كتب: أحمد حمدي
أشاد المخرج الكبير «على عبد الخالق» بفيلم «ورقة جمعية» عقب عرضه الأول في الدورة ال٣٥ من مهرجان الإسكندرية السينمائي،
وقال أنه عمل جيد و كان يستحق جائزة من المهرجان.
و أضاف في حواره لدار المعارف: «هذا الفيلم يستطيع تحصيل عدد من الجوائز في حال عرضه في مهرجانات سينمائية، بعكس عرضه جماهيريا فقد لا يلقى إقبالا كبيرا في دور العرض»
و عن تقييمه لمخرج العمل قال: «هو مخرج يخوض تجربته السينمائية لأول مرة، و ما أعجبني فيه أنه لم يتأثر بمراهقة العمل الأول، فهو يعرف جيدا ما هو التكوين، و يستطيع توجيه الممثلين بشكل جيد، و أتوقع له نجاحا كبيرا في المستقبل إذا ما سنحت له الفرصة».
و في سياق آخر، قال المخرج على عبد الخالق أنه مستمر في إعتزاله الإخراج في ظل إبتعاد الدولة عن إنتاج الأفلام و المسلسلات، مؤكدا أنه لايستطيع العمل و العودة ألا إذا عادت الدولة للإنتاج من جديد.
و تدور أحداث الفيلم داخل إحدى الحارات الشعبية في مصر، ولكل بطل قصة تجمعه بمن حوله، وتجسد لوسي بطلة الفيلم خلال العمل دور “أم عبد الله” الودودة التي تحب الخير لكل من حولها، وتقدم المساعدات التي تعم عليها بالخير عندما تتعرض لمشكلة ما، ويشارك في بطولة “ورقة جمعية” لوسى، أحمد صيام، محمود فارس، سهر الصايغ، محمد عادل، حنان سليمان، ناهد رشدي، وشيرين الجمل، من إخراج أحمد البابلى.
المخرج الكبير علي عبد الخالق؛ من مواليد القاهرة في 9 يونيو 1944، لأسرة متوسطة تهتم بالثقافة والفنون.
عقب إنهائه دراسته الثانوية التحق بالمعهد العالي للسينما قسم إخراج.
تأثر بالفكر اليساري في صباه، مما انعكس على أفلامه الأولى.
عقب تخرجه في المعهد عام 1966 عمل مساعدا لفترة ثم اتجه إلى إخراج الأفلام التسجيلية، ومن أشهر هذه الأفلام فيلمه التسجيلي «أنشودة الوداع» الذي حصل على العديد من الجوائز الدولية من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة ومنها الجائزة الثانية من مهرجان «ليبزج» السينمائي بألمانيا، كما حصل فيلمه «السويس مدينتي» على الجائزة الأولى من مهرجان وزارة الثقافة الأول للأفلام التسجيلية عام 1970.
قدم أول أفلامه الروائية الطويلة عام 1972 بعنوان (أغنية على الممر) عن مسرحية بنفس الاسم للأديب (على سالم)، وحقق الفيلم نجاحا فنيا هائلا، وحصل على الجائزة الثانية من مهرجان (كارلو فيفاري)، وجائزة من مهرجان (طشقند) السينمائي.
شكل خلال فترة الثمانينات ثنائيا مع المؤلف (محمود أبو زيد) في عدة أفلام سينمائية ناجحة مثل: (العار) 1982، (الكيف) 1985، (جري الوحوش) 1987، (البيضة والحجر) 1990.
بداية من التسعينات قل عدد الأفلام التي قام بإخراجها عبدالخالق ليتجه مع بداية الألفينات للدراما التليفزيونية، ويقدم عدة مسلسلات منها: (نجمة الجماهير) 2003، (البوابة الثانية) 2009.
و في رصيده 40 عملا فنيا لازالت حية و لها تأثيرها على المواطن المصري.