أحوال الفقر والفقراء فى ندوة الجامعة الأمريكية

أحوال الفقر والفقراء فى ندوة الجامعة الأمريكيةأحوال الفقر والفقراء فى ندوة الجامعة الأمريكية  

أحوال الناس22-10-2019 | 21:48

كتب: فتحى السايح نظم مشروع "حلول للسياسات البديلة" بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ندوة بعنوان "أرقام الفقر الجديدة في مصر.. لماذا تزداد أعداد الفقراء؟ وما العمل؟"، وتحدثت في الندوة كلا من: د. هبة الليثي، أستاذة الإحصاء بجامعة القاهرة ومستشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ود. عالية المهدي، أستاذة الاقتصاد والعميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. فى البداية أوضحت د. هبة الليثي أن معدلات الفقر زادت بنسب أكبر في المحافظات الحضرية (القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والسويس) عن المناطق الريفية، وثُلث سكان القاهرة هم من الفقراء. وكشفت الليثي أن نتائج بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2017/2018 الذى أشرفت على تنفيذه فى الجهاز المركز للتعبئة والإحصاء، لقياس مستوى معيشة السكان ويحلل أنماط الدخل والإنفاق، أن "الشرائح الأكثر فقرًا شهدت تدهورًا أكثر حدة في مستويات الإنفاق عن الشرائح الأعلى". وأشارت الليثي إلى أن 55% من العاملين بأجر يعملون بلا عقود أو تأمين اجتماعي أو صحى، و21.3% من السكان لديهم تأمين اجتماعي، و13% فقط من الفقراء يتمتعون بالتأمينات الاجتماعية، بينما تتلقى 75 % من الأسر التى ترأسها إناث معاشات تأمينية وهى ثابتة القيمة لا تواكب الأسعار. وأوصت الليثي بعدم تخفيض الإنفاق العام بدعوى نقص الموارد "لأن تخفيض الإنفاق العام يعني أن رأس المال البشري للفقراء سوف ينهار"، ووضع سياسات اقتصادية تأخذ في الاعتبار حق الأجيال القادمة في الموارد. ومن جانبها أجرت د. عالية المهدي مقارنة فى الإنفاق على بندى الغذاء والسكن بين الأسر الـ10% الأكثر فقرًا على مستوى مصر، والـ10% الأعلى دخلا. وأكدت المهدي أن إنفاق المجموعة الأولى يقدّر بـ71% من الدخل، بينما لا يمثل هذان البندان أكثر من 46% من إنفاق الشرائح الأعلى، مشيرة إلى أن أسعار الغذاء في مصر شهدت بين عامي 2010 و2018 زيادة تقدّر بـ 360%. وأوصت المهدي بأهمية إعادة النظر في القطاعات المُهملة، وتشجيع المستثمرين والمنتجين على التوجه لقطاعات الزراعة والصناعة والإهتمام بالتعليم؛ فهي القطاعات الأهم لتقدُّم أي دولة. كما أوصت بتطوير منظومة المواصلات وشبكات الطرق؛ لما يسببه انعدامها من زيادة التسرب من التعليم ومعدلات البطالة؛ بسبب صعوبة التنقل والوصول لأماكن بعيدة من أجل العمل أو التعليم. وأكدت كل من د. الليثى و د. المهدى على أن ارتفاع معدل النمو هو عامل مهم ولكنه غير كافى لمواجهة الفقر.

    أضف تعليق

    المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين

    الاكثر قراءة

    تسوق مع جوميا
    إعلان آراك 2