مقالات اليوم.. رسالة مصر من الخليج.. وصفحات بيضاء في تاريخ قبائل سيناء

مقالات اليوم.. رسالة مصر من الخليج.. وصفحات بيضاء في تاريخ قبائل سيناءمقالات اليوم.. رسالة مصر من الخليج.. وصفحات بيضاء في تاريخ قبائل سيناء

سياسة8-5-2017 | 08:51

تناولت مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم، الاثنين، عدداً من الموضوعات ذات البعد الإقليمي والمحلي، تناولت تحليل أهمية جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي في الخليج، ومواجهة الإرهاب في سيناء. ففي صحيفة "الجمهورية" تناول الكاتب فهمي عنبة، جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخليجية تحت عنوان "جولة الكويت والبحرين.. والأمن العربي"، مشيراً إلى أمل الدول العربية في أن تسفر الجولات عن الاتفاق علي مواجهة التحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية، وأن تعيد العرب لموقع الصدارة الدولية وألا يتخلفوا عن الركب العالمي ويكون مكانهم محفوظا في الخريطة الجديدة التي تتشكل للنظام العالمي. وتطرق الكاتب إلى المرحلة الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية في السنوات الست الأخيرة، وتشابك خيوط الأزمات السياسية مع الانقسامات الداخلية مع المشاكل الاقتصادية؛ لتنسج مجموعة من التحديات الصعبة التي تزكيها الأطماع الخارجية مع العمليات الإرهابية ما يؤدي إلى تمزيق الدول ويزيد من الخلافات ويهدد وجود الأمة الواحدة من المحيط إلي الخليج. وأكد الكاتب أنه لم يعد للعرب سوى العودة إلى العمل المشترك والتآلف والتحالف لمواجهة الأخطار، إذا أرادوا أن يحافظوا علي مكانتهم في عالم جديد يتشكل، مؤكداً أهمية لم الشمل وتعزيز العمل المشترك وتحقيق أعلي قدر من التنسيق. واعتبر الكاتب أن جولات الرئيس السيسي إلي دول الخليج العربي، التي بدأها بزيارة الرياض في نهاية أبريل الماضي لوضع خارطة طريق لمواجهة التهديدات التي تواجه العرب سواء من الإرهاب الدولي أو من الأطماع الإقليمية ثم دولة الإمارات وصولاً إلى المحطة الثالثة في الكويت لتعبر عن التفاهم. وأشاد عنبه بمتانة وقوة العلاقات التي تجمع مصر والكويت، مذكراً بالحفاوة التي حظي بها السيسي في زيارته الأولي للكويت في يناير 2015، ومشاعر المحبة التي تجمع شعب البلدين ودعم الكويت لمصر في كل المواقف ابتداء من حرب أكتوبر إلي 30 يونيو وحتي الآن. ورأى الكاتب أن مباحثات الرئيس السيسي مع الشيخ صباح الأحمد، ستبلور الشكل الذي سيكون عليه التحالف لضمان أمن واستقرار الخليج واستكمال خارطة الطريق العربية لحل الأزمات التي بدأت ملامحها في القمة العربية الأخيرة بالبحر الميت في الأردن وتم بلورتها في الرياض. واختتم الكاتب بالمحطة التالية للجولة الخليجية في البحرين وأهمية القمة التي ستجمع السيسي مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتأكيد علي عدم التدخل الخارجي والأجنبي في الشئون الداخلية للدول والتزام العرب بحسن الجوار.
وفي رأي لصحيفة الأهرام، وتحت عنوان "رسالة مصر من الخليج" قالت "رسالة مصر من الخليج واضحة: أمن مصر من أمن الخليج، والقيادة السياسية المصرية حريصة على أن تؤكد أنها ستقف بالمرصاد لمحاولات التدخل الأجنبى فى شئون الدول العربية، وليس خافيا أن مصر تحمل قدرا كبيرا من الود تجاه الكويت والبحرين، كما أن علاقات مصر مع بقية دول مجلس التعاون تبدو الآن أنها فى أحسن أحوالها من التفاهم والتنسيق، وتأتى جولة الرئيس عبدالفتاح السيسى لكل من الكويت والبحرين بعد زيارة أخيرة لدولة الإمارات ومن قبلها زيارة للمملكة العربية السعودية. وتعكس الجولات المتتالية للقيادة المصرية لدول الخليج مدى تميز هذه العلاقات، والحرص المصرى على التنسيق والتشاور المستمر مع قادة دول الخليج حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما أن الجولة المصرية تكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى التطورات المتلاحقة فى أزمات سوريا واليمن والعراق، والتحركات الملحوظة فى القضية الفلسطينية، فضلا عن العلاقة المتوترة مع إيران، وسبل التعامل مع طهران لوقف التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية العربية. ومما لاشك فيه أن العلاقات الثنائية المصرية ـ الكويتية، والمصرية ـ البحرينية، سوف تحتل حيزا مهما من مباحثات الرئيس السيسى مع قادة الكويت والبحرين، وتشهد العلاقات المصرية الثنائية مع الكويت والبحرين وبقية دول الخليج نموا مطردا، ومحاولات حثيثة للتشويش على هذه العلاقات المصرية ـ الخليجية، ولعل آخر هذه المحاولات المشبوهة هو تحريض مشبوه لمواطنى الخليج على عدم السفر إلى مصر، وهو الأمر الذى سارع معه سفراء دول الخليج فى القاهرة إلى إصدار بيان ينددون فيه بهذه الأخبار الكاذبة، ويعربون عن استغرابهم الشديد من تداول هذه الادعاءات المغرضة. ويبقى أن العلاقات المصرية الخليجية هى من أرسخ العلاقات، كما أن «أمن الخليج»، هو خط أحمر بالنسبة لمصر، ولن نسمح لأحد أو أى قوة بتهديده، والأرجح أن هذه أبرز رسالة سوف تحرص القيادة السياسية المصرية على أن توجهها من الكويت والبحرين، وذلك فى مواجهة كل القوى الواهمة فى محاولة التشويش على التلاحم المصرى الخليجى.
وعن مكافحة الإرهاب، جاء مقال للكاتب فاروق جويدة بصحيفة "الأهرام" بعنوان "قبائل سيناء والإرهاب"، واستهل الكاتب مقاله قائلا "هناك صفحات بيضاء فى تاريخ قبائل سيناء حين وقفوا مع الجيش المصرى فى كل معاركه وحروبه وكانوا نموذجا للوفاء والانتماء والوطنية.. وفى الأيام الأخيرة أعلنت القبائل السيناوية الحرب على فلول الإرهاب فى سيناء. وأضاف "كانت هناك مواجهات محدودة لأن الجيش كان يقوم بدوره كاملا فى هذه الحرب.. ولا شك أن دخول قبائل سيناء فى هذه المعارك يمثل تحولا مهماً فى هذه المواجهات.. إن التنسيق بين الجيش والقبائل كان دائما حاضرا خاصة فى المعارك القديمة مع إسرائيل منذ حرب 48و56و67و73 وكلها لحظات تاريخية اختلطت فيها دماء الشهداء.. إن اهالى سيناء يعرفون كل حبة رمل فيها وهم يعرفون الطرق والجبال والمخابئ.. ويعرفون أيضا إذا كانت هناك عناصر تتسلل تحت إغراء المال أو الجنة الموعودة.. وقبل هذا فإن الإرهابيين قتلوا أعداداً كبيرة من أبناء القبائل وهنا ثار زعماء القبائل حين اكتشفوا وجود عناصر أجنبية فى صفوف داعش واتضح لهم إننا أمام مؤامرة دولية وربما كان اقتحام قوات الجيش والأمن لجبل الحلال هو البداية لكشف أبعاد التواجد الأجنبى فى حشود داعش فى سيناء". وتابع الكاتب قائلا "إن دخول القبائل السيناوية فى هذه المعركة يمثل إنجازا وتحولا فى الحرب مع الإرهاب.. إن قبيلة الترابين وهى الأكبر فى سيناء تقود الآن كل القبائل السيناوية وقد ألقت القبض على عدد كبير من عناصر داعش وسلمتهم للسلطات المصرية.. لاشك أن دخول أهالى سيناء فى المعركة سوف يكشف أبعاد المواجهة وسوف يكون بداية تنسيق كامل مع الجيش والأهالى وقوات الأمن ربما تأخر قرار زعماء القبائل بعض الوقت خاصة أن الحرب بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات وأهالى سيناء أدرى بشعابها، وقد عانوا كثيرا أمام التهجير واعتداءات داعش على شبابهم وبيوتهم وأرزاقهم". واختتم جويدة قائلا "إن خروجهم لمواجهة الإرهاب يمثل مرحلة جديدة قد تكون أكثر حسما خاصة أن هناك عناصر أجنبية تتسلل إلى داعش من أكثر من مكان، والقبائل السيناوية أدرى بكل هذه التحركات.. إن أهالى سيناء يدركون حجم المخاطر والتهديدات التى تمثلها المواجهة مع الإرهاب فى سيناء".
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2