة الخطورة كالقتل وغيرها من أعمال العنف، فمشاهد العنف التي شاهدناها في السنوات الأخيرة في المسلسلات الرمضانية ساعدت في قيام أعداد ليست بالقليلة بتمثيل تلك المشاهد على أرض الواقع موضحة أن الأسرة والمدرسة لها عامل كبير فى تربية ونشأت الطفل.
وأشارت العوضى إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى واستخدام التكنولوجيا ومشاهد أفلام العنف من ضمن الأسباب الرئيسية لزيادة العلاقات العاطفية بين المراهقين والتى تؤدى لمشاكل أسرية مستقبلية، موضحة أن المراهق يكون عنده الوصلات العصبية أى سلوك عنف عالية يوجد هرمونات معينة فى سن المراهقة تجعله يميل للإستعراض والعنف.
وأوضحت أستاذ علم النفس السلوكى أن إهمال الأسرة فى تربية الأبناء أو تنمية مواهبهم يجعلهم فى فراغ ، وفى حالة تعرضه لمشكلة قد يتجه لتعاطى المخدرات أوالقتل ، فالمراهق يكون فى حالة اندفاع ويتخذ قراراته دون التفكير فى عواقبها، مشيرة إلى أنه يجب التوعية والتواصل الفعال بين الأسرة والمدرسة لمتابعة تحركات الأبناء فى هذه المرحلة العمرية الخطرة.
وأكدت العوضى أنه من الضرورى أن تنشأ علاقة صداقة بين الأسرة، ويجب على الأسرة مراقبة أبنائهم ومتابعة حياتهم ، واكتشاف مواهبهم ، وتوجههم للرياضة حتى لا يشعرون بالفراغ، ويجب أن يكون هناك حملة قومية لتربية الأجيال من خلال المدارس والأفلام والبرامج.